Prt " 16"

.. وصل له صوت الأذان ففتح عيـنـه على طـول لآنـه أساساًُ ماكـآن نـآيم .. ومـآيدري أذا كانت هي نـآيمـه بعد ولـه نفس حالـته مب جـآيـهـآ نوم ...
أزآح اللحـآف عـنـه وقـعـد على حيـلــه وهو يرجع خصل شعره بخمـول لـورى .. ألتفـت عليـهـآ كانـت معطـته ظهـرهـآ وشـعـرهـآآ ملامس السرير ومتنـآآثــر على كتفـهـآآ ....
شـكـلـهـآ نـآيــمــه !!!
رجـع صـد عـنـهـآ لما تذكر أنـه حاليـاً صـآآر زوجـهـآ وهي زوجتــه .... وربط حياته بحيـآتـهـآآ .... وحـآس بشعور مب قـآدر يفسرهـ !!
أهـو خــوف أو نــدم .. أو تأنيب ضمير ... آو شـنـو بالضببط !!
أزآح اللحـآآف وأتجــهه للـحـمـآم عـشـآن يتـوضـى ويطلع يصلي الفـيــر ...
أول مادخل نثر رذاذ المـآي على ويـهـآ علشـآآن يقتـل الـنـووم اللي معــتـري ملامحــه .. رفع ويـهـآ اللي تتساقط منه قطرات مـآآي بـآردهـ وطالـع نفسـه بالـمـنـظـرة .... بعد ماسند يدهـ الثنيـن ع حافـة المغسـلـه ... تأمل نفســه وهو يقول
" يـآتـرى يـآزآيــد ! بتـظـلـمــهـآآ معـآك ؟؟؟؟... بتقصر بحقوقـهـآ ! .. بتخليـهـآ تندم أنـهـآآ حبتك ووافقـت علـيــك !!؟؟.. أو .. بيــوم راح ينبض قلبك وبتعترف بحبــك لـهـآآ !!!؟؟...."

أستقـآم بوقفته وهو ياخذ نفس ونزل عينه للمـآي وأبـتـدى يتوضـى وهو متجـآهـل الصوت اللي قـآعد يرن براسسسـه
ولما خلـص طلـع وسكر البـآب وراهـ أتجهه صوب الفوطـه وهو يقول بصوت مسموع : آآمــــنــــه !! ...
مـآردت عليـهـ ...
ماكان حـآب يروح يقومهـآ مثل أي معرس يديد يقوم عروستـه لآنـه لو أقترب منـهـآ وجـآف ويـهـآ راح تتحرك أحاسيس بقلبـه ماراح يقـدر يسيطر عليها ,,,
كـفـآيـة شكله الغبي ليلة أمس وهـو يطـآالـعـهـآ جنه مهبول ... ومب قـآدر يـنـزل عيـنـه عـنـهـآآآ
جــــنــــه مب جـآآآيف بـنـآآت من قــبــل !
رجع نـآدى بأسمـهـآ من يديد ...

