عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-17, 11:34 AM   #12
حسين سلطان

الصورة الرمزية حسين سلطان

آخر زيارة »  10-15-23 (07:46 AM)
المكان »  البحرين
الهوايه »  القراءة والكتابة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



بيـت وضحى

بعد ماتعبـت من الصياح شافت فلافي جاي صوبهـا وركب ع الكرسي أحذاهـا وأستقر بحظنهـا وهو شبه واقف ريله بحظنهـا ويده الثنتيـن حاطهم على صدرهـا وماتسمع منه ألا " ميآآآو ... ميآآآو "
مررت يدها على شعره الناعم وهي تقول بشبح أبتسامة وسط دموعهـا : الظاهـر محد يحس فيني غيركـ بهلـ بيـت ,,, " قامت وقفت وهي شايلته وتقول بلطف " تبي تأكـل حبيبي ؟
شافت عينه تتسكر وهي تمشي لغرفتها عرفت أنه يبي ينـام .. دشت غرفتهـا وحطـتـه بالسلـه الخاصـه فيــه لرقادهـ كانـت سله كبيــره شوي ,, لونهـا بنــي ومربوط بطرفهـا شريطـه ورديــه مثل الفرش اللي حاطته له داخل
حتى مخــده صغيـره حاطه لــه ,, حطتـه داخل السله وقعدت ع الأرض آحذى السله مسنـدة ظهـرهـا ع الطوفـه وتمسح عليـه بلطف وهو مغمض عينه على عتبت النــوم .....
سمعت رنة جوالهـا ,, ورنه مميزه بعد ... تعرف صاحبهـا عدل .... قامت وخذت جوالها ورجعت قعدت أحذى فلافي
ردت بملل وهي تقول : هلأ !
-: هلا وضـحى ,, شـلـونج ؟
وضحى تتنهد : بخييير .....
-: شفيج تقولينهـا بدون نفس !!!!
وضحى : ممم لا عادي ...." تتصنع الفرحه " تدري نجحت !
-: مبرووووووكـ !! االلحيـن عاد محد يقدر عليج ... داشـه الجامعه السنه
وضحى ببتسامه باهته قالت : شلون عيـالك ...!
بتلميح : مشتاقيـن لج ...
وضحى تتجاهل : والبطــه مرتك !
ضحك وقال : كـالـعــادة ,, مجابلة البيت والمطبخ والـجــدر !!!
وضحى : سلم لي عليهــا ...
-: وليش ماتسلميـن عليهـا أنتي !!
وضحى رفعت وحده من حواجبها : رآآشــــد !
راشد ضحك وقال : عيونه ..
وضحى بجدية : شوف أذا بتقعد تتكلم معاي بهلـ طريقـة راح أسكر
راشد : زيـن شفيهـا ؟ دومي كنت أتكلم معاج جذي !!! ولـه لما تزوجت تغير الغلا
وضحى : أصلا كلامك معاي بحد ذاته مب عدل بحق مرتك !! تعتبر خيانه .... وترى لو وحدة غيري جان ماعبرتك !!!
راشد : تعتبر خيانه لو مرتي ماتدري .. بس هي عارفه كل شي ... وبعديـن أنـا ماأخش شي عن حبيبتي وأم عيالي .......
وضحى : تدري أنك تكلمني بمثابة أختـــك ,,, مب بهلـ الأسلوب اللي تتكلم بــه
راشد : دامهـا راضيــه ... مالها حق تلومني
وضحى : أذا هي راضيـه أنا مب راضيــه ,,, لو كنت مكانهـا بحس بذل وأهانه ,,,
راشد يغير الموضوع : زيــن شفيـه صوتج !! كنتي تصيحيــن ؟
وضحى : لا .. تعبانه شوي
راشد : علي هالكلام ... معاج من يومج ماتعرفيـن الألف من البـاء ,,,,,, شفييج ! من مضايقج ؟
وضحى : محـــد ,, راشد لأزم أسكر اللحيـن بروح أريح شوي .....
راشد : آوكي ! على راحتج ,,,
وضحى : بـوس لي علوووي ,,,
راشد : وأبوهـ ,,!؟
وضحى بغضب خفيف : رآآآشــــد !!! لا تخليني أعصب اللي فيني كافيـني ترى ؟
" سمعت صوت باب غرفتهـا ينطق "
قالت بصوت عالي : تفــضــــل ... !
دشت أمهـا ,,,,
راشد بتسأل : من عندج ؟
وضحى : أمــــي ,,, يلا اخليييك ....
راشد : تسكريـن وأنتي زعلانه علي ؟؟
وضحى : والله لا تعدل أسلوبك يصير خيييرر ,,, بــآآآي
سمعت صوت ضحــكــه سكرت وحطت الجوال أحذاهـا
أم وضحى بتسأل : من هذا ؟
وضحى تتنهد وعينهـا على فلافي : رآشــد ولد خالتي ,,,
أم وضحى : تقول الخدامة سألتي عنــي !!
وضحى بدون ماتشوفهـا وهي تحس بخنقه : آيــه ...
أم وضحى : ووي يايمــه ... كنت عند جارتنـا أم صالح .... تدريـن مرت ولدهـأ توهـا والدهـ قلت أروح أبارك لهـا وبالمرهـ أعرف أخبارهـا ,,,,,,
وضحى ماردت عليه ولا طالعتهـا حتى...
أم وضحى : شفيج يمه وضحى ؟ في شي!
وضحى أنزلقت دمعه على خدهـا مسحتها بسرعه وقالت : لا ,,,
أم وضحى : عيل شعندج تسأليـن عني عند الخدامة
وضحى : كنت بغيت أقولج أني نـجــحـت وبنسبـه حلوهـ ,, بس مالقيتج وأبوي مب متفرغ لي ولا لتفاهاتي !
أم وضحى ببتسامه حلوه وكأنهـا تبارك لأي وحدهـ من ذولا اللي تروح لهم وماتربطهم بهـا أي صله : مببرررروووكـ عقبال مانحتفل فييج لما تاخذيـن الدكتوراهـ ,,,
وضحى بقلبهـا " هذا أذا تفرغتوا لي ! "
أم وضحى : أوكي عيــل ,, آذا تبيـن شي ولـه غيرهـ أنا بغرفتي بروح أريح شوي ,,,,,
وضحى : زين
أم وضحى تراجعت خطوات وهي طالعه من الغرفه .. وبعد خطوات طلعت من الجناح كلـه ...
.
.
طلع من الجامعة على نهاية الدوآم وأتجه لبيـت يده .. أول ماوصل شاف سيـارة مصفوفـه جدام هالبيت الشعبي
صفهـا وراهـا بالضبط ونزل منهـا وهو يتنهد بعمق .... ودخل البيـت بما أنه باب بيت يدهـ عمرهـ مايتسكر لا ليل ولا نهـار
وصل لباب الصاله شاف النعل " وأنتوا بكرامه " محطوطهـ جدامه تأكد أنه في ناس داااخل
تنحنح بصوت عااالي وهو يقول : دررررررررب !
صوت خاله جاله وهو يقول : دششش .. محد غررريب
دش زايـــد وشاف خالــه راح سلم عليـه وباس راســه ,, وأتجه صوب يدهـ اللي عمرهـ ماشافـه يبتسم وباس راسـه وهو يقول : السلام عليكم
سالم : وعليكم السلام ,, ها شلون يومــك اليوم
زايد : تمــام ! ..
بو سالم كان بصوت خافت يستغفر ويتعوذ من أبليس
زايد عينه كانت على يده اللي بايـن أنه متضايق لوجودهـ !!!!
زايد لخاله : أقول خالي ,, أمي وينهـا !!
سالم : تلاقيهـا داخل بالدااار ,,, ماغير قاعدهـ تصييح وحالتهـا حاله ..
زايد وهو يقوم : أنـا أستأذن عيل ... بروح أجوفهـا
بو سالم : الله معااااك ... " وصد عنه "
ترك لهم الصاله وراح ,,,,

