| | 
Prt " 14"
دخلت الغرفـة على بـنـتـهـا .. لـقـتـهـا بأحضـآن مرت اللي مايتسمى .... تنرفزت أكثر من ماهي متنرفزهـ والسبب معروف
قـآلـت بحده : هيـآ لو سمحتي ..
ألتفتت هيـا لـهـا وعرفت من نظرتهـا ونبرة صوتهـا أنـهـا تبي تختلي بوضحـى
قامت على طولـهـا .. ألقت نظره على وضحى اللي أشاحت بويها لبعييد .. ورجعت طالعـت أم وضحى ... اللي مازالت ملامحها مثل ماهـي ماتغيرت ..
حست أنهـا وجودهـا ماعاد لـه فـآيدهـ وأنـهـا غير مرغوب فيـهـا ,,
فطلعـت بكرامتهـا وهي مسكرهـ البـآب وراهـا ...
.
.
بينما داخـل
أول ماسمعت تسكيرت البـآب قـآلـت على طول : قومي لبسي عباتج أشوف !
طالعتهـا وضحى بنظرات مب مفهومه ..
أم وضحى بحده وعصبيه خفيفه : شفيج تطالعيني جذي !! ,, قومي لبسي عباااااااتج بسرعه ,,
وضحى رجعت صدت عنـهـا من يديد وهي تمسح دموعـهـا ,,
أم وضحى قربت صوبها كم خطوه وقالت من بيـن ضروسها بغضب : جووفي ,, سمعي الكلام وقومي نفذيـه بالطيب ,, وله والله مابتشوفيـن شي يسررررج ...
وضحى بملامح شبه معقوده : ويـن بتوديني !؟
أم وضحى : المستشفـى ....
وضحى بستغراب : المستشفى !!
أم وضحى بصوت غاضب تحاول تخليـه واطي : آآيـه المستشفــى ,,
وضحى : شـــحقققـه ؟؟؟
أم وضحى : شلللي شحــقـة ؟؟ ,, عشـآآن يكشفووون عليييج !!
وضحى بصدمه : نــــــــعـــــــــم !؟
أم وضحى : اللي سمعتيـه ,,, يلا قومي أشوف ...
وضحى : مــآآراح أروووح ....
أم وضحى بجديه وحزم ونبرة صوت حادهـ متشبعه بغضبـهـا : تــآكليـن تببببـن ... وتقوميييـن تلبسيـن عبااااااتج بالزيـن ...... أي حررف زيااادهـ لا تلوميـن ألا نفسسسسج .. سووودتي ويـهـنـا الله يسوووود ويـهــج من بـنـت ... الـظـاهر أني صج مثل ماقلتي ماربيتتتتج ..... ومعطتج الخيط والمخيييط ومخليتج تلعبيـن بكيييففففج ,, بس من اليوم وساييير ياوضيييح كلامي أنا اللي بيمشي سامعتني ,,, ووريني شلون بـتـعـانديـن وله حتى بتحتميـن بأبووج لما يدري عن سوآآآآآآآآد ويـهـج ,,,,
ماكانت تقدر ترد ,,
أصلا شلون بترد وهي تحس غصـه ألم واقفـه لـهـا ببلعومهـا ,,
والدموع تزحف على خدهـا من يديد .....
سمعت تهديدات آمهـا تنعاد عليها .. وبـعـدهـأ على طول طلعت وهي راضخه الباب وراهـا ,,
ماكانت تقدر ألا تنفذ اللي أنطلب منهـآ رغم أنـهـا بالغصب تمشي على ريـلـهـا ... خذت عبايتهـا ولـبـسـتـهـا ولفت الشيله على راسـهـا ..
طلـعـت من الغرفـة ونزلـت تحت ... ماكـانت قادره تطالع بعيون خالاتهـا أو بنـات خالاتهـا .... تحس نظراتهم تنقسم لقسميـن مالهم ثالث ...
ياأما شـفقـه / أو أستحقـآر
ماسلمت عليهم حتى .. طلعت من عندهم لصوب السياير برى ... لـقـت سيـارتهم مشغلــه ومحمود داخلـهـا ..
