عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-17, 01:22 PM   #1
حسين سلطان

آخر زيارة »  10-15-23 (07:46 AM)
المكان »  البحرين
الهوايه »  القراءة والكتابة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي سيتوبون عنها في وقت لاحق ..



ما أكثر الذين يستغفرون الله تعالى بطريقة إنتقائية ..
الذين يستغفرون الله من الذنوب
التي يسهل عليهم التخلص منها وإجتنابها ، بدون وجع قلب ..
ويتناسون أو يؤجلون تلك الذنوب
التي يصعب عليهم التخلص منها أو إجتنابها ،
بسبب تعلقهم الشديد بها ، بحيث ان رغباتهم
النفسية وأهوائهم الغريزية ، لا تريد مفارقتها
مع علمهم بأنها مما لا يجوز فعله في دين الله تعالى ..
نعم قد يقنعون أنفسهم وضمائرهم
أنها رغماً عنهم ، أو أنهم سيتوبون عنها في وقت لاحق ..
ولكنه عذر لا تقبله ضمائرهم ، فكيف يقبله الله العالم
بما في القلوب والسرائر .
إلهي قَد مَدَّ إلَيكَ الخاطِئُ المُذنِبُ يَدَيهِ بِحُسنِ ظَنِّهِ بِكَ
إلهي قَد جَلَسَ المُسِيءُ بَينَ يَدَيكَ مُقِراً لَكَ
بِسُوءِ عَمَلِهِ وَراجياً مِنكَ الصَّفحَ عَن زَلَـلِهِ،
إلهي قَد رَفَعَ إلَيكَ الظَّالِمُ كَفَّيهِ راجياً لِما
لَدَيكَ فَلا تُخَيِّبهُ بِرَحمَتِكَ مِن فَضلِكَ،
إلهي قَد جَثاً العائِدُ إلى المَعاصي بَينَ يَدَيكَ خائِفاً
مِن يَومٍ تَجثُو فِيهِ الخَلائِقُ بَينَ يَدَيكَ،
إلهي جاءَكَ العَبدُ الخاطِئُ فَزِعاً مُشفِقاً
وَرَفَعَ إلَيكَ طَرفَهُ حَذِراً راجياً وَفاضَت عَبرَتُهُ مُستَغفِراً نادِماً،
إلهي وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ ما أرَدتُ بِمَعصِيَتي مُخالَفَتَكَ ،
وَما عَصَيتُكَ إذ عَصَيتُكَ ، وَأنا بِكَ جاهِلٌ ، وَلا لِعِقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ ،
وَلا لِنَظَرِكَ مُستَخِفٌّ ..
ولكن سَوَّلَت لي نَفسي ، وَأعانَتني عَلى ذلِكَ شِقوَتي ،
وَغَرَّني سِترُكَ المُرخى عَلَيَّ،
فمن الآنَ مِن عَذابِكَ مَن يَستَنقِذُني ،
وَبِحَبلِ مَن أعتَصِمُ إن قَطَعتَ حَبلَكَ عَنِّي.
فيا سَوأتاهُ غَداً مِنَ الوُقُوفِ بَينَ يَدَيكَ
فكم أتُوبُ وَكَم أعُودُ، أما آنَ لي أن أستَحيي مِن رَبِّي



أما آن الأوان