بينما سالم ألتفت على أبوهـ وقال : يايبـه مايصير جذي ,,, الولد كافيـه اللي فيــه .. أسلوبك جذي يزيدهـ
بو سالم بغضب : بطقاق ,,, تدري أنه ماأواطنه .... نسسسسخه من ابوهـ شكلاً وأخلاقاً ,,, أذا ودكـ بواحد يرفع الضغط بالحقران .. فولد أختك هذا ماخذ الدكتوراهـ بهلـ شغله
سالم : حرام عليك يايبــه ,, الولد يتيم اللحيــن ...
بو سالم : يتييم وهذااا طووولــه ,,؟ هذا شبعاااااان حنــااان ,,, ماينتظر مني أتصدق عليـه
سالم : آي شبعان أي بطييخ يايبه واللي يعافيك ,,, طول عمرهـ محروم من أبوهـ ولما شافه ... يوووم وااحد ماكثر .. ومات ثاني يوم ,,,,,
بو سالم وهو يسند يده بالعصا المرتكزه بالأرض : هذا يووومــه ,, ولـه عندك أعتراض !!
سالم : أستغفر الله مالنا أعتراض على قسمة الله ,,,, بس يايبه أنت ريال كبير وفاهم لا تصب كرهك لأبوهـ فيــه
بو سالم : شسوي أذا أنا كل ماشفت ويهـا أتذكر أبوهـ ,,, يشااابـــه بطريقـه تستفزني
سالم : هذا مو ذنبـه ,,,!
بو سالم : ولا ذنبي أنـي عايف أبوهـ اللي لته بنتي وهو حيي وبهدلهـا حتى وهو بقبرهـ ,,,,,,
سـالم : هذا شي مكتوب ... واللي أتمناهـ منك يايبــه أنك ترحمه شوي .. وأذا امـه بتعيش عندكـ وأتفقت معاهـا على هالشي .. لا تنسى ولدهـا حاول فيـه ع الأقل
بو سالم : والله أذا مايبي يسكن عندي ماني بجابرهـ ,,, وأذا معور قلبك لهدرجة أخذهـ سكنه عندكـ ,,,
سالم تنهد بضيق من كلام أبوهـ : لا حول ولا قوة الا بالله

