عرض مشاركة واحدة
قديم 03-22-17, 02:03 AM   #2
أم أمولة
‏‏عہاشہقہة الہورد‏

آخر زيارة »  04-13-17 (02:02 PM)
المكان »  أم القــرى
الهوايه »  القراءة والاطلاع .. علم النفس.. التنمية البشرية
>>كــن في الدنيا كأنك غريب أوعابر سبيل<<

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



جزاكم الله خيرا
الرحمن:


* وأسمه (الرحمن) اتى مقرون بإسمه (الله) فى (بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم).
* وأسمه (الرحمن) اسم سورة هى عروس القرأن.

فى تفسير ابن كثير:

وَرُوِيَ أَنَّ قَيْس بْن عَاصِم الْمِنْقَرِيّ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اُتْلُ عَلَيَّ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْك , فَقَرَأَ عَلَيْهِ سُورَة " الرَّحْمَن " فَقَالَ : أَعِدْهَا , فَأَعَادَهَا ثَلَاثًا , فَقَالَ : وَاَللَّه إِنَّ لَهُ لَطَلَاوَة , وَإِنَّ عَلَيْهِ لَحَلَاوَة , وَأَسْفَله لَمُغْدِق , وَأَعْلَاهُ مُثْمِر , وَمَا يَقُول هَذَا بَشَر , وَأَنَا أَشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَأَنَّك رَسُول اللَّه . وَرُوِيَ عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لِكُلِّ شَيْء عَرُوس وَعَرُوس الْقُرْآن سُورَة الرَّحْمَن ) .

* قَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر وَعَامِر الشَّعْبِيّ : " الرَّحْمَن " فَاتِحَة ثَلَاث سُوَر إِذَا جُمِعْنَ كُنَّ اِسْمًا مِنْ أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى " الر " و " حم " و " ن " فَيَكُون مَجْمُوع هَذِهِ " الرَّحْمَن " . (انتهى).

* وأسمه (الرحمن) اية. فهو اية فى سورة الرحمن.

*وَقَالَ تَعَالَى ( قُلْ اُدْعُوا اللَّهَ أَوْ اُدْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى) أَيْ لَا فَرْق بَيْن دُعَائِكُمْ لَهُ بِاسْمِ اللَّه أَوْ بِاسْمِ الرَّحْمَن. فعادل الاسم الذي لا يشركه فيه غيره. وقد قيل في اسمه الرحمن: إنه اسم الله الاعظم ذكره ابن العربي.


ما معنى اسمه الرحمن؟.

الرحمن:
(الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا) الفرقان 59


(فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا) فى تفسير الجلالين " "فَاسْأَلْ" أَيّهَا الْإِنْسَان "بِهِ" بِالرَّحْمَنِ "خَبِيرًا" يُخْبِرك بِصِفَاتِه"انتهى. وَقَدْ زَعَمَ بَعْضهمْ أَنَّ الْعَرَبَ لَا تَعْرِف الرَّحْمَن. واختلفوا أيضا في اشتقاق اسمه الرحمن؛ فقال بعضهم: لا اشتقاق له لأنه من الأسماء المختصة به سبحانه، ولأنه لو كان مشتقا من الرحمة لاتصل بذكر المرحوم، فجاز أن يقال: الله رحمن بعباده، كما يقال: رحيم بعباده. وأيضا لو كان مشتقا من الرحمة لم تنكره العرب حين سمعوه، إذ كانوا لا ينكرون رحمة ربهم، وقد قال الله عز وجل: وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن الآية.

* وذهب الجمهور من الناس إلى أن (الرحمن) مشتق من الرحمة مبني على المبالغة؛ ومعناه ذو الرحمة الذي لا نظير له فيها، فلذلك لا يثنى ولا يجمع كما يثنى الرحيم ويجمع. واختلفوا العلماء هل هما (الرحمن والرحيم) بمعنى واحد أو بمعنيين؟ فقيل: هما بمعنى واحد؛ كندمان ونديم. قاله أبو عبيدة. وقيل: ليس بناء فعلان كفعيل، فإن فعلان لا يقع إلا على مبالغة الفعل؛ نحو قولك: رجل غضبان، للمتلئ غضبا. وفعيل قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول. قال عملس: فأما إذا عضت بك الحرب عضة فإنك معطوف عليك رحيم. وهذا كلام فيه ما يؤخد عليه ولايليق:

اولا: اذا كان (الرحمن) مشتق من الرحمة والرحيم مشتق من الرحمة وليس بمعنى واحد فكان لأحدهما تفضيل أكثر إمتنع الاخر عن الاطلاق وهذا لايجوز فى حقه, سبحانه عما يصفون. يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله في خواطره فى سورة الفاتحة ".. وإياكم أن تفهموا أن الله تأتيه الصفات مرة قليلة ومرة كثيرة.". وهذا كلام حسن لائق ولكنه يأمر بعدم الفهم العليل ولا يزيله.

