كأني مررت اليوم لأول مرة بشوارعك
كأني أزحت اليوم ستار حزني وألمي
كي أعرف انك مجروحة
لم ادري كيف اداوي جرحي وجرحك
وقد مر وقت من هذيان المشاعر
عيون ترقب تلال اشعل الصيف فيها
سنابل مذهبة تتمايل على الثرى
عجز اصحاب الدار ان يصلوا اليها
فظلوا يراقبوا ظلا في منتصف النهار
فأضحى سراب
رفقا يا ريح اذا عصفت
فللجرح حكاية
ولسنابل تلالي الف الف قصة
والف شارع مغلق
والف حاجز
والف جندي
يسد الدرب
بصورة تلاشت الوانها
مهلا يا ريح لا تشتدي
فبذور سنابلي وقد فات موعد الحصاد
تناثرت فملأت السهول والجبال
الف سنبلة
الف سنبلة
ستزهر
تحرس التلال
وإن ظل اهل الدار يراقبوا ظلا
خلي امددتك جسر قلبي تخطو به الايام المعثرة دسي
عليه دوسة تقحم الفراق ا لمقهرا
اراك على مرأتي بسمتي التي على شفتاي ترى
لن اصعد جبل الصعاب وسأصعد الجبل الميسرة
لامد لك يداي بالورد لا بالاشواك المكسرة
لك سلامي بالحرى قد سرى فلا تدعيني كالحروف المبعثرة
فاني مررت قبل المغيب اعلل قلبي بحسن وطيب