عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-17, 03:05 AM   #54
مجرد إنسان

آخر زيارة »  03-07-18 (05:44 AM)
المكان »  المدينة المنورة
الهوايه »  الرسم - كتابة الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي







الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل السادس: ( عـــذاب الـــقـــبـــر ونـــعـــيـــمـــه).
درس: ( من أسـبـاب عـذاب الـقـبـر عدم الاستتار من البول والنميمة).

الدرس: ( الأول ) :


روى البخاريومسلم في صَحِيحَيْهِمَا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين ، فقال: "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير"، ثم قال: "بلى، أمّا أحدهما فكان يسعى بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله"، ثم قال: ثم أخذ عوداً رطباً فكسره باثنتين، ثم غرز كل واحد منهما على قبر، ثم قال: "لعله يخفف عنهما، ما لم ييبسا".(1)

وفي حديث عبد الرحمن بن حسنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"ألم تعلموا ما لقي صاحب بني إسرائيل، كانوا إذا أصابهم البول قطعوا ما أصابه البول منهم، فنهاهم عن ذلك، فعذب في قبره". (2)

وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن عامة عذاب القبر من البول، فقد روى أنس رضي الله عنه، عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:

" تنزهوا من البول، فإن عامة عذاب القبر منه ".(3)


ورواه ابن عباس بلفظ: " عامة عذاب القبر من البول، فتنزهوا منه ". (4)

ورواه أبو هريرة بلفظ: " أكثر عذاب القبر من البول ". (5).(6)

اللـــهـــم إنا نعوذ بك من عذاب القبراللـــهـــم اجعلنا من التوابين اللـــهـــم اجعلنا من المتطهريناللـــهـــم ثـبـتـنـا بـتـثـبـيـتـك يا رب العالمينإنـــا لله وإنـــا إلـــيـــه راجـــعـــوناللـــهـــم صـــلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين


_______________________________________________
(1) رواه البخاري (218) ، ومسلم (292).
(2) رواه أبو داود (22)، والنسائي (1/26)، وابن ماجه (281)، وأحمد (4/196) (17793)، وابن حبان (7/397) (3127)، والحاكم (1/294). وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ومن شرط الشيخين، وصححه النووي في ((الخلاصة)) (1/158)، والعيني في ((عمدة القاري)) (8/211).
(3) رواه الدارقطني (1/311). وقال: المحفوظ مرسل، وقال الذهبي في ((تنقيح التحقيق)) (1/129): إسناده وسط، وحسن إسناده ابن الملقن في ((تحفة المحتاج)) (1/217)، وابن كثير في ((إرشاد الفقيه)) (1/57).
(4) رواه عبد بن حميد (ص: 215)، والبزار (11/170)، والطبراني (11/79) (11104)، والدارقطني (1/315)، والحاكم (1/293). قال البزار: روي من غير وجه بألفاظ مختلفة، وصححه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (13/189)، وقال الدارقطني: لا بأس به.
(5) رواه ابن ماجه (283)، وأحمد (2/389) (9047)، والدارقطني (1/314)، والمنذري في ((الترغيب والترهيب)) (1/114). قال الدارقطني: صحيح، وقال المنذري: صحيح على شرط الشيخين، وقال البوصيري في ((زوائد ابن ماجه)) (1/60): هذا إسناد صحيح رجاله عن آخرهم محتج بهم في الصحيحين.
(6) المصدر : القيامة الصغرى لـ عمر بن سليمان الأشقر – بتصرف – ص (57).