لايجوز فى حقه سبحانه وتعالى تجزيئ والتفضيل الجزئ هو نوع من التجزيئ فلا يُفاضل ببعضه على بعضه وهذا فهمى لإسمه الصمد. فالانسان مثلا مخه أهم حيويةً من زائدته الدودية وعقله اسمى من غرائزه وهكذا. وفى تفسير القرطبى حول اسمه الصمد " قَوْله : { اللَّه الصَّمَد } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : الْمَعْبُود الَّذِي لَا تَصْلُح الْعِبَادَة إِلَّا لَهُ الصَّمَد . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى الصَّمَد , فَقَالَ بَعْضهمْ : هُوَ الَّذِي لَيْسَ بِأَجْوَف". انتهى

فقولهم "ليس بأجوف" هو كلام حسن مقبول وهو لايتنافر مع قولى "الذى لا يُفاضل ببعضه" مع التركيز ان القول الثانى يحتوى الاول والعكس ليس بالضرورة.


ثانيا: اذا كان (الرحمن) مشتق من الرحمة والرحيم مشتق من الرحمة وبمعنى واحد. كان هذا تكرار وتفريط فى زيادة فى كتاب الله عز وجل فـ(الرحمن) اية و (الرحمن الرحيم) ايضا اية. ثم كما ان له التوحيد فى ذاته له التوحيد فى صفاته.

* قال أبو إسحاق الزجاج في معاني القرآن: وقال أحمد بن يحيى: الرحيم عربي و الرحمان عبراني، فلهذا جمع بينهما. وهذا القول مرغوب عنه (انتهى). فالرحمن - وكما نعلم – أسم لسورة واية فى القران والقران عربى.

فإذا كان الرحيم مشتق من الرحمة اذاً لفهم معنى الرحمن وجب علينا معرفة اصل الاشتقاق وهذا صعب (وسيكون غريب) لانه لايوجد بلسان العرب. ولو كان موجودا لانعدم النقاش من اساسه.



يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله في خواطره فى سورة الفاتحة والرحمة والرحمن والرحيم .. مشتق منها الرحم الذي هو مكان الجنين في بطن أمه .. هذا المكان الذي يأتيه فيه الرزق .. بلا حول ولا قوة .. ويجد فيه كل ما يحتاجه لنموه ميسراً .. رزقا من الله سبحانه وتعالى بلا تعب ولا مقابل .. انظر إلي حنو الأم على ابنها وحنانها عليه .. وتجاوزها عن سيئاته وفرحته بعودته إليها .. ولذلك قال الحق سبحانه وتعالى في حديث قدسي. "أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته" انتهى.

أنا الرحمن خلقت الرحم وهنا ربط الله اسمه الرحمن بخلق الرحم (الرحمة). والله هو الرحيم ولكن اسم رحيم مسموح به لعباده. وكل من تعامل بالرحمة من المخلوقات كان رحيم. وهنا لايمكننا اجتياز السؤال الذى يفرض نفسه وهو "من اين لهذه المخلوقات الرحمة؟." او قل من جعل هذه المخلوقات رحيمة؟.

هو الرحمن


اذاً لجعل المخلوقِ مخلوقً رحيمً يتطلبُ رحمنته. عليه فالرحيم من الرحمة والرحمن من الرحمنة. ولنضرب مثلا بسيطاً للتوضيح ولنفرض انه لدينا مصنع مجهز بالمعدات اليدوية ونريد تطويره وتغيره الى مصنع آلى. ولكى يصبح آليا وُجب تجهيزه بالالات الميكانيكية بدل المعدات اليدوية وهذه العملية تسمى بالميكنة . والميكنة على وزن رحمنة وإذ كانت الميكنة تعنى جعل الشئ ميكانيكيا فإن الرحمنة تعنى جعل الشئ رحيماً.

وسبحان الله على عظيم نعمه. فهو رحيم بنا فى العلاقة بينه وبين مخلوقاته ورحمن فى العلاقة بين مخلوقاته ببعظهم. وببساطة يمكنك تصور الرحمة كمخلوق وضعه الله فى قلوب عباده فيكون خالق الرحمةِ رحمنً ومانحها رحيمً. وهذا نجده لايتعارض (بل متلائما) مع ما ذكره ابن كثير: هَذَا وَفِي تَفْسِير بَعْض السَّلَف مَا يَدُلّ عَلَى ذَلِكَ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْأَثَر عَنْ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام أَنَّهُ قَالَ : وَالرَّحْمَن رَحْمَن الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَالرَّحِيم رَحِيم الْآخِرَة (انتهى). وهكذا هو ترتيبهما فى البسملة فجاء الرحيم فى الاخر.