ركـبـت وقـعـدت ورى ,,, دقايق وجات آمهـا ... ركبت وطلبت من السايق يروح المستشفــى
طول الطريج وأمها تتحلطم على راســهـا .... وتلوم فيـهـا .. وتقط عليـهـا كلام يسم البــدن .......
وهي ماغير صـآده عنـهـا لـصوب الدريشـه ودموعهـا على خــدهـا أنـهـآآآآر
" حسبي الله ونعم الوكييل ... حسبي الله ونعم الوكيل فييييك يـآآراششششد ... يــعللللللك ماااتــتـهـنـــى ولا لحــظـة بحياااتك ... عسـآآآآآآآآك ماااتتهنى ياراشششششد .....
يعلك للموت اللي ياخذك يـآآآررررب ,,,, يـآآرررررب آخذ لي حققييي منـــه ,,, يــآآآررررب لا توففققققـه لا دنيـا ولا آآخررررهـ ,,, حسسسسبي الله ونعععععععععم الوكيييييييييل ......( بصوت هامس غرقان بدموعهـا اللي ماانشفـت ) .. حسبي الله ونعم الوكييييل ...."
.
.
بمكان بعيد عن هالمناطق السكنيـه
كـآن مازال حاط راسـه ع السكـآن وهو ماسكـه بقوهـ .. والصـرآع اللي يدور براسـه يـزداد مع كل ثـآآنيــة تـمـر ...
رفـع راسـه وهو يسند ظهره بقوهـ ع الكرسي ويضرب بقبضـة يدهـ السـكـآن بقـهــرررر .....
مسح بيدهـ الثانيـة على ويـهـا وهو يسـتـغـفرر ... ويتـعوذ من آبليــــس اللي كــآن راح يخليييـه يرتكـب جريييـمــة بحـق يـآهـل مايسـتــآهـــل !
صـد صوب الدريشـه يشـوف غـآآنم كان بعيد عـنــه لكــن بمسافـة معقولـة ... كان قـآآدر يشوفـه رغم صـغـر حجمـه بسبب بـعـد المسافـة بينهم ,,
أي حــد يـلـمـحـه بهلـ منظر يتأكـد أنـه كـآن فـ قمـة ونـآسـتــه وفالـهـا ع الآآخـــرـر .. مايدري شلون طرت ببـالـه هالفكـرة
المشكله أنـه من كان بالدوآم وهو يخـطط ويـدبــر ... ولمـآ قرب ينفذ اللي خططـه .. تراجع بسرعــه .....
مسـتـحـيــل يذبحه أو يتسبب بأذيييـتـــه !
مسـتـحييــل
سـنـد راسـه بخفـه لورى ومازال لسـآنـه يردد الأستـغـفـآآر .. بصوت وآآطــي ..
سمـع جوالـه يـرن ...
رد بدون مايشوف .. مـن .. بصوت هـآدي : ألـو !
نـواف : هلا زآيــد ,, ويـنـكم فييـه !؟؟
زايد : قـرآآبـ ,,
نواف : ويـن قرآآب !! ,, ماأأجوففكم ...؟
زايد : اللحيـن اللحيـن جـايـنـك ... بـآي
سكر منـه ونـزل الدريشـه وهو يـنـآآدي بأعلى حسـه على غـآنم اللي ولا حتى ألتفت عليـه الظـآهـر ماأسمـعـه ..
أطلق زفير حـآآآآد مسموع بوضوح ,, وسكر الدريشـه ,, شـغـل سيـآآرتــه ورااح صوبه ...
أول ماأنتبـه غـآنم على السياره اللي تقترب صوبـه وعـرف راعيـهـا شـق الحـلــج ,, وراااح لــه ...
رجع نزل الدريشـه من يديد وهو يقول : آآمش خل نرجع لأخوكـ ,,
غـآنم تلاشت أبتسامته : ليييييش ! لا يكون بنــررجع ؟؟؟...تونـآآآ واصلييييـن ؟؟ شـدعوه .. جايبيني تحرقصوووني !
