__
وماذا بعد ؟
كوب قهوة باردة ، تدوينات مُهملة .
و أغنية هائمة على وجوهِ العابرين تبحث عن الأشباه .
وماذا بعد ؟
أرواح تجرّ أذيالَ الخيبة بكلّ خيلاء ،
تجرّ ودواخلها مهشمة من أثرّ المكابرة
وقلبها يلهث عطشاً ولا يريد سُيقا الشفقة .
وماذا بعد ؟
أكوام الحنين التي ترصّ على الذاكرة ،
كيف لها من الإنزلاق للنسيان ؟
ماذا بعد هذا التداعي ؟
ماذا بعد هذه المحاولات الطويلة للوصول ؟
أيّ وصول كان ؟
أوووه كان الوصول صعب وأصعب الآن أصعب بكثير .
هذه الوحدة وهذا الإمتلاء والإكتفاء قادر أن يصنع امرأة قادرة على التجاوز .
قادرة على اعادة تأهيل الحياة ،
قادرة على قطع يدّ الشوّق من ممارسة الحبّ على هامة الورق .
قادرة على خلق رجُل من ضِلعها يُشبها ، يتناسب جداً مع شُعور التزاوج بالرسائل .
دائمًا هُناك أشياء غريبة بها لا تتواجد في عالمها ، لهذا ستخلق هذا الرجُل من أفكارها
ليتناسب مع عالمها الخاص ،
ماذا بعد هذا الجُنون ؟
_ هه .
لا شيء ، لا شيء سوى أنها تهذي بعيداً عن خراب عالمها .
•