عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-17, 01:35 PM   #1
حسين سلطان

الصورة الرمزية حسين سلطان

آخر زيارة »  10-15-23 (07:46 AM)
المكان »  البحرين
الهوايه »  القراءة والكتابة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي بلورات على شاطئ القلب



بلورات على شاطئ القلب









البلورة الأولى :
عندما نقول بأننا نحب الآخرين ، فعلينا أن نحبهم حقيقة ، وأن نضع أيدينا على قلوبنا ونستمع لنبضات المحبة
ونغم المشاعر ، ونبتسم من ورائهم وأمامهم ، وندعو لهم ، ونتلمس عذر أخطائهم ، وإن شعرنا بعدائهم يوماً أو بخداعهم فهو عداء
أنفسهم لأنفسهم ،
ولنهون عليهم هذا العداء ونرحل بحقائب
مشاعرنا ودموعنا عنهم بصمت
ولا نجرحهم ، حتى تكون لديهم
بلورة زجاجية تمثل القلب الأبيض
كهدية نقدمها لهم بكل محبة
ورضاونمنح أرواحنا لقب "القلب الملائكي الأبيض
"



البلورة الثانية :
عندما نشعر بأننا مكبلين ومسجونين بزاوية ما ،
فلنفتح النافذة فهي مخرج من قيد ،
ونتأمل خيوط شعاع الشمس ، والشوارع ،
وزقزقة العصافير ،
فكل ما حولنا جميل إن رأينا الجمال بعين
الجمال ، وكل ما حولنا قبيح
إن رأينا القبح بعين القبح ، وإن شعرنا بأننا مسجونين بذكرياتنافكما عكسنا
صفحة الكتاب للماضي سنستطيع
أن نقلب الصفحة للأمام لحاضرنا لنعيشه ؛
فلا ندع للألم مروراً يعبر ويتوسد حياتنا ،
و لنعيش حياة هادئة ،
ينبثق الإصرار من أعماقنا ،
وتنتشر القوة ضوءاً لظلام الوهن والضعف
فلا نخضع لهزة الظروف ولا نقع لزلزال العناء
هناك حكمة قيل فيها :
" تفاءل ولو كنتِ في عينِ العاصفة "




البلورة الثالثة :
كل منا يشرب كأس ماء ،
ولكن أحياناً تحدث زلة إثر رجفة اليدين ،
فينطرح الكأس ويتجزأ
شظايا مبعثرة حادة ستجرح أيدينا إن لملمناها
، ومثل كأس الماء قلوبنا الحية بالدماء ،
إذا ما انجرحت تمزقالقلب وبات ميتاً
ينزف بجراحه ويأبى نسيان
شذى عشقه وغرامه وإذا ما اقتربت منه
روح لتداويه كان داؤه للداوي ،
ودواءالقلب من ذاته ، إن رغب في الحياة سعيداً
تحقق ذلك ، وإن رغب في البقاء
تعيساً تحققت تعاسته ، فأنت المداوي والداء لقلبك ، وأنت من تملك أسرار العلاج لحالتك العاطفية .




البلورة الرابعة :
احتفظ لنفسك ببلورة زجاجية واحدة لترى فيها سلوكياتك ومستوى رضاك وانتقادك لشخصك ،
فأنت تملك من السجايا الحميدة كما
تملك من السجايا التي تحتاج لتغييرطفيف
لتكون مقبولة ، وخاطب نفسك
وقيمّ ذاتك وأفعالك وقل أنا انسان جيد
وسأكون انسان متميز عندما أتغير مع سحر الإرادة والعزيمة ، ودائماً حدد موقع شخصيتك
مع من حولك وذلك بفرض احترامك والثبات
على مبادئك وإن تغير الزمان وانصهرت المبادئ
في ظل متغيرات العالم ، وطوّر مستوى إنجازك في مجتمعك ، وهل تملك
بصمة قوية على من حولك أم لا ؟
فإن كنت كذلك ستملك بلورة
سحرية تستقطب وتجذب بها من حولك ،
وستجعل عدوك يهرب
منك ، والعالم أجمع سيبوح ويقول بأنه يحبك