زايد : ماراح نــررجـع ,, اللهم آخووك يبي نكون حولـه ... يحاتيك ..
غانم : ياهلـ المحاتـآآهـ اللي ماني بخالص منـهـا ...
زايد : يلا أمــش ...
غانم : بس هـآآ ! مانرجع ..
زايد : ماراح نرجع ....
غـآنم يطالعه بتفحص : آآكيييد ...
زايد بدون خلق : قلنـآآلك ماراح نرجع .... !!
حركـوآآ متجهيـن لـعـند نـوااف اللي بينهم وبينه مسافـة مب طويلـه وايد ولا هي بقصيرهـ ...
كان حاس بضيقـه كااتمه على صــدرهـ وماله خلق يكمل تصـنـع جدام عـيـآل فـآيز ...
ودهـ يرجع البيـت ويفـتــك ... ومايفتح عيـنـه ألا حزت عـرس فــهــد ..
بس مشكلته أنــه وآآعــد غـآآنم انهم ماراح يرجعـون اللحيييـــن ...
ولو أرجعـوا ... راح تهتز هالثقـه اللي توهـا تنـمو بـقـلب غـآآنم تـجـاههـ .. هذا أذا ماانـهـدمـت بالمرهـ ..!
عـلـشـآن ينـظـم غـآنم للستـه لآزم يثقـه فيـه مثل ثقـة نـوآآف بـه .....
مضطــر يكمل هالتمثيليـه اللي يحسـهـا صـآرت ثقيـلـه واايييد عليييــه ويبيـن لهم أنه مستانس لوجودهـ بينهم رغم أنه داخلهـ الـعـكـــسس تماماً
بقـهـر قـآل بقلبـه " ياليتني أقـــدر أوصلك يافـآآييزززز بــدوون هــذا كلـــه !!!! ... ياليييت !.. ملييييت من الجذبببب ,, والتمثييييييل ....والـخــدآآآآع .. ورب الكعبـه مليييييييييييت"
.
.
الـشـاليــه
أول ماطلعـت من غرفـة وضحـى توجهـت سيـده لغرفـتـهـا ..
طلـعـت شـنـطــة الثـيـآب وحطتـهـا فوق السرير بـحـرص وهي تـحـآول جـاهـده آنـهـا تسيطر على دموعهـا ....
أتجهـت صوب الكـبـت وأول مافـتـحـتـه أصـطدمـت بويـهـا ريحـة عـطـرهـ اللي يـآمـا أعـتـآدت عليييـهـآ ...
مـدت يـدهـا ببطئ لـثـوبـه المـعـلـق ... ومن لامــست أطراف أصـآبـعـهـا طرف ثوبـهـ حسـت برعشـه سرت بجسمهـا كـلـه وبسرعه سحـبـت يـدهـا
.. خــآنـهـا ..
ومسـتـحييــل تنسـى هالـشــي !! ..
طـعـنـهـا بكرامـتـهــآ اللي ياما وياما فرشـتـهـا لـه ع الأرض مــثــل البــسـآآط وخلـتـه يدوس عليـهـا بـرضـآهـآآ !!؟ ..
لآنــهـا مقـتعنـه بأنـه مابيـن الريـآل ومرتـه شي أسمـه ... كرامـــه ...
وعلـشـآن جذي بدون ماتحسس كــآآنت معيشـه عمرهـا بذل على يــــدهـ
وتحـآول ترضيييـــه بأي طريقـة ممكنـه ... بس المهم ............
يبـآدلـهـا هالحـــب ,,!
وبالنهـايـة ماحصلت لا حب .. ولا حتى أحترام للعشرهـ اللي بينهم ,,
لمـحـت ويـهـا بالمـنـظــر .. ونـزلـت دمـعـه يديدهـ على خـدهـآ...
طـآآر فيـهـا لـسـآآبــع ســمـآآ من الفرحـه أول ماشــآآف الـنـيـو لـوك ..
غرقـهـا غـــزلـ ..
رجعـهـا لأيـآآآم شـهـر الـعــســـل
لآزمـهـا مثل ملازمـة الظــل للجسســــد ...