تحركت بخمول وأنسدحت على ظهـرهـآ وهي تهمهم بصوت واطي
لـمـآ بان لـه ويـهـآ صد عـنـهـآ وسوى روحه ينشف عمرهـ من المـآي : يـلا قـومي صـلـي ,, أذن الفـيـر ....
آمنـه وهي تقوم تقـعـد بتعب : آن شالله ..
طالعته وقالت ببتسامه مليـآنـه نـوم : صـبـآح الخـيـر !!
زايد وهو يعلق الفوطه قال بجفاف يتصنعه : صباح الـنـور ..
جـآفـتـه سحب لـه ثوب ورجع دش الحمام وبــدل ,, ولـمـآ طلع أخذ غترته المعلقـه وقـآل : لـمـآ أرجع خلج جـآهـزهـ ,,
آمنه : آن شالله
طلع من الغرفـة
بيـنـمـآ آمنه مدت بوزهـآ بزعـل : حتى ماطل بويهي .. " طرت ببالها فكرة سخيفه "
فزت من السرير وراحت للمنظرهـ بسرعه وقــعـدت تـجـوف ويـهـآآ من كل الجـهـآت ,, : لا يكون شكلي وأنـآ قايمه من النوم يخررع !!! آآفففففف ! أرووح أتوضى أبرك لي
تركت المنظرهـ وراحت الحمـآم تتـوضـى وأول ماخلصـت .. طلعت الأيلال ولبسـته ... كبـرت وآبـتـدت تـصـلـي بـخـشـوع
وهـدى المكان حولها أكثر من مـآهـو هـآدي
ركـعـتـيـن صلتهم بخشوع تآم .. وأول ماخلصـت دعـت ربـهـآ يوفقـهـآ بحيـآتـهـآ اليـديدهـ مع زآيد وتـقـدر تكسـب رضـآآهـ على طــول
طوت السيـآده ورجعـتـهـآ مكـآنـهـآ ,,
خذت لـهـآ ثـيـآب ودخلـت تسـبــح بما أنـه زآيد طلب منـهـآ تجـهـز ... خذت لـهـآ دش دآفـي يمكن أخذ نـص سـآعـه أو أقـل بـشـوي
ولمـآ طلـعــت مالقـتـه
مشـطـت شـعـرهـآ ولفـتـه بـربـطـه فوشيـه تـنـآسـب لبـسـهـآ الـنـآعـم .. حطت لـهـآ ميـك آب خفيف ... بما أنـهـآ عـروس ولازم تكون بأبهـآ حلتـهـآ
ولمـآ صـآرت راضيـه على شكلـهـآ الـنـهـآئي اللي أخذ وقت مب طويل .. ألتفتت ع الـسـآعه لقـتـها قريب الـسـت ....
" شفيـه للـحيـن مـآ جـآ !!؟.."

طلـعـت من الغرفـه على الـصـآلـه وتفاجأت لما لقـتـه قـآعـد ع الكرسي ومسـنـد ظهـرهـ .. ومتكتف ومنـزل راسـه شوي وشكلـه مغمض !!! ماتدري متى رجع !!؟؟ ..
بس بنفس الوقت أبتسمت بالخفيف على منظرهـ الـهـآدي
تحركت كم خطوه بأتجاهه وبعد تردد مدت يدها لكتفـه وحركته بالخفيف : زآيد !
أول مالمست كتفه فتح عيـنـه على طول وطالعها .. بـغـى يتـنـح على جمـآلـهـآ لـكـنه أبعد عيـنـه عنـهـآ وهو يقول : هـآ جهـزتي !؟؟
آمنه بخجل خفيف : آيــه ..!
قام وقف على طوله وبيــن الفرق بيـنـه وبيـنـهـآ بالطول ... قـآل : آوكيـه بدش أسبح ,, علشـآن نمر على أهلـنـآ نسلم عليهم ,,,,
آمنه سألت بغبـآء : ليش !؟؟
زايد وهو يبتعد عنهـآ متجهه للغرفه : طيـآرتـنـآ ع الـ 12 !
آمنه بغباء أكبر : بنـسـآفر !!
مارد على سؤالـهـآ الغبي وأختفى عن نظرهـآ لما دخل الغرفـه
آمنه بعد ماأنتبهت على سخـآفـة سؤالـهـآ قالت : يعني شهلـ سؤال !! آآكييد بنسـآآفرر ,, مب معـآريس يداد !!!!؟ بس ويــن ؟؟؟ ماجاب طاري السفر ولا حتى لمح لـه ! ..." أرتسمت أبتسامه عريضه على ويـهـآ وقالت " أكيد يبي يسويـهـآ مفـآجأه !! فـديتـه ,,

بينما داخل

فتح الشنـطـه اللي مافتحوهـآ من آمس علـشـآنهم بسافرون اليوم ..
وطلع لـه ثيـآب وهو يعـآتب نفسـه .." شبلاني كل ماألتقت عيني بعيـنـهـآ أتنــح !!!! .. شنو مو جـآآآيـفـهـآ من قبل يعني ؟؟ .. المفروض أأثثثقــل شوي !!! وماأحسسـهـآ ولا حتى 1% أنه لـهـآ مكان بقلبي ... سواء معزهـ أو ..... ! أو حــب !!.. المفروض أني أطفشـهـآ ليـن تطلب الطلاق ,,,, عـشـآن تحس أنـي مو الأنسـآن المناسب لـهـآ لآني مب مناسب لها من الأسـآآس .. هي غييير وأنـآ غيير .... هـي تبي وآآحــد يـهـتـم فيـهـآآ ويعيشـهـآ فوق السحـآآب ,,, وهالواحد أكيد مب أنـآآآ .. أنــآآ واحد مايفكر ألا بـ فـآيــز ..... وماأبي أي شي يلهيني عـنـه ......! .. مايحتاي أقص عليـهـآ أو على نفسي ... عـآرف نفسي عــــدل ... ماراح أقــدر أسـعـدهـآ !! "
.
.
.

