__
إنها الواحدة ليلاً ! أشعُر بالوحدة ، لم يزُرني النوم
ولم يأنسَ روحي شيئًا غير " أغنية لطلال ودفء قهوة " .
كلّ الأشياء من حولي غير مُمتعة ، أو ربما أنا إنسانة ملولة ؟
أوووه .
كثيرةٌ هي الأشياء التي تقطن بيّ ولا أستطيع تدونها ،
كثيرةٌ هي الأفكار وثقيلة .
ما يؤسفني ويوقعني بالحسرةِ هو أن " ليّ ذاكرة وفية ".
تزُرني ليلاً لتمدني بالحنين ، وأنا التي أهرب منه طوال اليوم .
يصيرني هذا الحنين رماداً ، رغم أني ذات نضج وإتزّان .
لكن الأمر لا يتعلق بيّ وخارج سيطرتي .
أحشو أذني بمعزوفةٍ غير شجية ، وفاهِ بمرّارة قهوة .
وأترنح بإمتلاءٍ تحت سطوة الجرح الذي كان !
أستشعرُ اضطراب رئتي ،
فالأشخاص بداخلي مازالوا على قيّد الحياة .
وأنا التي كُنت ظننّتهم قد ماتوا !
تجرُ روحي عِداد موتاهم و تبتسم .
في نهاية المطاف الهرب ليس حلاً .
واللجوء لعتمةِ اللّيل ليس هرباً .
•