متاعب الحياه ترسم اثارها على الوجوه
والحياه المرفه تجعل الملامح اكثر رفاهيه
فما قد يبدو جميل قد يكون في حقيقته الاكثر بشاعه
تلك الابتسامه الماكره والملامح الملائكيه قد تخفي خلفها سم زعاف
المظاهر خداعه وفي كثير من الاحيان لا تعكس الحقيقه

في الحياه لو نظرت مثلا حال السياسيين لوجدتهم
اشبه مايكون بالافاعي لهم ملمس ناعم ولكنهم يلدغون على حين غره


ايضا لو نظرت لشخص اخذ الحزن من فؤاده ما اخذ فاقد للبهجه والسعاده
كيف ستكون ملامحه
ماتره العين ظاهريا لا يعكس الخير او الشر داخل الانسان

الشكل الظاهري للانسان
يعززه
الافكار
السعاده
الانجازات
الحزن
المناصب
المرض
المهارات
الفقد
المكانه الاجتماعيه
الفقر
الشهادات

كلها اشياء قد تجعل الانسان سعيد
ومرتاح او شقي يعاني مراره الألم
ومن يفقد شي في حياته سيجبر بصوره قهريه على مستوى الاشعور
بجلب التعاسه لحياته فكيف يشعر من لم يحصل على السعاده
كل سلبيه في الحياه هى مصدر شقاء مستمر وتعاسه دائمه
ان لم يتم اتخلص من المسببات
لهذي التعاسه
لذلك ليست الملامح دليل اتهام او براءه ونحن على كوكب الارض
بل هي مجرد مخبر يعلمنا بحقيقه معاناه حياه هذا الشخص ومقدار السعاده او التعاسه التي يحصل عليها كل يوم

قال الرسول صلى الله عليه وسلم
رب اشعث اغبر لو اقسم على الله لأبره

فكل هذي الاشياء هي ليست حقيقتنا انما حقيقتنا هى ماسنكون عليه يوم الفصل يوم الأزفه يوم الحساب
هناك الوجوه هى العلامه الفارقه بين اهل الخير واهل الشر

قال الله تعالى وجوه يوم اذا ناعمه لسعيها راضيه في جنه عاليه

وقال ايضا
وجوه عليها غبره ترهقها قتره اولئك هم الفجره الكفره

فالعاقل من عرف حقيقه هذه الدنيا قبل ان يفارقها

قال زين العابدين ابن علي
اين الوجوه التي كانت منعمه من دونها تضرب الاستار والكلل
فافصح القبر عنهم حين سالهم
تلك الوجوه عليها الدود يقتتلو
قد طال ما اكلو دهرا وما شربو
فأصبحو بعد طول الأكل قد اكلو

اسال الله ان يجعلنا واياكم من الذين تشع وجوههم نوا يوم يلقون ربهم برحمه الله وفضله وكرمه اللهم ااامين