طلـعـت من مـحـآضـرتـهـآ الأخيره والجوال يـرن بشـنـطتـهـآ ... طلعته وردت : أرتحتي اللحيـن أنطردت بسبتج !!!
نوره : آآحسسسـن .. علشان ثاني مرهـ ماتوعديني وتطنشيييـن !!!! هذي اللي بتمر تمشيني بسيارتهـآ اليديدهـ مالت عليج وعلى اللي تاخذ منج وعـــــد ....
وضحى : شسوي راحت علي نـومـه آآمسس !!! ..
نوره : عنبوهـ ماتسمعيـن الجوال يحن عند راسسسج !!!! ,, ولـه لما تناميـن تتسكر أذونج !!
وضحى تنفخ : أأفففف منج ومن حنتج ,,, جوالي كنت حاطته سايلنت لآنـي ماأبي حد يدوشني تالي الليل !!!
نوره : تدريـن شلون ,, أنا الغلطانه اللي متصله لج باي ,, بـآآي !
وضحى بسرعه : ألو ألووووووووو !! ,, نويرر !!!!
نوره بدفاشه : هـآآآآآآآآآآآآآآآآ ! شتبيـن ؟؟
وضحى : سوري لا تزعليـن ويافيسج ,, بمرج اللحيـن ,,
نوره بتغلي : ماني طالعه زيـن ... خلج تعفنيـن عند باب البيـت ...!!
وضحى وهي تضحك بالخفيف : ويافيسسج !! تراج ماااصخه لآ زعلتي ... بمرج اللحيييـن ... قومي جهزي
نوره : قلت لج ماني طالعه يـه !! ماتستوعبيـــن ..
وضحى : لا بتطلعيـن وغصباً علـيــج بـعـــــــد ....
نوره : عنج ماصدقتي ,, تعالي وعفنييي عند البـآآب مااني فاتحه لج !!!!
وضحى : مب لآزم تفتحيـن ,, آكيد حد من أخوانج بيفتح ....
نوره : نوافو بالجامعه وغنوووم بالمدرسـه من بيفتح لج أن شالله ,, لا يكون ريمووه !
وضحى : ههههههـ والله أنج تيننين لا عصبتي
نوره من صجها : ماأأتغشمر معاج أنـآآ ,,, مصخروني أأأمسسس تمصخررر وأنـآ قاعدهـ بعبايتي أنطرررج حتى أبوووي ماسلمت منه !!! ..والله أنج سخييفه .....
وضحى بدلع خفيف : يعني ماتبيني أمررج ...
نوره : لاااا ! ولا أبي اجووف سيارتج يعلللللللللللللللج تتهنيـن فيـهـآآ زيــن ,,
وضحى : ههههـ آآمييييييـــن ...
( طــوط ... طــووط .. طــووط )

وضحى وهي تجوف جوالـهـآ وأبتسامه عريضه مرسومه على ويـهـآ : شكلـهـآ معصبـه من قــلــــــــب ! فديـتـهـآ !!! بمرهـآ العصـر ..
سكرت جوالـهـآ وحطته داخل شنطتـهـآ .... طلـعـت بخطواتهـآ من جامعتـهـآ اللي طول المرحله الثانويـة وهي تحلم فيـهـآآ جامعـة فرجيـنـيآ .. وركبـت سيـآرتـهـا ...
اللي أصرت على أبوهـآ أنـه يطلـعـهـآ لـهـآ ,,, لآنـهـآ ماتبي تركب مع محمود بروحهـآ حتى لو كـآن معتبرهـآ مثل بنته ....وهو بمقام أبوهـآ .....
بس بالأول والأخير هو مب محـــرم لـهـآآ ,,,,!
وعقب اللي سواهـ فيـهـآ راشد ,,,
ماعـآدت تأمــن بأي ريـآآآل
ولا تثق بأي واحد منـهـم ,,,