.
.
داخل كان يمشي بالممر وكلام يدهـ واصل لـه ,,
ماحاول يعبر كلامه رغم أنه حز بخاطرهـ أنه يدهـ يكرهـ هالكثر لمجرد أنه يشبـه أبوهـ
طق البــاب ولما أذنت له بالدخول ... دش ..
لقـى أمنــه قاعده ع الكرسي المجابل أمــه .. : آوهـ .. آسف
توهـ بيطلع ألا امه تقول : تعال يمه زاايد ,, هذي أمنه أختــك ,,, تعال يبـه
دش زايد من يديد وأتجه صوب أمـه باس راسها وقال : شلونج اللحيـن ؟
أم زايد تتنهد بحزن : بخير يبــه ,, " تبتسم بالخفيف " أمنــه ماقصرت .. قاعدهـ تحاول تونسني
زايد بدون مايطالع أمنه : تبين شي يمــه ..؟ أمري لا يردج ألا لسانج
أم زايد : أبي أشوفك حولي يايمــه ....
زايد يمسك يدها ويبوسهـا بحب : من عيونــي ,,
أم زايد : فديتك ,, الله لا يخليني منك ولا يحرمني شوفتك .... يبـه زايد أنـا بالليل راح أرجع البيـت .. تعال خذنـي
زايد : أن شالله .. أنـا كنت رايح البيـت بس جيت أسلم عليج وأطمن قلبي .. واللحيـن سيده بروح البيت أسبح وابدل وأرتااح
أم زايد : نوم العوافي .. كلمني اول ماتوصل البييت
زايد : أن شالله ,, تامريني بشي ..
أم زايد : سلامتك يبــه ,, حط بالك على روحك ... ولا تستعيل يبـه سوق على مهلك .....
زايد : أن شالله " باس راسهـا وقال " يلا مع السلامة
أم زايد : الله يحفظك ...

طلع زااييد وعيون ام زايد توصله للبــاب ,, وحتى عيون امنــه اللي أستغلت أنه رايح ومعطيهـا ظهـرهـا ولحقته بعيونهـا
لحد ماطلع وهي مازالت تطالع البــاب
أم زايد بغشمره خفيف ماتخفي الحزن : عيووونج لا تطلع !
أمنه ألتفتت على عمتهـا وقالت بأحراج : لا .. بس كنــت ..!!
أم زايد تطبطب على فخذها بحنان بعد ماقاطعتهـا : لا تبرريـن ... كل شي بايـن بعيونج !!
أرتبكت أمنه وأشاحت بويهـا لبعيد بعد ماشب باللون الأحمـــر ,,
.
.
بينما زايد طلع وسلم على خاله ويدهـ وهو طالع بعد ماتعذر بأنه تعبان وبيروح يريح
طلع من بيتهم وسيــدهـ على بيتــه ,,,
مسافـة الطريج ألا هو يصف سيارته دااخل البيــت وينزل منهـا متضايق .... دش دااخل وأول مادش البيــت حس بشوق لأبوهـ
اللي آمس بس كان مالي البيـــت .. !! .. أمس بس كان يــحـس أنه الدنـيـا ضحـكـت لــه
نزلت دمعـة على خدهـ وهذا حاله كل ماأختلى بنفســه دموعه تذرف لا شعورياً
تسند على باب الصاله وهو يطق مأخرة راسـه فيــه بقهــر بعد ماغمض عيـنــه بقـوهـ بقــهـــــر أقوي
نزل تدريجياً لحد ماقعد ع الأرض .... هو يصيح .....
رجع بذاكرته لسنيـن ورى ,, لما كان مايمر عليـه يوم ألا وهو يضحك من قلبــــــه
أيــام كانت أحلى آيـام عمرهـ ..... كان من يفتح عيونه سيــــده يروح لدار أمه وأبوهـ ويندعس بينهم علشان يقومون
أمـه كانت تعطيـه ظهرهـا وتكمل رقــاد بينما بو زايد بعد مايتقلب شوي يقوم يقعد وهو يثـاوب ويشيل معاهـ زايد على ظهــرهـ وهو متجه للحمام يغسل ويهـا وأسنانه و زايد على ظهره يناقز ويضحك ومتعلق بأبوهـ بأقوى ماعندهـ ,,,, ويطلق ضحـكـات بريئه عفويـه طـالعـه من قلبــه ,,,

