هلوسة تحت لهيب الحمى

.
.
مهووسه أنا ب أبي بأسطورتي كثيرا مايزورني بالأحلام ويخبرني الكثير يضحك يتسوق معي يتنزهه معي وكأنه بلسما لروحي كلما ضاق بي واقعي
كان أخر حلم لي مع أبي كان يمازحني لكن قلبي يتألم لم أستطع مجاراته أحاطت بي الغصه وكأنه أشفق علي وكما عهدته بالحياه حنونا كان بالأحلام حنونا يرضيني كلامه تقوست شفتاي منذره بهطول المطر لم أستطع سوى البكاء وأستيقظت وكأن الحلم حقيقه هذي الدموع حقيقيه لكن أبي ليس سوى حلم لا وجود له
مللت البحث عن ذاتي
أني أرتفع وأتقدم وأعلو الدرجات وأسابق خطواتي وما أن أصل للقمه حتى أجدني أتجهت للأسفل بالإتجاه الخاطئ وكأني أتراجع لأنزل ، تحطمني خيبات الأمل تحطمني الأبراج الشاهقه الكاذبه وكأنها وهميه؟
إلى متى أتقدم للأوهام ف تختفي؟
لما لا أستطيع النظر للحياه بعينين طفله بريئه؟
أريد اللون الأسود أبيضا نقيا
أريد حلوى الأسفنج وهدايا كندر
أريد بطوط وسنجوب وفلفوله ومحروس كيف نجى من ثعلوب
أريد الفوازير لأفكر في ألغازها كثيرا
أريد ألواني وكراستي لأرسم كما يحلو لي
لا أريد أن أكبر ولا أفكر ولا أهتم ولا أخاف لا أريد المسؤليه
أريد أبي عندما يوقظني بإزعاج في أيام الأجازه وأذهب معه لشراء الفطور
أريد عصر الجمعه عندما يقرأ كتيبا ع سريره وأثرثر له عن معلماتي الشديدات
يده ع المقود و شماغه الفوضوي وحالات غضبه عندما أتأخر عن الطلوع
عندما يعود المغرب من عند أصدقائه كل خميس يحدث ضجيجا في الحي ضاحكا لنتسابق من منا يربح بالسلام عليه بالأول
أيامه الأخيره بكائه الغريب مرضه المفاجئ أبتسامته الأخيره وداعه تلويحة يداه الأخيره
رغم كل شيء أفتخر بأنك أبي وليتني أستطيع اللحاق بك

أرهقت نفسي تصبحون ع ماتحبون