هالشـهـور اللي مرت حاولت تخلي ثقتهـآ بعمرهـآ ترجع ... رغم أنـه اللي صـآآر فيـهـآ قبل دمر هالثقـه وبـعـثـرهـآ .. ومازال راسخ ببالـهـآآ وبقلبـهـآآآ وماتظن أنـه راح يزول .. لكـنـهـآ ملزومه تتناسـآهـ لو ماقدرت تنـسـآآهـ ,,
حــركـت سيـآرتـهـآ وأتـجـهـت لبـيـتـهـآ ,,, مسـآفـة الطريج ... ووقفـت سيارتهـآ داخل البيـــت ...
نزلت منـهـآ وهي تقفلـهـآ ,,, وتحركت لــبـآب الـصـآلــه ,,,,
فتحت الـبـآب ودشـــت كـآن البيـت هـآدي ,,, مثل كل يوم ....
سكـرت الـبـآب وراهـآ وتقدمت بخطواتـهـآ لصوب الدري ... لمحت آمـهـآ بالصاله تعدل أظـآفـرهـآ : السلام عليكم
طالعتـهـآ ورجعت لأظافرهـآ : وعليكم السلام ,,
تنـهـدت وركبت الدري ....

علاقتهـآ مع آمـهـآ من عقب اللي صـآر ذاك اليوم ... أبــداً مب مترقـعـه ... تحس أمـهـآ حقدت عليـهـآآ حقد مب طبيعي والسبب آنـهـآآ أبوهـآ كان على وشك يوصل للمحكمه ويطلقـهـآ رسمي ويطرش ورقتهـآ لـهـآآ ,,, ولولا ستر الله جان اللحيـن هي مطلقـه والنـآآس ماكليـنـهـآ بالقيل والقـآآآل
ومعروف دايماً الوحده لا تطلقـت ينحط العيييب والبلا فيـهـآآ
والريال يطلع منهـآ مثل الشعرهـ من العجيـن ,,
يعني كااانـت راح تخســر مكانـهـآآ الراقي بالمجتمـــع ,,, وبرستيجـهـآ المحترم ...
وصـلـت غرفتـهـا وحطـت شنطتهـآ فوق التسريحـه مع كتبـهـآ...فصخت شيلتهـآ وعبايتـهـآ وعلقتهم بالكبـت ,, بدلت ثيـآبـهـآ وألبست بجامــه
وراحت أندعست بفراشـهـآ بتنـآم لـهـآ شوي ... ترتآآح ... والعـصـر أن شالله تقوم ,,, علشـآن تراضي نورهـ اللي معصبـه عليـهــآآ بذمه وضميييـــر ....
.
.
.

الـسـآعـه 9 ونـص

وصلوا بيـت آم زايد اللي متجمعيـن فيـه سالم وخواته وأبوهم ,,
عـلشـآن يسلمون ع الأهـل وهم مسـآفـريــن ...
أول مادخل زايد البيـت على طول حس بشوق لآمــه .. اللي ماتعـود يـنـآم بـعـيــد عـنـهـآآ !!
الـعـآآده يـنـآم وهو متأكد أنـهـآ بالغرفـه اللي مجـآبلــته على طول ,, ولو خاف عليـهـآ او حاتـآهـآ ,,, كلـهـآ كم خطوهـ يتطمن عليهـآ ويرجع ..!
كانت هي أول من سلم عليـه ,, وطول عـنـدهـآ لآنـهـآ تعلقت فيـه وكأنـهـآ مب جايفته من شـهـور ... مب جنه أمس عرســه !!!!
بعدهـآ مر على باقي الشعب الموجوديــن ..
آول مرهـ يكون البيت مليــآن جذي !!!!
معروف أصلا !!
خالاته مايوصلون ويزورون ألا بالمناسبـآت ..