هز راسـه بقوه ينفض عقلـه من هالأفكار اللي راح تزيدهـ هم وغرز أصابع يدهـ بين خصلات شعرهـ
قام وقف على حيله وهو يمسح بظهر يده دمـوعه بطريقة سريعــه وأتجــه صوب الدري ركب بسرعه وهو رايح فوق ...
لحد مالقى نفسـه واقف جدام باب غرفة أمه ...
فتح البـاب ودخل .. وعانقت عينه المكان اللي كان أبوهـ قاعد يصلي فيـه آمس .....
يحسـه موجود وحولـه بعد ... للحيـن يحس بيــده وهو يحطهـا على كتفـــه ,,,, آبتســامته للحيـن راسخه ببالـــه مب قادر يتقبل أنه مات وهو حتى ماقعد معاهـ ألا كم ساعه !!
تعب من كثر مايتظاهـر بالقـوهـ وهو من داخلـه ضعييييييف ....
تراجع خطوات وسكر باب الغرفـه وراح لغرفتــه الكئيبــه ... بكل شي كئيبــه وبكل طوفـه من جدران هالغرفـه مرتسمه الكئابـه ببراعه عليــه
رغم أنه ديكورهـا حلــو ومب كئييب ,,, لكــن نفسيـة زايد التعبانه هي اللي غالبـه عليــها
قرب صوب الكرسي اللي بغرفـتــه وأنسدح عليــه بعد ماغطـى ويهـا بالمـخــده الخاصـه بالكرسي وأطلق تنهيييدة طوييييلـــــه ....


.
.

