عرض مشاركة واحدة
قديم 03-29-17, 01:46 PM   #1
حسين سلطان

الصورة الرمزية حسين سلطان

آخر زيارة »  10-15-23 (07:46 AM)
المكان »  البحرين
الهوايه »  القراءة والكتابة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي أحتاجُ لِحزمة مفاتِيح قابلة لإطاعتي




أحتاجُ لِحزمة مفاتِيح قابلة لإطاعتي







بسم الله الرحمن الرحيم ..










أحتاجُ لِحزمة مفاتِيح قابلة ( لإطاعتي )










أمام كلّ قفل .. وحلم ..






وقلب ..ودرب .. وباب مؤصد !






أحتاج إليهـا .. حتى إن لم تكن حقيقيّة الوجود ,






أريدُ وجودها محسوس داخلي " فقط " لا أكثر ..


















أحتاج لمفتاح متفرّع الجذور ..




قادر على فتح كل شيء قد يؤذي إن بقي مقفلاً !






فتح العقول المتحجّرة , فتح القلوب القاسية ,






فتح الضمائر الصامتة ,






فتح الكثير مما لا يعدّ ولا يحصى !






لكننا أمام تلك القائمة المضيّقة على النّفس لا نجد فعل شيء






سوى أن نسكُت" غالباً " ونرضى !



















أحتاج لمفتاح يُجِيدُ الإقفال جيداً !





أحتاجهُ أن يصدأ بعد أن أقفل به ,





أو ينكسِر داخل القفل !






فلا يعود قادراً على فتح ما أقفله ..






أحتاجهُ جداً ..











( لأقفل كومة من أحداث وذكريات مؤلمة ماضية )





أتمنى لو أني لا أتذكرها , ولا تعود بين فينةٍ وأخرى لذاكرتي ,





أتمنى أن لا أتذكر التفاصيل ..






فينقبض قلبي على أثر تذكّري , وتهيج مشاعري ,






و على شفا جفني تكاد تفيض مدامعي !






أحتاج ذلك المفتاح القادر على الوصول






إلى البقعة التي تحوي الذكريات المؤلمة في ذاكرتي ,










وتحصرها حيث مكانها , وتقفل عليها ,









وأفقد في ذلك الجزء من الذاكرة .. الذاكرة !











أحتاج إلى مفاتيح قادرة على التّحليق بعيداً ..






لتدرك في السماء الأمنيات !






وتلتحم بها في حضن غيمة ..






أو تعقِدَ نفسها معها في شعاع من أشعّة الشمس ..






أريدها أن تصِلَ إلي حيث هناك ,






لعلى الأمنيات المُقفَلة حتى هذه اللحظة ,






بدعاء ..وقدر .. ومشيئة المولى ,






بإلتحامها بتلك المفاتيح .. تُفتح , وتَتَحقّق !






علّها في حُضنِ غيمة ..






بعد فتح قفل الأمنيات تُمطر ..


أو لعلها بانعقادها في شعاع الشمس








تذيب قفل الأمنية .. فتُفتح وتُضيء الأرجاء .













أحتاج لمفتاح قادرٍ على إعادة الزمن في بعض حين !






يعود بي إلى حيث تمنيت أن لا أفعل ما فعلت ,






يعود بي إلى حيث تمنيت أن أفعل ما لم أفعل !






يعود بي إلى لحظةٍ كان يفترض فيها أن أكون أشدّ عطفاً ,






وإلى لحظةٍ كان يفترض أن أكون فيها أشدّ قسوة !






يعود بي إلى ذنبٍ أرتكبتهُ فندمت ألف مرّة






وبكيت ألف مرّة ,






يعود بي إلى معصيةٍ أجرمتها ..






وعصيت بها جبّار السماء !






يعود بي إلى عُمرٍ تمنيت أن أسعد فيه كماً أكبر من الناس ,






وأعتذر فيه إلى كمٍ آخر آلمتهم !






يعود ويعود ويعود ..






ذاك ما أتمنى ..






لكنهُ شيء لا ينتظر أن نتمناه لـ يعود !














أحياناً ..أريد مفتاح أقفل به مدونتي !








فلا يطّلع عليها أحدٌ سواي ..







( تجذبني أسباب رغبتي لإطاعتها )






لكني سرعان ما أرفض !






و أشعر بأني لا أستطيع .. أبداً لا أستطيع !


لأسباب أكثر من أسباب رغبتي بأقفالها ,








أشعر بأني سأشعر بالخيبة حين أطيعها ,






أشعر بالخيبة ( الآن ) فقط لشعوري بأني






أرغب بمفتاح من ذلك النوع !



















أحتاج لمفتاح ذا نسخ احتياطية محدودة








( لداخلي )!






أريد أن أخبئها في يديّ من أحبهم






بـ عمق وصدق..






في يديّ من لا يحتاجونها في الأصل ,






لأنهم يدركون ما بداخلي " غالباً "






دون أن أخبرهم , ويسمعون حديثي الصامت






دون أن أنطقه ,






يسمعوني بنظرة واحدة , أو بحرفٍ واحد ,






أو بعبارة مختصرة لحديثٍ طويل ذا حنين أو شجون !






لكني أريد أن أعطيهم أياه ,






ليلتمسوا ما بداخلي أكثر , ويرون مكانتهم






في داخلي بصورةٍ أقرب ,






ليشاركوني الفرح الذي لا أستطيع ترجمته في وقت الفرح !






ويطبّبون جرحي الذي قد لا أخبرهم عنه في وقت الألم !






أريدهم فقط.. للروح أقرب وأقرب .




















أحتاج لمفتاح أعقِدْهُ بحبل أفكاري ..





كي لا تهرُب





وكلما أردتُ الكِتابة .. دنوت لمفتاحي ..






( إليّ إليّ يا حبلي .. إليّ إليّ يا حرفي )






لكي نهذي على الصفحات ..






ولا نصمُت .