ماطولوا بالقـعـده ,, لآنـهـ الطريج جدامهم طويل على مايوصلون المـطـآر وخوفهم تروح عليها الطيـآره ..
رغم أنه زايد بينه وبين نفسه عـآدي عنده لو تطوفهم الطياره ويقضي يوم زياده بالدوحه بالمكان اللي أمه موجودهـ فيــه .....!
مايدري شلون بيقضي الأيام اليايـه بدون مايصبح بويـهـآ كل يوم ,, ويتريق ويتغدى ويتعشى مـعـآهـآآآآ ....
مايدري شلون بيستحمل تمر هالأيـآم بدون مايلمح طيـفـهـآ حتى ,,,
لو عليـه ماسـآآفـر لا شـهـر عسل ولا بصـــل .... بس لما جـآف آمه تقترح الأمـآكن اللي ممكن يقضي فيـهـآ شـهـر عسـلـهم .. أنطم وأكل تبــن
ماراح يرز ويـهـآ ويقول مانبي شهر عسـل ,, والله لا تنحرررهـ !!!!
وبتفتح له محاضره طويلـه عن كل بنت وشنهي أحلامهـآ لحياتهـآ بعد الزوآآج
وأنـه شـهـر العسل بيقـربهم من بعض ............. والى أخره من الكلام اللي يبدأ ماينتهـي ,,,
فأشترى راحـة بـآالـه وسكت ,,


عند بآب الصاله
كانت واقفه أم زايد وماسكه زايد من ويـهـآ براحـة يدهـ ودموعهـآ على خدهـآ .. باسته على يبهته بحب وقالت : الله يوفقك يايمــه .. الله يوفقك ..
زايد وهو يقترب منها شوي ويحظنـهـآ عشان يهون عليها : آميـن ,, ديري بالج على عمرج يمه .... لا تخليني أحـآتييج ,, لا تهمليـن صحتج لو لي معزهـ عندج
أم زايد : أن شالله يبــه ,,, أن شالله .. ( غمضة عينها بألم وقالت ) ياليت أبوك عايش لهلـ يوم ويجوفك معررس جدامه مثل ماأنـآ جايـفـتـك ... ياليييــت ..!.. حسبي الله ونعم الوكيل ع اللي كان السبب

ماكانت تقصد شي بجملتها هذي .. مـجـرد دعوه أنطلقـت من أعماق قلبـهـآ ,, لما تذكرت زوجهـآ وحبيبـهـآ وأبو ولدهـآآ ,,, لكنها مادرت أنـهـآ بهلـ دعوة أشـعـلــت نـآر بقلب زآيـــد تجـآهه فـآيز ماراح تخمـــد ألا لما ياخذ بثـآره

قال وهو يبتعد عنها شوي ويمسح دموعها بسبابته : لا يمه ! لا !!! ماأبي أشوف دموعج تكفيــن ... " بغشمرهـ خفيفه " ترى هـآ أكنسل السفره باللي فيـهـآ وأشقق التذاكر جدامج وبلاها هالروحه ..
أم زايد وهي تمسح دموعها : لا حبيبي .. روحوا ,,, هذا شـهـر عسـلـكم ... ماأبيك تقصر بحقها أو تحسسها أنـهـآ أقل من غيـرهـآ ..
زايد : أذا ماتبيني أكنسل هالسفرهـ .. آضحكي ... تكفيـن يمه خليني أأطلع من هني وأنـآ متطمن أنج بخيـــر !!!
أم زايد أبتسمت بالخفيف : جذي زيـن ؟؟
زايد يبوس راسها : عساج دوووم مبتسمه جذي ..
أم زايد : وعسااك تتهنى مع آمنه ..
زايد متجاهل اللي قالته : راح أتصل لج أول ماأوصل .. مو ماترديـن ...!
أم زايد : راح أرد أن شالله ..
زايد : خوش عيل .. اللحيـن ممكن تنادين لي مرتي ... شكلها عجبها الوضع دااخل ....
أم زايد أتسعت أبتسامتهـآ جات بتلتفت وتدخل تنادي آمنه ,, ألا تشوفها طالعه ومعاها سالم .. ماسكته بيدهـ بقوهـ ,,, وملامحها تدل أنـهـآ كانت غرقـآنه صيـآآح
سالم وهو مطوق بنته : هالله هالله ببنتي يازايد .. مالي غيرهـآ تـرى .... راس مالي بالدنيـآ هـي ..!
زايد : لا توصي ياخالي .. آمنه بعيوني ,,
سالم : تسلم عيونك ... " يوجه الكلام لبنته " .. يلا سلمي على عمتج وروحي مع ريلج !
أبتعدت عن أبوهـآ وراحت لعمتهـآ سلمت عليـهـآ وحظنتـهـآ بالخفيف وهي تصيح بصمت ..
أم زايد طبطبت عليها ..