كان قاعــد وعينه ع الجوال وأبتـســامه غامضـه مرتسمـه على شفاته بمهـارهـ ,,,
وبـالـه ســارح بعييد .... لحد مادخلـت عليـــه وهي تقول : يلا حبيبي الغــدى ...
طالعـها وأنمحـت الأبتسامه لما شاف شكلهـا المبهـدل وريحـة الطباخ المنبعثـه من ثيابهـا ... وهو رافع واحد من حواجبـه قال : شـبـعـان ..!!
أبتسمت له ببلاهه وحب وقالت : ماشفتك كلت شي من الصبح ؟
ألتفت عليها بجسمه كامل وهو مازال قاعد ع الكرسي : بذمتج .. بجابلج ع السفرهـ وأنتي بهلـ منظر !!!
أنحرجت وتفشلت وتضايقت بعد .. أبعدت خصله مموجه ومتجعـده عن ويهـا اللي صاير حمــر من حرارة المطبخ وقالت : حبيبي مالحقت أسبح وأبــدل .. أول ماخلص الغــدى جيتك .....
قال بدون نفس : مابي غدى ,, تغدي أنتي وعيالج ....
أندهشت من ردهـ .. لهدرجه شكلها يسد النفس .. ؟ قالت : شدعوهـ رااشد !! مب لهدرجة ,,,
راشد يستعدل بقعدته وهو معطيـها ظهرهـا ومتجاهل كلامها : سكري البــاب وراج ,,,أبي أنـــام
قربت صوبـه بخطوات بطيئـه وقالت ببتسامـه : رشوودي حبيبي ..... " جات بتحط يدهـا على كتفــه "
لكنهـا أنصعقـت لما صرخ عليها وهو يقول : لا تـجيـسيـنـي " تلمسيني " ...
كردة فعل طبيعيه أبعدت يدها أول ماصرخ عليهـا ,,, بخوف ..
راشد طالعها من فوق لتحت وهو يقول : لا تسبحتي وفجـت عنج هالريحـــه ذيج الساعه يصير خيــر ...
هـيـا " زوجته " : راشد شفيك عليي ,,,؟
راشد : مافيني شي ,, بس ودي مرهـ بس أجووفج جايتني متعطرهـ ومتكشـخه .. مب شعرج كشــه وريحتج عفنـه ..... صرت أأكررررهـ حزت الغدى والعشـا والسبـه النتايج اللي راح تـتـرتب عليهـا ....
هـيـا حست روحها أنجرحت من كلامه : يعني تبيني اوقف بالمطبخ ماسكه غرشـة عطر وأتعطر كل شوي علشان لا تلزق فيني ريحة الطبااخ ,,,,
راشد : ماقلت جذي.... ع الأقل أول ماتطلعيـن من هالغبرر ,, تروحين سيده الحمام تسبحيـن وتعدليـن شعرج .... وبعديـن تجيـن تتقصعيـن لي علشان أجي أتغــدى ,,,!!! مب جايتني بهلـ منظررررر .... سديتـــي نفسي قــــرن جدااااااام
هـيـا غرقت عيونهـا بالدموع من كلامه وقالت بحزن : أكيييد مكلم وحدهـ من رفيجاااتك !! من جذي شايش علي
راشد : والله ؟ وتغااريـن بعد .... حبيبتي ماأنلام لا طالعت برررى ,,, من هالمناظر الحلوهـ اللي أشوفهـا داااخل ..... شوفي أذا ودج ماأأأطالع غيرج ..؟؟ غيري عمرج ..... خليني مرهـ أأشووووفج وأأأنذهـــــــــل مب أشوفج وأكتئب !!" بأنفعال قال " كل يوم نفس الشيفــه ونفس الريييحـــه ونفس الشكــل اللي يقطع شكلـ......" سكت وتعوذ من أبليس وقال وهو قايم متجه لباب الغرفـه " ..... المهم المهم ... آنـا طالع ....وأأكييد ماتامرين ألا على كيلو طمام وبصل وثووووم ,,,,, كالعادة سلام
ترك لهـا الغرفة وهو طالع ويتحلطم على الريحة الحلوهـ اللي حاشرهـ البيــت
راشد بينه وبيـن نفسه : كم مرررررهـ قايل لهـا تسكر باب المبطخ لا جات تطبببخ آآوووووووووووفــ .... ماادري ليش ماتتعلم شووي من وضــحــى !
مر الصاله لقـى عياله " ولد وبنت توأم " قاعديــن يطالعون التلفزيون ,, بأندماج ...
مامر عليهم علشان لا يتعلقون فيـه وغصب يبون يطلعون معـاهـ ,, وسيــدهـ طلع من البيــــت

بينما فوق بالغرفـه
كانت تمسح دموعهـا بظــهــر يدهـا ... دايماً يجرحهـا بكلامه اللي مايثمنـه .. ماعندهـا وقت تتكشخ ..... ياتطبخ أو مجابله التوأم اللي أشطن منهم مافي
وهو مايجي البيت ألا بوقت ماتكون معفوسـه ومدمورهـ بعد ,,,
وقفت جدام المنظرهـ تشوف نفسهــا ... كرهت نفسهـا من كثر مايقول لهـا أنهـا شييفــه ....
مع أنهـا مب شيفه على قولته ,,, هي حلوهـ ... وتينن بعد ... بس أهمالها بمظهـرهـا طلعهـا بهلـ منظر,, وله شلون خذاهـا راشد ألا بعد ماجـن عليهـا اول ماشافهـا
بس من بعد ماحملت بالتوأم اللي عذبوهـا وهم ببطنهـا لحد ماطلعوا كسبـت وزن زاايــد ,,, بس هالوزن الزايد زاادهـا جمااااال رغم أهمالهـا بنفسهـا لدرجة فضييعه
نزلت نظرهـا تشوف جسمهـا اللي كان مليـــان ,,, كانت دبدوبــه ,,, بس مب ذاك المتـن اللي مايخليهـا تتحرك شبر !
نفخت تحاول تخفف عن نفسهـا وطلعت من الغرفـه وهي تسكر الباب وراهـا نزلت الدري وسيدهـ لعيالهـا شافتهـم على حطتهم مجابليـن التلفزيون
قالت ببتسامه تحاول تخفي الجرح اللي بقلبهـا : يلا مااما ,, ماتبون غـــدى ....؟
ألتفتوا لهـا وجوا بسرعه وهم يركضون وسيــدهـ راحوا معاهـا غرفة الطعام يتغــدونـ
كلــت معاهــم ,, بس كلــت بدون نفس .......!

