03-21-17, 06:08 PM
|
#9 |
| | | | | | | | | | | | |
أصيب ابن عبد ربه الأندلسي بمرض الفالج في آخر عمره، فذاق الألم، وهو طريح الفراش، فكانآخر شعر قاله فيما قيل:
كِلاْنِيْ لِمَا بِي عاذِلَ يَّكَفانِيْ...
طَويتُ زمَانِي بُرهةً وطَوَانِيْ
بَليتُ وَأبْلَتْنيا للَّيالِي بِكَرِّهَا...
وصَرْفانِ لِلأيامِ مُعْتَوِرَاْنِ
وَمَالِيَ لا أبكِي لِسَبعينَ حجَّةً...
وَعَشْرٍ أتَتْ مِن بَعْدِها سَنتانِ؟
فلا تسألانِيْ عن تبارِيحِ عِلَّتِيْ...
ودُوْنَكُمَا مِنِّي الذي تَرَيَاْنِيْ
وإنِّيْ بِحَمْدِ اللهِ رَاجٍلِ فضلِهِ...
وَلِي مِن ضَمَانِ اللهِ خَيْرُ ضَمَانِ
وَلسْتُ أُبالِيْ عنْ تَبارِيْحِ عِلَّتِيْ...
إذا كَانَ عَقلِيْ بَاقِياً ولِسَانِيْ
هُمَا مَا هُمَا في كُلِّ حَالٍ تُلِمُّ بِيْ...
فَذَاْ صَارِمِيْ فِيها، وَذا كَسِنَانِيْ
|
| |