عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-17, 04:03 AM   #168
مجرد إنسان

آخر زيارة »  03-07-18 (05:44 AM)
المكان »  المدينة المنورة
الهوايه »  الرسم - كتابة الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






الباب الثاني: (أشـــراط الـــســـاعـــة).
الفصل الثالث: (علامات الساعة الكبرى).
المبحث الخامس : خروج يأجوج ومأجوج.
المطلب الثاني : هلاك يأجوج ومأجوج وطيب العيش وبركته بعد موتهم.

--- --- --- --- --- --- --- --- ---


ففي حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه الطويل أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه:
"ويحاصر عيسى ابن مريم وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه، فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم، فيصبحون فرسى كموت نفسٍ واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الأرض، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم، ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله، ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك، وردي بركتك، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها، ويبارك في الرسل حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس".

( صحيح مسلم بشرح النووي )


قوله صلى الله عليه وسلم :
( فيرسل الله تعالى عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى ) :
( الـــنَّـــغَـــف ) : وهو دود يكون في أنوف الإبل والغنم، الواحدة : نغفة .
و( الـــفَــرسى ) : أي قتلى ، واحدهم فريس .

قوله : ( ملأه زهَــمــهــم ونــتــنــهَـم ) : أي دسمهم ورائحتهم الكريهة .

قوله : ( لا يكن منه بيت مدر ) : أي لا يمنع من نزول الماء بيت .
( الــمَــدَر ) : وهو الطين الصلب .

قوله: ( فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ).
اختلفوا في معناه، فقال ثعلب وأبو زيد وآخرون : معناه كالمرآة.
وحكى صاحب المشارق هذا عن ابن عباس أيضا، شبهها بالمرآة في صفائها ونظافتها.
وقيل: كمصانع الماء أي إن الماء يستنقع فيها حتى تصير كالمصنع الذي يجتمع فيه الماء.
وقال أبو عبيد : معناه كالإجانة الخضراء.
وقيل : كالصحفة ، وقيل : كالروضة .

قوله : ( تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها ) العصابة الجماعة.
و( قِــحفها ) هو مقعر قشرها، شبهها بقحف الرأس، وهو الذي فوق الدماغ.
وقيل : ما انفلق من جمجمته وانفصل .

قوله : ( ويبارك في الرسل حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس ).
( الــرِّسْـــل ) : هو اللبن.
( اللقحة ) : وهي القريبة العهد بالولادة. وجمعها لقح بكسر اللام وفتح القاف ، كبركة وبرك . واللقوح ذات اللبن ، وجمعها لقاح .
( الــفِــئَــام ) : وهي الجماعة الكثيرة .

قوله : ( لتكفي الفخذ من الناس ) قال أهل اللغة : الفخذ الجماعة من الأقارب .