عند راشد اللي ركب سيـارته
وأبتـــدى يلفـ فيهـا بدون هـــدف ... حاس روحه كارهـ عمرهـ .. هي صحيح عجبتهـ أول ماخذاهـا بس مع الأيام حس روحه قام مايطيقهـا خاصـه لما قام مايشوفهـا تهتم بشكلهـا ودايماً مبهدلــه
فرق بيــن وضحى وبينهـا ,,,,,
أول ماطرت وضحى من يديد على باله قال : شجاب وضحى لهـا .. ذيج ام الزيـــن أم الحلا .. ام الأتكيت والتعدل والتزيييــن ,,, أما هالبطه اللي عندي أأأم الجكرررررر والعفن ,,,,
ياليتج بس ياوضحى تعطينهـا شويت دروس من عندج ...... فالحه لي بس حبيبي وحبيبي .. ياأخي حبج بررررص !أنتي والقرف اللي عايشـه فيــه ...
طلع جواله ودق على اول رقم عندهـ وطلع واحد من ربعه اللي صار له شهـر ماشافـه بعد السلامات عزمـه على الغـدى برى وآآكييد ماراح يرفض
سكر وأتجـه لمكان الغـدى ع الأقل هناك بيشوف ويـوهـ سنعه تفتح النفـــس !!

.
.
الـســـاعه 8 بالليـــل

في مكان ثاني وبعـيـد عن المناطق السكنيـه المعروفـه
كان مغمور وصعب الوصول لــه بسهولـه

كان يترجـاهـ وهو يتألم وحاظن نفسه من الألم : تكـــفـــىىىى ,,, والله ماأأقـــدر أأأصببببر ..... ماأقدر أنطــر يوميييييـــن بمووووووووت
بينما هو يرد عليـه بكل برود أعصاب : قلت لك ماعندي ,, اللي عندي كله خلصص .... وتاجرنا راااح يطررش لنــا عقب يوميـــن .. يعني أأصببررر
مسكه من ثيااابـه بقوهـ وصرخ فيــه وهو يهزهـ بقوهـ وقال : أأقوووووولك ماأأقدررررررر ,,,,
بحركـه سريعه منــه مسـكــه وسدحه بالأرض وصار هو فوقـه ماسكـه من ثيابه : شووووف .. صوتك ماتعليييـه علي ...... وهالحركه آيااكـ تسويهـا مرهـ ثاانيـــه لآ أخليك تموت صج !!
قام يصيح لا شعورياً : أأبوووس ريلك عطــني شي يهدي هالألم ,,, بــمــوووووت والله العظيييم بموووت ماأأقدر أأأستحملل أأكثررررر ... مستعــد أسوي أي شي .. أي شي تطلبـه مني .... بس عطـنـي شي يهدي الألم طلبتتتتتكـ
قام وقف وأبتعد عنه وهو يقول : ياأخي قلنالك ماافي بــح خلاص خلص .... تعالي بعد يوميـن وأأعطييك كمية تكفيك قرن
قعد على حيله وهو مازال على الأرض ويصيح بألم : أقولك ماأقدر أصبر دقيقه ,, شلون بصبر يوميـن
نزل لمستواهـ وقال بصوت هادي : هذا اللي عندي ,, تعال بعد يوميـن .. وأذا كلش كلش منت قااادر ... ياعمي رووح انتحــر أبـــركـ لك ع الأقل ترتاح وتريحني معااك
بصوت واطي وهادي وكأنه يفكر باللي قالـه قال : أنتـحــر !! " رفع نظرهـ وبانت عيونه الحمــر من الألم والصياح وقلة النوم وقال " آآيــه أنتـحــر !! ..أنتحــر !!....
قام وقف وأبتعد عنه وهو ماسك ذراعه اليسار بيدهـ اليميـن وتـم يمشي لحد ماطلع من هالبيت الصغير وأبتعد عنه,, وتعــدي بيوت مكسرهـ وأشكالهـا تبعث الرعب بالنفس
لحد ماوصل لعند سيارته شافهـا بنظرهـ غريبه ومازالت كلمة " أنتحر " تتردد بـبـاله ... طلع ع الشارع الرئيسي بدون لا يلتفت لا يميـن ولا يســـــآآآآآر
وبلمــح البــصـــر ....... كــان مستلقي جثــه هامــدهـ بنص الطــريــــج في بركــة دمــه وحولــه ريايل شكثرر
وصاحب السياره اللي دعمـه قاعد يحلف ويقسم أنــه طلــع بويهـا بدون سابق أنــذار !!

.
.
.