حسسـهـا أنـهـا فـعـلاً زوجـتــه ....
وبـ مجـرد مامر عليـه أسم وضـحـى من يديد !! .... رجــع لعـآدتـه القـديمـــه
وفـالـنـهـايــة شـالـنتـيجـه ؟!
دمــر وضـحـى !
وشـتـتـهـا !!!!
سحـبـت ثـيـابـهـا المـعـلقـه وأبـتـدت تصفهم بالشـنـطــه
قررت قرار نـهـائيـاً ومستحيل تتراجع عنــه
قـعـده بهلـ مكان ماراح تقــعد
ماراح تذل روحهـا أأكثر من جذي
كـآفي الذل اللي عـآشـتــه تحت ظـلـه ..
كـآآفي الـقـنـاع اللي لبسته طول هالفترهـ جدام العالم .. علشـآن تبين لهم أنـهـم الزوجيـن اللي مافي مثلهم ...
اللي عايشيـن بسـعـآدة تـآآمـــة
ومااعمرهـم أخـتـلفـوا حتى !!!!!!!
اللي عـنـدهم تـوم .. يـتــمـنـونـهم كل اللي تطييح عينهم عليـهم ..
خلاص .. كل هذا لآزم يـنـتـهـي ومن هاللحظــة ..
القـنـاع اللي لبسته طول هالفترهـ بتشيــلــه ,, وخل اللي حسدوهـا على النعيييم
يجوفون حياتهـا الحقيقيـه بدون غشــاء !!
وساعـتهـا بس يقررون ....
ودهم بحياهـ نفس حياتهـا ولـه لا ,,!!
تدري لو تدخل بيت أهلهـا بشنطتـهـا وبعيالهـا بينصدمون
ولما يعرفون السبب بينصدمون آكثر وآآكثـــــر .....
بـــس خلاص !
مـآعـآد فيـهـا تستحمل بـعـد
قلبـهـا يـنـزف دم والسبب جروح راشد ...
مابـقـى فييـه مـكـآآآن يـنـطعــن !!!!!
والفضل يرجع لـه ..... مـآآقــصــــــر فيـهـا ...
وماكان راح يقصصصصرر آكيييـد !
آول ماخلصـت من ثيـابـهـا
أبـتـدت تصـف ثـيـآب عيـآلـهـا .. وصوت شهيقـهـا اللي تحاول تكتمه مسموع .. بطريقـة تـعور الـقـلـب
.
.
.
.
مستلقي بجسمه المهدود على السرير ,, والجو حوله ساكن مثل السكون اللي عايش فيه هو نفسه ,, ماغير صوت الأجهزه المزعجه مخترقه هالـهـدوء
كان راسـه ملفوف بـعـنـايـة تـآمـه .. بينما هـو نـآيم نوم عميق من بعد ماطلعوه من غرفـة العمليـآت ,, وأصــدمـوا آمــه بـخــبـــر ماكان ع البــآل ولا ع الـخــآطر !!!
برى ع الكراسي كانت قاعدهـ أم راشد اللي من درت بأنها ولدها جابوه المستشفـى آمس .. تركت العرس باللي فيـه وجات لـه على طول ..
تمنت أنـهـا ماعرفت السبب اللي خلاهـ يدش المستشفـى ....
وتمـنـت أكثر أنـهـا ماعرفـت اللي صـآآدهـ بسبب ضـــرررب سعيييد لـه آآآمس ..
ماعادت تقدر ترفع عيـنـهـا بعيـن حد من زود الفضيييحـه اللي أرتكبـهـا ولــدهـآ ......
وبالأخص آخـتـهـا أم وضحى ..
و ... وضحى ....!..
وضحى اللي بيوم من الأيـآم كانـت عـآدتـهـا وحدهـ من بـنـاتـهـا ... اليوم متأكدهـ أنـهـا ماتبي تشوفـهـا لا هي ولا آي حـــد يقـربها من راشد ,,
بو راشد لما درى بالموضوع حلف مايطب المستشفـى .. ومـآ يبي يسمع أي شي عـن راشد لا من قريب ولا من بعيييييد ....
