في جزيرة بعيده كان هناك إنسان اختار أن يعيش في عزله ولا يخالط إنسان
كره البشر والاسرة والمجتمع لم يعد يستطيع ان يتحمل كل آلام المدنية خطاء
من قال أن الانسان كائن مدني بطبعه .. ومشكلة الحساس انه يأخذ كل المعاني
المختلطة جملة واحدة .. هكذا عاش زمن بلا احد هو وطبيعة والله .. بعد ان قضى
سنوات يعارك الحياة وتتصادم حريته مع حرية الآخرين وبعد ان مثل كلمات هوبس
الانسان ذئب لأخية لإنسان .. فكانوا من حولة هم من يعيشوا حريتهم بكاملها
وهو كان يعيش تحت اغلالهم .. فشل في التعليم ، فشل في الزواج ، فشل في
الأبناء ورثة اشد النزيف وخيانة زوجه لم تتمكن من تحمل عقليته المتواضعة
وحياته السمجة .. متسامح مع الناس ولكنهم لا يتسامحون مع أخطائه يعيبون
عليه لان الله خلق له ضعف في تفكير واستجابة متأخرة .. وعرف ان الحرية إذا
اعطية في يد الانسان فانه لا يرحم .. لان الرحمة قد نزعة من قلبه طالما انه ليس نبي
ولا ولي من أولياء الله .. وبكى من فرط ألمه وضيق حالة فأخذ من شكل الطير حين تضم
جناحيها من حزنها .. وفي لحظة من الصمت المطبق تكلم شخص غريب وقال له اهرب
إلى الجبال أو إلى جزيرة لا احد فيها تكون فيها مثل الوحش تعيش وحيدا وتموت
غير مأسوفا عليك .. فنظر حوله فلم يجد احد فقال من المتكلم قال ان الظل .. فقال ظلي
يجب ان يكون مغرورا فظل الانسان غروره .. فقال له الظل الا انت خلقت فليس لك غرور
انت وحدك يجب ان تعاني .. فكانت حياته يعيشها في عزله نهايتها الجنون ..
فكم هي الحياة شقية بوجود أعداء الإنسانية ...