كـانـت الغرفـه ظلام داامس أبداً ماينشاف فيهـأ ولا شي
تحـرك شوي حس بألم برقبتــه فتح عيـنـه ببطئ وتحسس رقبتــه وهو يقعد على حيله .. مرر نظرهـ بالمكان حولـه ماقدر يشوف شي اللهم يلمح خيال الأثاث اللي بالمكان
أستوعب أنــه غفـى على الكــرسي !! وشكلـه كان من جد يبي يرتــاح
قام من الكرسي وأتجه صوب الليـت شغلـه وأنتشــر النور بكل أركاان الغرفـه بلمح البصر تثاوب بخمول بعد ماشاف ساعـة يدهـ اللي تشيـر لـ 11 بالليــل
تذكر أمــه : يووهـ !!! رااحت علي نوومــه
قام دش الحمام وأنتوا بكرامة ونثر على ويها شويـت ماي علشان يصحصح ولما نشّـف ويهـا
طلـع من الغرفه بخطوات بطيئه وهو متجهه لدري ... وصــل للصاله وتوهـ بيروح صوب باب الصاله ألا يلمح خيــال مرهـ قاعدهـ على أحدى الكراسي ومعطـتـه ظهرهـا
دقق فيهـا وقال بصوت فيه لمحة شك : يــمـــه !!
ألتفتت عليـه بعد ماخرعهـا وقالت وهي تتنهد بأرتياح : زايـــد ....
زايد بتسأل : من جــابج ؟
أم زايد : خالـك وصلني ورااح ....
زايد : وليش ماأتصلتي لي ؟؟ كنت راح أأجيج
أم زايد : أتصلت لك مارديييـت علي ... خليـت خالك يقطني على طريجــه ..
زايد وهو يرمي روحه بالكرسي المجاور لأمه ويقول بكسل وهو يتثاوب بالخفيف: سوري يمــه ,, بس رااحت علي نومــه ..
أم زاايد بشبح أبتسامــه : ماعلييك ..,.. أول ماجيت .. رحت غرفتك طليت عليك لقيتك نايم ... كنت بقعدك علشان تنام على سريرك بس شكلك كنت ميت تعب ماحبيت أزعجك
زايد يلتفت على أمه ويقول بتسأل : تعشيتي ؟
أم زايد تتنهد بحزن : ومن لـه نفس ياكل ,,
زايد قام وقف وقال ببتسامه يتصنعها ببراعه : قومي بعشيج بمطعم ,,
أم زايد : يمــه زاايد مالي نــفـــس ... شايف حالتي تسمح أتعشى بمطـعــم وغيره ؟
زايد يرفع واحد من حواجبه ويقول : تبيـن تزعليني منج ؟
أم زايد بغصه : يازايد والله ماأبي أكــل .. خلاص خلني برووحي لا تعور راسي..... " تقوم توقف وهي تشيل عبايتهـا اللي من وصلت وهي حاطتهـا احذاهـا وتقول " أنـا بروح أريح شوي ,, أذا بتطلع تتعشى برى عطني خبر
زايد تراجع خطوهـ علشان تمر وهو يقول لأمه اللي وصلت لدري : ترى مب بس أنتي اللي أفتقدتيـه ,,
أم زايد بدون ماتطالعه قالت : آدري !
ركبت الدري وراحت فوق لدارهـا دخلتهـا سكرت الباب وراهـأ وهي تقفلـه ,, وحذفت عبايتهـا على الكرسي
قعدت على طرف السرير وعينهـا على الجهه اليـمــنــى ... مــدت يدهـا تتحسس المكـان اللي كان نايم فيـه أمس بو زايد
مـررت يدهـا برفق على الفراش لحد ماأقتربت من المـخـدهـ ... أنفجرت بالبــكــاء من أول ويــديد ....لمـجـرد أنهـ أحساسها بالشوق لـه رجع يطرق باب قلبهـا بكل همجيـه