ومـآوافق يخليـهـا ترووح لــه ألا بــعــد ماكسرت خـاطـرهـ بصيـآحهـا وترجيـهـا .... بس هو وعـن نفسـه مازال عنـد حلفـآنـه .... ريلـه ماراح تطب المستشفـى علشـآآن هالـتـبـن اللي ماخـآف ربــه لـمـآآ تــجــرء يسوي اللي ســوآآهـ ..
السـآلفـه كانت بتكبر آآكثــر من جذي وتوصل للشـرطه خاصـه لما أكد الدكتور أنـه اللي براشـد بفـعـل فـآعــل .... والموضوع لآزم يتحول لشرطـــه ...
وبـعـد طلـعـت الروح أقـنـعـوا الدكتور أنهم مايبون يشتكون ولا شي ... ولا يبـون السالفـه توصل لشرررطــه ...
لآنـهـا لو وصلـت لشرطـه بتصير الفضيييحه فضيحتيــن
وحـرآآم وضحى هالمسكيـنـه تتمرمط بـ مراكز الشرطـه ... والمحـآكم .....
وسـط كومـة الأفكـآر اللي كـآنـت تحوم حول راسـهـا .. أول مالمحت الدكتور المشرف ع ولدهـا مار من صوبـهـا فـزت لـه
أم راشد : دكــتــور ! ..
ألتـفـت عليـهـا
أم راشد : مـتـى راح يقـوم ولـدي ...؟
الدكتور بتسائل : أنتي آم راشد الـ"....."
أم راشد : آيـه دكتور آنـآ آمــه ...
الدكتور : جوفي آختي .... آحنـا بنخليـه بالـعنـآيـة المركزهـ لـمـدة 48 سـآعـة ... لآنـه مثل ماتدريـن راشد لما وصلـنـا أمس كانت حالـتـه خطرهـ جدا ,,, والأصابـآت اللي جاتـه براسـه أخـطــر .....
ومـثـل ماتعرفيـن .. تـوهـ مطلعيـنـه من غرفـة العمليات ....أن شالله بعد هالـمــده يقـوووم ........
أم راشد بالغصب طلعت الكلمات منـهـا بـحـزن مغلف صوتهـا : بس دكتور أنـت قـلـت لي أنـه آحـتـمـآل .. يـنــ...." سكتت ماقدرت تكمل .. غطـت ويـهـا بطرف شيلتهـا وهي تصيح "
الدكتور : أستـهـدي بالله يـاأختي... الضــرربـه اللي جاتـه أثررت ع المركز البصــرري .... وأحتمال أنـه يـنـعـمـي وااررررد .. ماقـلـت لج أنـه آكيييد ...؟! خلي أيـمـآنج بالله قـووي ....
أم راشد بصوت هامس : ونـعـم بالله ...
الدكتور : ع العموم تقدريـن تروحيـن بيتج ترتاحيـن لج شوي ... وترجعيـن لـه لو حبيتي الـعـصـر أو المغرب ...لآنـه ماراح يقـوم قبـل 48..سـآعه
أم راشد : لا دكتور .. أنا بقعد هني مع ولــدي ...
الدكتور : على راحــتــج .. " بعد تردد " أختي .. متأكدهـ أنكم ماتبون تبلغون على اللي سووا بولدج جذذي !!!..
أم راشد : آآيـه متأكدهـ ... مانبي نبللــغ .... مشكور على حرصك ياوليدي ..
الدكتور أبتسم وهو مبتـعـد عـنـهـا ..
رجـعـت قـعـدت على الكراسي ... وأقـل من دقيقه .. ألا تلمح أم سـعـيـد جايـه صوبـهـا
أول ماقربت صوبـهـا باسـت راسـهـا وقـعـدت أحذاهـا .. حطت يدهـا على يد أختهـا وهي تقول : شـقـال لج الدكتور ,,؟!
