عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-17, 01:38 PM   #3
المحور

آخر زيارة »  اليوم (11:26 AM)
المكان »  السعوديه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي اله وصحبه .


في الحديث الشريف عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رَسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم مَرَّ على رَجُلٍ من الأنْصَار وهُو يَعِظُ أخَاهُ في الْحياءِ، فقال عليه الصلاة والسلام:
((دَعْهُ فَإنَّ الحياءَ من الإيمانِ))
[أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ومالك في الموطأ عن عبد اللَّه بن عمر].

هذا الحديث يربط بين الخُلُق وبين الإيمان, والحقيقة التي يغفل عنها معظم الناس أنه لا يمكن أن تكون أخلاقياً إلا إذا كنت مؤمناً، لأن مكارم الأخلاق مخزونة عند الله تعالى, فإذا أحب الله عبداً منحه خلقاً حسناً.


إذا الإنسان استحى أن يعمل معصية معنى هذا أن الحياء لجام, الحياء رادع داخلي, وبالمناسبة الإنسان يُحب أن يدعو إلى الله, أما إذا وجدت إنساناً أخلاقياً, و لو كان غير مسلم فإنك ستحترمه, أما إنسان غير أخلاقي أبداً, لو رأيته له عبادات لا تعبأ به إطلاقاً, لأنه لو كان له اتصال بالله لكان على شيء من الخلق.


من الواضح ان من كان قريب من الله متصلا بالله اتصلافعليا .
نتج عنه الحياء .



فالحياء من الإيمان, رحمة القلب من الإيمان, الإنصاف من الإيمان, التواضع من الإيمان, فإذا أردت خلقاً حسناً فابحث عن الإيمان, الإيمان أساس الخلق الحسن.
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال عليه الصلاة والسلام:
((الحياء لا يأتي إلا بخير))
[أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود عن عمران بن حصين]


والله اعلم

والحمد لله رب العالمين .

اللَّهُمَّ طهر قلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، ولساني من الكذب ، وعيني من الخيانة ، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .

سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .