عرض مشاركة واحدة
قديم 03-17-17, 11:12 PM   #1
يَعْرُب

الصورة الرمزية يَعْرُب

آخر زيارة »  07-14-23 (03:20 PM)
اصبّر نفسي في الهوى أدبا.
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي هواطل النًّعْمى



ولا ينفكُ القلبُ يتعلّقُ بـِ رِهانِ القوافي وبوح الكلآم
على أنّ بارقةَ الحرف سـ تلجُ حِياضَ البوح بـِ إنهمار سواقي
وخضراء تغدو مطارحُ حروفهـآ الألم ..
قُرنفلاً يتهادى .تآره. وتآرة أخرى نرجساً يتمادى
وزنابِقَ فلِّ على صدغِ أوراقي تتلاقى
وتآرة أخرى حرفُ يكسوه من الألم ياليتها من سنا الآمال تكتمل
وأغيب أنا ..

في غمرةِ السفوح مُحاذاةِ أنهارِ شهدكِ أتماهى
وأرسمُ من حروفً مُسَجّعةٍ مكنونة متقاربة الأوزان والمباني
متناسبة الوجوده والمعاني ..

ووِشاحُ الحرف منها ينهمر وعلى ورقي يغدو ذهباً مُقصّب
يرفعُ تمتماتي قدراً أعظمَ من احساسها هُطوله المُسهب
أشجى في الروح من أي معنىً يبهت
ويجبرني أنينها
أن أخلِّد في خيالي على تخومِ ورقي وأن كان ذلك يُصلب
اني قد نديتْ كفهـآ وسديتُ عرقي لها
قد ساع وذاب .. وماع الي نهارها وزخر لي بحرها وجاش وأنفجر عليّ ودقهـآ
أني حلوتها بري وحبوتها ببري ونحلتها وَفْري واعطاي وخولتها خيري وسوغتها حقي
ورشوتها بذلي وأزللت اليها نغمي وعزفي
اني طوقتها منّة وقلدتها حرفي ..
انها أولاه خيراً وكفاه ضيرا
ومنحتُها رفْداً ولم توقيني جهداً
قد سكبت عليّ فيض السَّجال وسحّت عليّ جداول الجّدْوى .
وردت عليّ هواطل النًّعْمى
لم تكتمل بعد فواضل الشُكمى ولا هملت عليّ سحائب الجُذْيا
اني سالتكٍ نواله ووشام برقه واستمطار سمائكِ
يا جـميلتي


لا تُفيق حروفي من إغماءةِ النزف إلا بكِ
ولا تُستبدل الأحرف بـِ نقائض الحزن إلا بكِ
ولا أكون ..
إلا حرفاً ضئيلاً إن لم تزدانَ أوراقي بكِ

فـ لا تُشيحي عن تراتيلي أنظارَك ولن أشيحَ عنكِ
ولا تبتعدي عن تلاويني قيد أنُملة فـ دوماً أطلب جِوارك
وأتحرّى تطويقَ إزارك


فـ انتِ سطوري دوماً ..

انتِ في جِناني موطئَ نبضٍ مُقرّب
ليس يُطاوله أحد إلاكِ ..!
مهلاً ايها الأنين ما انفك يذرع أرضيةَ القلوب
مهلاً فـ إني إستثناءٌ لا يُردُّ طلبهٌ ولا يثور في وجههِ
علائم الجحود



دع عنكِ هذا الوجوم
وانثري رحيقَ ذلك الاحساس الملهوف


فكيف يا صغيرتي نوارسُ الفجرِ تختلج حرفاً أو تطرقُ عوْد ؟
أوَ ليست الطيور تهتزُّ في أكف النور
أوَ ليست تنتفض حد الرقص بـِ مجون ؟
إذا ما مسَّها طرْفُ الحلمِ
قصائدَ موشومةًَ حرائرِ الورود
زنبقةَ طُهرٍ تتفتّق جمرةَ نزوحٍ
إلى ذاتِ أوطانِ الصدور ..!



يا أنثى بـِ أوزانِ احساسها تتصدُّر الأوراقَ هوَسُ الشفاهـ
وتتلعثم المعاني في قاعِ دهشةٍ وآهـ



يا أنثى أراها أشلاءُ حبرٍ طاعنٍ بـِ صبابةِ العتبآب
زائغةٌ ملامحُ الذاكرة تتعلّق رِمشَ الحبيب
راجفةٌ دسائُس الشوق
تتوغُّل بؤبؤ الورق بـِ جموحِ
هُوايةِ الرسم بـِ أصابعِ مثقوبةِ الحروف
تتسربل دفقَ إنتصابٍ لا ينحني جفول ..!




إليّ وحدي هاجري يا طيورَ الوجد والجنون
إليّ وحدي سافري .. فعلى جبيني تلمحين وله الخطوط
وفي وتيني برزخ الخلود


إليّ وحدي يا أنتِ .. يا طيرَ القلب حُطّي أسفارَ الترحال
إليّ يا أنتَي .. عُدْي واتكئ عُكازَ زندي
قفّازَ حسي
وإرتشفي .. خمرةَ الحب الزلال ..!


وتقولُ ما بال الصمت سافراً خجول
بل كان لحظةَ سُكرٍ أرتجي غمرتها الأفول
كي أرجُفَ إقتراباً وعلى مصراعيها تُفتح أبوابُ الحصون




طفلتي نعم ..!
فـ إمرحي وأقبلي فـ في قلبي من الحبِ مروج



طفلتي نعم ..!
فـ اغرفي حناني .. مستقرّاً
تذوبُ من لهيبه مُهجةُ الخفوق



طفلتي نعم ..!
إليّ تعود باكيةً لـِ أنزع أشواكَ الجفون



طفلتي نعم ..!
اصرخُي وحطِّمي فـ إني أصفحُ آثامَ صغيرٍة عجوله


طفلتي نعم ..!
أخطئي .. تعثّري .. فـ إن قلبي دائماً غفور


طفلتي نعم ..!
أمرحي وزيني من الحرف ما تريدين فإني حبراً لكِ ك البحر الْمَدِيدُ

طفلتي نعم ..!

جسدي الواقف ما بيني وبينـي
كيف لي أن أعبرَهْ
وضباب الصمت إذ يملأ عيني
كيف أبقي مبصر وأنا من جنون ضياكِ جئت بلا ظلام واغيب عنكِ الى العام القادم القريب وأذوق صبركِ حين يخنقه الكلام
دعيني أبعثر دمع أسئلتي في ليرشفها الغرام ..
وأبوح رغم تعففي عنكِ سأروي بياض الصبح والأحلام بعيداً ل تفتر في يدي ..
كالليل حين يذوب في جسد الحنين ..

عزف أندلسي..


 
مواضيع : يَعْرُب