عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-17, 09:19 AM   #1
كنان

الصورة الرمزية كنان

آخر زيارة »  03-15-17 (11:16 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي غدًا لن يكون أجمل !



.. حسنا , سأتحدث على نحو واضح وصريح

شاب عشريني يعيش في بيئة مهمتها تفريخ المكبوتين
مالذي سيدور في رأسه ويستقر في خلده غير خيالات الجنس ؟

عليك أن تأخذ بعين الاعتبار أنني أتحدث على نحو واضح وصريح ,
أعرف أنك بدأت تكرهني وتفكر في محاولة إيذائي على الأقل لفظياً
لكن أقسم لك إنني وصلت إلى حدٍّ من شيءٍ لا أدري ما هو تحديدا
يجعلني أرى كل من حولي كالضفادع التي لا يمكن لها أن تؤذيني بنقيقها

أعتقد أن الإنسان حين يصل إلى مرحلة متقدمة من الإدراك
- مرحلة متقدمة جدا - فإنه يبدأ بإشهار اللامبالاة في وجه الأشياء , إنه لا ينبغي
أن نكون مدركين أكثر مما ينبغي , هكذا قال لي دوستويفسكي

إنّ خيالي يعبث بكل فتاة تقع عليها عيني ,
البارحة نزعت جورب إحداهن , إن قدميها تبلغ من النعومة
أن جوربيها ينزلقان من قدميها
أخبرتها أنه يجب عليها أن تدع قدميها يتنفسان
لا أن تحبسهما داخل قطعة القماش تلك
شعرت بلذة حين أدخلت أصابعي بين فروج أصابعها
وهاهي تقبض عليها وها اصابعي تشهق
ثم قمت بفض الاشتباك .. ما أصدق الجوربين
حاولت أن أمرر أنفي وشفاهي فوق أصابعها
لكن الوقت كان لا يتسع لأكثر من قبلة
لثمت قدميها الباردتين قبل أن اذهب إلى منزل صديقتي
حيث وجدتُ البثور تنتشر في ظهرها وكتفيها
قمت بفقع ثلاثة عشر حبة وإخراج ما بداخلها لكن العدد كان هائلاً ,
فجأة لاحظت أنها تبكي وهاهي تدفن وجهها في يديها ,
إنها مصابة بمرض غريب فحين تبدأ بالبكاء تستغرق في ذلك أيما استغراق
إلى أن يضع التشنج وربما الصرع نهاية لذلك النحيب
أحبها لانها مسكينة , حبي لها شفقة وليس عشقا كما تتوهم هي


ليس بالضرورة أن أكون منسجماً مع نفسي , متسقاً مع ذاتي ,
متصالحا مع واقعي , أنا رجل مجنون لكن مظهري لا يدل على ذلك ,
إنني أربي فراخ الشياطين داخل قلبي , تنضج بداخلي , تتزاوج ,
تمارس العادة السرية , تتغوط , تعيش أوقاتها الرائعة والسيئة
مأساتي تكمن في أنني أحمل خيبتي بداخلي , لا أستطيع التملص ..


أبدأ بعدّ الأشياء التي تستحق أن أعيش من أجلها فأجدها قليلة جدا
العيش من أجل شيء مرهق , أحيانا أتمنى لو كنت كائنا غريزيا تحكمني غريزتي
رغم أني في كثير من الأوقات أشعر أنني كذلك فعلا ..
الذكاء مشكلة , وشدة التفكير لعنة حقيقية كما يقول دوستويفسكي

حين أجدُ امرأة تخلت عن الذوق أتمنى لو أن باستطاعة الشياطين التي
بداخلي اغتصابها , تحلب أثداءها , تقتلع أظافرها وتجعلها طعاما لصغارها .
تتخلى المرأة عن كلّ شيء لكنها لا يمكن أن تتخلّى عن حزنها وبلادتها
ولكن هناك صنف غبي من النساء باستطاعتهن التخلي عن كل شيء !

يقول العقاد : إنّ المرأة أقدر على معايشة الألم والعذاب وليس سبب ذلك قدرتها
على الاحتمال , إنما سبب ذلك بلادة حسها !

نعم هي كائن بليد يا سيدي العقاد لكن الرجل حيوان كما يقول سيوران ,
فالرجل آخر الحيوانات التي روضتها المرأة !

كعادتي أستيقظ كل صباح أحاول عاجزًا انتشال جثتي من الأرض - أنا لا أنام فوق الأسرة -
أتمنى لو أن رافعة تأتي لتنقلني إلى الحمام , العمل يستعبدني يقيّد حريتي ,
أصحو فأرى وجه مديري في العمل والموظفين فأبصق وأعاود النوم .

لكن هذه المرة نجحت في الاستيقاظ مبكرًا , وهأنذا أقود مثانتي الممتلئة
إلى الحمام , أفرغ ما بداخلها , ثم ينظر إليّ وجه من خلال المرآة لم أحفل منه يوما بشيء
سوى النظر , ذلك الوجه يشبهني كثيرا , إنه يفهمني جيدا , يعرف ما أريد ,
لا أحب أن أطيل النظر إليه لأنني أكره أن يفهمني أحدهم ,
غسلت وجهي كيفما اتفق وارتديت ملابسي ثم هبطت وحين اقتربت من سيارتي
تحسست جيوبي لأكتشف أنني نسيت المفتاح , أرسلت شتائم لحظي النجس
سمعتها فتاة صغيرة كانت تستعد للذهاب للمدرسة قبل أن تتمتم بكلمات لم أسمعها جيدا ,
عدت أدراجي , بحثت عن مفتاح السيارة فوجدته بعد بحث طويل , لكن فجأة وبدون سابق
إنذار اصابني وجع شديد في أمعائي , وهذا يعني أنني سأتأخر وستزدحم الشوارع أكثر ,
لكن في المقابل هي فرصة لأن أفكّر ؛ فالحمام هو المكان الذي أفكر فيه على نحو جيّد ؛
لا بد أن ينظر الرجل إلى الجزء الممتلئ من المثانة .. أقصد الجزء الممتلئ من الكأس


مديري في العمل ليس في قلبه ذرة شفقة , أقولُ له إنني إنسان ولست آلة , عاملني كإنسان ,
إنه من أولئك الحمقى الذين تستطيع إقناعهم بأن في راسك فتحة تتبول من خلالها ,
لكنك ابدا لا يمكنك إقناعه بأن شيئاً ما قد يعترض طريق أي انسان في طريقه إلى العمل ,
هو لم يعد يثق بك يا كنان , هكذا أخبرني موظف يعتقد أنه يعرف المدير جيدا
ويحاول أن يؤلب الموظفين عليه هذا هو دوره في العمل ,
باستطاعتك ان تلاحظ الخسة والدناءة في عينيه التي لم تفلح نظارته في إخفاء جحوظهما ..


عموما .. غدا لن يكون أجمل ..