أم راشد وهي تطق على فخذهـا بتحسر خفيف وصوت واطي : شـقـآل بـعـد ,,؟ ماهو بقايم ألا بـعد يوميييـن .... يوميـن بتم معلقه جذي بيـن السما والأرض مادري أذا راح يشششووف مرهـ ثانيـه ولـه لا ....
أم سعيد : أن شالله مب صـآآير ألا كل خييير ,, " بعد صمت قصير " بـلـغـتـوا عن ولدي ..!؟ أقصصد بو راشد بـلـغ عليـه ؟؟
أم راشد طالعتهـا وصدت عنـهـا وهي تقول : أنبلغ عـنه شـنـقــول ...؟ ولـــدج ذببببح ولللدي طققققق ... ليييش أنـه طآآييح عليـه بسـوآآد ويهه !.. حسبي الله ونعم الوكيل على اللي كــآآآن السبب ..
.
.
.
الـسـاعـه 4 ونـص ببيـت أم زايد
كـآنـت قـآعـده أحذى التـلـفـون تـنـتظـر أتـصـآل من زآيـد اللي ماتدري ويـنـه فييـه المفروض من الـسـآعـه 1 هو بالبييــت .... أتصلت لـه مرتيـن بس ماحصـلـت رد ..
قـعـدت تعشم نفسـهـا آنـه أكيد مب حول جوالـه وأول مايشوف أتصـآلـهـا راح يـرد ..
سمـعـت صوت النقر الخفيف ع الأرض وبعد ثواني شافـت أبوهـا داش بعصـآتـه ... جـآ وقـعـد آحذآهـآآ ..وهو يقول بصوت هادي : يالله يـآآرب ..." ألـتـفـت عليـهـا " للحيـن ماوصــل ؟؟
آم زايد : للحيــن ... والله خـآآيفـه لا يكون صـآر فييـه شي ..
بو سالم بدون أهـتـمـآم : ماعليج ,, تلاقيـنـه ولا مفتكر فييييييج ... شبـآب هالأيام مامنهم رجـاء ..
أم زايد : ييبببـه ..! أنـت جاي تزيدني ؟؟..
بو سالم : لآ أزيدج ولا غيرهـ هذا الصصصج اللي منتي براضيـه تصدقيـنـه ...خلي طيبتج الزايدهـ تنفـعـج ... وآيد شادهـ فيـه الظهـر ولد سعودوهـ ..يعني عبالج بيطلع آحسـن من آبوهـ ....!!!
أم زايد عقدت ملامحها وتوهـا بتعلللق ألا يقاطعها : لا ترجعيـن تعيديـن لي نفس الموال .. " يطبطب بالخفيف على فخذها " قومي وأنا أبوج سويلي كوب جاااي ... و روتي وجبـن ... خل أأكل دوآآآي ..
قـآمـت وهي ماودهـا تقوم ودهـا تلزق بالتلفون ليـن يتصل زايد ويرتاح بـآلـهـا ... لكـن بنفس الوقـت ماتقدر تطنش طلبــه .. هو جـآآي عـنـدهـا علـشـآن يرتآآح .... وبالأول والأخير هو أبوهـا وملزومه تـسـمـع كلامــه رضـت ولـه مارضـت
دخـلـت المطبخ وهي مب عارفـه بشنو تبدأ ... بـآلـهـا مب معـآآهـا تفكيرهـا منحصر بزايد وبـــس
دعت من كل قلبـهـا أنــه ربي يرجعـه لـهـا سـآآلم ....
.
.
.
الـسـآعه 5 ألا ربـع
صـف سيـارته داخل البيـت وتـسـنـد ع الكـرسي وهو مازال بسيارتهـ .... هالساعات اللي قضـآهـا مع غـآنم ونواف يـحـسـهـا كاتمـه على صـدرهـ بقــوهـ ... يــحــس روحــه غــدر بأبوهـ !!
ولحد يسأل ليش ,,؟ وشلون ,,؟ أو شـــدخل !!!!
مجرد أنـه قـعـد يضحك ويسولف ويتغشمر مع غـآنم ونواف ,, محسسـه بالذنـــب ....