بينما تحت بالصاله كان واقف للحيـن بمكانه ألقـى نظره لـ الدري وراح صوبه ركبـه وهو متجه لغرفـه أمــه ,,
مب بكيفهـا ماتتعــشى ,, بتتعشى يعني بتتعشى حتى لو أضطـر يطلعهـا من الغرفه بالغصب ... يدري أنهـا لو تـختـلي بنفسهـا بالغرفــه راح تكمل صيااح
وهو عاش طول عمرهـ يداري دموعهـا ولا راح يرضـى يشوف دمــعه وحدهـ تنزل وتحرق خدودهـــا
وصل لباب غرفتهـا طق الباب وهو متسند عليـه وملزق راسـه ع البـاب : يــمــــه !
ماجالـه رد
تنهد ورجع طق البـاب : يــمــه ,,
بعد ماجاله رد ..
حاول يفتح الباب لقاهـ مقفول رجع طق الباب وقال : ترى أذا مافتحتي عااادي أأكسسسررهـ ...
بعد أقل من دقيقه سمع صوت المفتاح وهي تفتح البـاب وقالت وويها أحمر : ترااك أذيتني ... أأبي أرتــاااح لي شووووي
زايد يمسح دموعهـا بطرف سبابته : والنــاس ترتاح جذي ؟؟
أم زايد أبعدت يده برفق وقالت : أنت شتبي جايني اللحيــن ؟
زايد يحط يده على بطنه : يوعان ,, ومو ماكل شي من الصبببح .. حدي كووب نسكافيـــه بالجامعــه .... شلون أنام وبطني خالي
أم زايد طالعته بنص عيـن وقالت : عندك المطبخ روح سو لك روتي وجبــن .. يعني جات ع اليوم !!!
زايد يسوي روحه مسكين : آفــااا !
أم زايد وهي ترجع تدش الغرفه وناويـه تسكر الباب : يلا يايمـه روح أبي أأنــااام ...
زايد يحط طرف ريله دااخل علشان ماتقدر تسكر الباب ويقول : يوعــــــآن
أم زايد تنفخ : زااااايد بلا حركات يهـــاال ,,, روح المطبخ سو لك شي تاكلــه
زايد يتكتف : مو متعود أدش المطبخ وأنتي قاعــده .... " يرفع كتفه ويرجع ينزله وهو يقول بثقه " مشكلتج دللتيني
أم زايد بجديه : زااااايـــــــد !
زايد يقلد أسلوبهـا : يمــــــــــــه !!
أم زايد تفتح الباب وتطلع من الغرفه متجهه لدري : صج صج صج سنداااااارهـ ,, مادري على من طاااالـــع ....
زايد بنشوة أنتصار قال وهو يلحقها : على آمي حبيبتي ,,, وكل دنيتي
ماردت عليـه ودشـت المـطبــخ طلعـت الغوري وغسلته
جالهـا زايد من وراهـا وحظنـه بحب ولمحة حزن يخفيهـا وقـال : ماأبي أأحس مجرد أحساس أنج تصيحيـــن ,,, ممكن !
أم زايد بـــنــدت المـاي بعد ماترسـت الغوري وقالت وهي تلف عليـه : ماكنـت أصييح ...
زايد : أأعرفج أكثر من نفســج ,,
أم زايد تروح تشغل الفرن علشان يسخن المــاي : ماأشتقت له ؟
زايد يتنهد : كلـنا بنمـوت .. مـحــد بيدوووم
أم زايد تشـاركه التنهد : صاج ....
عم الهــدوء بالمكــان ... أم زايد تسوي الجاي وزايد واقف يراقبهـا
بعدهـا قال : للحيـن مصرهـ ...
أم زايد وهي تطالعه : على شنو ؟
زايد : نتعـشـى بمطــعم ....
أم زايد : أأيـه مصرهـ ,, وبعديـن الوقت متأخررر شووف ساعتك كمم ..
زايد يطالعه ساعته وبلا مبالاه قال : 11 !!
أم زايد : ويـن نطلع هالحزهـ الله يهداااك !!
زايد : عااادي شفيهـا ,, ولد وامه طالعيـن يتعشون أرتكبنا جرييمــه ...
أم زايد : شتبي الناس يقولون عنـي ,, ريلها توهـ متوفي وهي طالعه تتعـشـى بمـطــعم !!
زايد : خل يقولون اللي يقولونه ... شعلينا منـهم
أم زايد مازالت عند كلامها : لا يايمـه ,, أنــا بالعــده ومايصير أطللع أصلا ...
زايد يأس لما تذكر أنها بالعده وقال : زييـن أطلع أأجيب عشى من مطـعــم ...
أم زايد : وهاللي قاعدهـ أسويييــه ؟ من بياكله !!
زايد يبوس راسها : آآنــا باكله ماعليج ,, بس لا تكثرييـن بالسندويجات وااحد بس ...
أم زاايد تلحقه بنظرهـا وهي تقول بصوت مسموع : بس زآآ.......
قاطعهـا : بسرررررعه وراااجــع ....
طلـع من البيــت وركب السيـــاره حركهـا وهو متجــه لأقرب مـطـعـم ..
بينما أم زايد أطلقت زفير حااد .. دايماً اللي براســه يسويــه ....!! عنييد
,
,