عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-17, 04:53 PM   #18
سافانا

الصورة الرمزية سافانا

آخر زيارة »  07-04-21 (07:15 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحور مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله وبه الستعين .



السعادة تدور بين الرضا واللذة والشعور بالمتعة والراحة، فيمكن أن تقول هي حالة نفسية تجمع بين راحة النفس ولذة الجسد، وتختلف وسائل تحقيقها من شخص لآخر.


من منضور كلام الله السعادة في القرآن الكريم مجموعة من النصائح التي ترشدنا إلى تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة
قال تعالي {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ
لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ}.



فالله سبحانه يرشد نبيه صلى الله عليه وسلم إلى الصبر والتسبيح بحمد لله تعالى في الأوقات المذكورة في الآية، ووضح السبب في ذلك فقال لعلك ترضى، لا حظ قوله لعلك ولم يقل: لعلي أرضى!


وما علاقة الرضا بالسعادة؟

أن أصل السعادة الرضا، بل هي أعلى درجات السعادة، أن ترضى بما حققت وبما أوتيت وبما ابتليت به، لذلك حينما تحدث الله على نعمه على رسوله صلى الله عليه وسلم في سورة الضحى قال: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ} [الضحى:5]، ولم يقل فتسعد.



ولنا في رسول الله الأسوة والقدوة الحسنة، فإذا أردت أن تحقق الرضا الذي يوصلك حتمًا إلى السعادة فليكن لك ورد في هذه الأوقات للتسبيح بحمد الله ولا يشغلك عن ذلك أي شاغل، لكن كيف أعرف أنني حققت الرضا؟ قال يحيى بن معاذ أن تقول لربك تبارك وتعالى يا رب إن أعطيتني قبلت وإن منعتني رضيت، وإن تركتني عبدت وإن دعوتني أجبت.




قال تعالي (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}، ففي هذه الآية منهج قرآني لتحقيق الراحة النفسية والسعادة، فالعفو عن الناس يزيد مشاعر الحب والألفة والأمر بالمعروف يجعلك تشعر بأهميتك في الحياة.




التمسك بالقرآن وعدم الإعراض عنه وهجره، ففي أول سورة طه قال الله تعالى: {مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ} [طه:2]، والشقاء عكس السعادة {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} وفي أواخر السورة قال تعالي: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ} فكأن الله يريد أن يعلمنا أنه أنزل إلينا هذا القرآن لنسعد لا لنشقى، ثم إنه سبحانه وضح سبب الضنك والشقاء بالإعراض عن القرآن الكريم.


إذًا تحقيق السعادة يكون في الرضا والصبر والتسبيح بحمد الله، والعفو عن الناس والأمر بالمعروف، والإعراض عن الجاهلين، والآيات كثيرة في القرآن تتحدث عن السعادة فابحث عنها وتأملها، وحاول أن تطبق وتتدبر لا أن تكتفي بالقراءة.


أسأل الله أن يرزقني وإياكم الرضا والفرح والسرور في الدنيا والآخرة.

سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الاانت استغفرك واتوب اليك .















الاحساس بالأنتما والارتباط لشي يجعل للحياه قيمه

فإذا كان اتصالنا برب العالمين على الوجه الصحيح

حتما سيترك اثر سعيد

بورك فيك اخي المحترم المحور

ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين

شكر من الاعماق لهذي الوقفه الروحانيه الطيبه 🌹


 
التعديل الأخير تم بواسطة سافانا ; 03-16-17 الساعة 05:09 PM