يـمـكـن لآنـه للحـظـة حس روحه صصصج مستانس على سوالف غـآآنــــم ,,
يمكن لآنه للحـظـة ضـحــك من قلببــه على نـكـتــه قـطـهـا غـآنم وزااااد عليـهـا نـوووآآآف ,,
يـمـكـن لآنــه للحظـة راح عـن بـآلـه " أنـتـقـآمـه " ..
لكـنـه رجع تمسك فيـه من يديد ...
وهو يـأمر نفسسسـه آآنــه ماياخذ عليـهم
ولا يتعلق فيهم بأي شكل من الأشكـآل
بالأول والأخير ذولا عيـآآل الحقير اللي ينـقـآل لـه فـأيز
بالأول والأخير الدم اللي يمشي بعروجهم هو نفسـه الدم النجس اللي يسري بعروج أبوهم
وماراح يكونون أأأحسســـن مــنـــه .....آكيييــد !!
حتى لو كـآنوا محترميـن وبايـنـه الطييبـه على ويوهم والسذاجه بعد .... !
مـآراح يأمــن لــهم ..
ومسـتــحــيــل يأمـــن لــهم بــعـــد
حتى فـآآيز كـآآن جذذذي بالأول ... !؟
بس بعديـن كل شي تـغــييــــر !!
كلهم جذي ...
عيـآآل فـآآيز كلهم نفسسسســه ..
لهم ألف ويـه وويـه ( وجه و وجه )
كلــهـــم الـخــبـــث يمشي بعروووجـهـــم ... وعندهم مهـآرهـ بالتمثييــل والجذب والخـدآآع ..
ومــآراح يـنـلدغ منهم ,, مثل مالـدغ فـآيز أبــوهـ .....
مد يدهـ لسويج السيـارهـ وبنـدهـا وسحبـه وهو نـآزل من السيـآرة ومسكرهـا وراهـ وقافـلـهـا ..
جـآف سـآعـة يـدهـ اللي تـشـيـر لـ 5 ألا ربـع ...
وأنـصــدم .. اللحيـن آكيد أول مايدش بيلاقي البيت معفوس فوق تحت والســبـــه آنـه تأخر كل هالمــدهـ ...
بس غريبـه !!
ماأتصـلـت علييـه ,,؟؟
لحــظظـــــة !!
طلـع جوالـه من جيـبـه وشـآف المكالمات الموجودهـ ,, 2 لأمـنـه و2 لأمــه ..
ضرب بالخفيف على يبـهـتـه !!!
آآآآآآآآآخ !
هو لما طنش الرنيـن المتواصــل
كان عبـالـه آمـنـه اللي تتصــل
لآنـه لما أتصلت مرتيـن شاف الرقم وحذف الجوال أحذاهـ ...
ولما رجع رن للمرهـ الثالثـه والرابـعه هم طنشـه لآنـه عبالـه آمـنــه اللي قـآعدهـ تتصــل !!!!!
" شكلك بتنذبح يازايييد !! "
.
.
تحركت خطواتـه ودش من باب الصـآآلــه .. كان الوضـع طبيعي بالبيت وهـآدي
مافي غير صوت التلفزيون والظاهـر أنـه محطوط على مسرحيييـه .. لآنـه يسمع صوت ضحك الجماهيرر ..
سكر الباب وراهـ وحس بضيقته زادت
" شـدعوه !! معقولـة ماأهتمت لتأخري !؟؟.. العاده من أتأخر ساعه ألاقيهـا عند باب الصاله أول ماافتحــه .... واليوم حتى مب موجودهـ بالصاله !!!!؟"
تقدم كم خطوهـ زيادهـ وتحسف قد شعر راسـه أنـه تقدم
سمع صوت يدهـ الحاد يخترق طبلة أذونه : شــرررررررفت ياسي زايد ! .. جان خمدت برى البيت بــعــد ؟؟؟!
زايد ألتفت صوبـه وقال بنفس الأحترام اللي تعود يعامل فيه يدهـ : هلا يدي ..
بو سالم : لا هلا ولا مسـهـلا ... ويـنـك فييـه هـآآيـت لهلـ حززهـ ؟؟ ماتقول عندي أأم حاررررقـه قلبـهـا محاتاااااهـ ...!!!!! ماتقول عندي بيـت أتصصل عليـه وأعطي أهله خبررر أني بتأخررر ! ولـه عبـآآلك هالبيـت فندق ,, تدخله وقت ماتبي وتطس منه وقت ماتبي .....
زايد يحاول يتمالك أعصابه وبنفس نبرة الصوت تكلم : كنت مع الربع ,, وماحسيـت بالوقـت .....
بو سالم نقز : قـآآيـللل أنـآآآ قـآآآآيلللل .... عيال هالوقت مامنكم رجـــى .. هايت مع ربعك وأميمتك مستكثر ترد على أتصالاتـهـا ..... صج ماينشررررهـ علييييييك !! ومــن أبووووك ؟؟؟؟ سعودوهـ ماغيرهـ خررييج السـجووووون .....
زايد بحدهـ وعصبيـه خفيفه : يدي لو سمــــــــــــحـــــــــت !
بو سالم : لا أسمح لك ولا تسمح لي ... " هز راسـه يميـن ويسـآآر وهو يقول " مأكلك مـآل حرام .. بفـلـوووس المخدرآآت اللي يتآآآجررر فيـهـاااا ..لآزم بتطلع جذذذذذذيي !!! ... وآآمك بس شغالـه ترز فييييك ولدي فيـه وولدي فيييـه .... مسويتك اللي تداريـهـا وتحسب لخاطرهـا ألف حسـآآآآب ...... اللحيـن أنكشف كل شي وبـآآن .. لو أني ماجيت وقعدت عندكم وجفت كل شي بعيوني ...... جـآآآآن للحيـن أنـا مصدقهـآآآ ......
دخلت أم زايد على أخر كلمـه وبيـدهـا الصينيـه اللي بهـا اكل أبوهـا وأول ماشافت زايد راحت صوبهـ على طول : يبببببـه زااييييييد وييييـنــــــــك فيييييـه !!! من الظهر وأنـا أنطرررررك ,,؟؟ ليييششش مارديييت عليي ...أتصلت لك مرتيييـن ,,,؟؟
بو سالم : خلييييـه خلييييييييييييه .. طاااس مع ربببــعه ويـن تبيـنـه يعطيج وي !!! ....
زايد وهو يتنفس بسرعه كاتم غيييض وقهر وغصـه ودهـا تشق صدرهـ وتطلع : يمه أنا رايح غرفتي .....
أم زاييد عقدت ملامحها بستغراب ممزوج بخوفهـا عليـه ليش أنه متأخر: أأ.....
قاطعهـا حتى قبل لا تكمل : تكفيييييــن يمه ... أبي أأقـعــد بروحي شـــووووي .. " طالعهـا برجى يتـفـجر من عيونه " تكفيييـن ...
ترك لـهم الصـآلـه وراح لغرفــتــه
بينما أم زايد ألتفتت على أبوهـا : شقـلـت لـه يبـه ؟؟؟
بو سالم : شنو حرام أتكلم واافضفض يعني !! ولـه بتسكرون حلجي بعد ؟؟؟؟؟ أذا أنا مضييق عليكم أروح بيتي أبرك لي ,,
أم زايد وهي تحط الاكل ع الطاولـه وتقعد أحذاهـ : ماقلت جذي .. بس يبـه حرام اللي تسويـه بـه .... الولد كافييـه اللي فييييــه .. لا تزييدهـ .....
بو سالم : ليش أن شالله ؟ مايستحمل الهواااش ؟؟؟؟ آآيييـه مدلللــع ,,,, تربيـة حريم .. هذا صبرج عليه شوي بس .. تنفخيـن بويهـا على طول صـآآآآح ,,
أم زايد : والله حرام علييك ..
بو سالم : أحرمت عليه عيشششته ... اجوووف بس قربي الصــحــن خل أأكـــل ... ولي حجي ثـآآني معاهـ لما أخلللصص .. البيت هذا له قوانيــن بيمشي عليها رضى ولا مارضــى ....
.
.
.
|