وبعد طلعت الروح تركتـهـآ وراحت وقفت قرب زايــد ,,
أستأذنوا .. وطلعوا من الـبـيـت ... ركبوا مع سـآالم بما أنه متطوع يوصلهم للمـطـآر ..
زايد جدام مع سالم ,,
وآمنه قـآعده ورى وراسـهـآ بحظنـهـآآ وتسبح بوسط أفكـآرهـآ ,,
رن جوال زايد وبدون قصد لقت نفسها تسمع المحـآدثـه .. تدقق بنبرة صوته أكثر من الكلام اللي قـآعـد يقـولـه ... الواضح أنه يكلم واحد من ربـعـه ...
بس مب هـآمهـآ هالشي ..كثر ماهمها نبرة صوته اللي تغيرت 180 درجه .. من رن جوالـه ...

سـنـدت ظهـرهـآ بخفـه ع الكرسي وعيـنـها على زآيـد تتأمـلـه بكل حــب ..
" الحمدالله لك يـآرب أنك جمعتني مع الأنسـآن الوحيد اللي حبيـتـه ,, وحبني ! ( تسائـلـت ) .. ويـن معقولـة بنسـآفـر !!! ,, ممم أيـطـآاليــأ ! لا لا أكيد بـآريسس ... يـآآآي من زمـآن خاطري أزورهـآ وأجووف برج أيـفـل جدام عيوني .... آو يمـكـن نروح لـنـدن !؟؟؟ ولـه تركيـآ !؟..لا يمكن نروح دولـه عربيـه ! لبـنـآن مثلاً ,,, آآآآآآآآفف ماني قـآدره أنطـر ليـن نوصل المـطـآر متحرقصـه أبي أعرف ويـن بنروح
وفشله أسأل زايد ,, دامه ماقال لي أكيد مسويـهـآ مفاجأه ...... بس ويــن يـآتـرى بنـروح !!!! وووووييييــــن !؟ "

رجعت غرقـت بأفكـآرهـآ وتسائلاتهـآ وتأملـهـآ لـزآيد اللي من سـكـر وهو يسولف مع أبوهـآ ..
لحد ماوصلوا المـطـآر .. وماكان باقي على موعد الأقلاع ألا دقـآيــق معـدودهـ ,, مب قصيييره واييد وهم ماهي طويلـه
نزلوا ثلاثتهم مع الأغراض ودشوا دااخل ,, ألتـقـوا بـفـهـد رفيج زايد يـنـطرهم حتى قبل لا يوصلون ...
قدرت تلمح الأبتسـآمه اللي شـعــت من وي ريـلـهـآ أول مالمحـه .. الظـآهـر علاقتهم قـويـه .. وهالشي بـآيـن

سلموا على بعض بحراره وسلم عليـهـآ فـهـد من بعيد لبعيد بدون مايرفع نظرهـ لـهـآ ,,, وقـعـدوا يسولفون هو وزايد بصوت واطي ماقدرت تسمعهم شـقـآلوا ,, وهم ماتقدر تقرب صوبهم من زود الحيـآآ ..
كان أبوهـآ يشـآركهم السوالف ,, وبـعـد دقايق معدودهـ سمعتهم يعلنون عن رحـلـه ... وسمعت زايد يقول : لو أطول معاكم زيادهـ بتروح طيارتنـآآ ,,, يلا فمان الله ,, هذاهم أعلنوا عن رحلتنـآ

بغت تتشقق من الوناسـه " سويسـرآ !!! "

سلموا سـآاالم ورفيج زايد ( اللي هو فهد ) على ريلـهـآ وأقترب منهـآ أبوهـآ وباسـهـآ على راسـهـآ وهو يودعـهـآ بغـت تصيح من يديد رغم ونـآستـهـآ ,, لما حسـت أنـهـآ بتفارق أبوهـا وبيتم بروحه بالبيت بيـن أربع طوف مامن ونيس يونسـه ! ولا حد يسليـه ,,
آمنه بصوت واطي مخنوق : فديتك يبـه ,, بتم بروحك ...
سالم ببتسامه : أفا عليج لا تحاتيييـن .. أعرف شلون أقضي وقتي ...( من ورى قلبه ) مابغيتي تتزوجيـن وتفكيني ... خل أتفرغ لنفسي شوي وأطلع مع الربـع
آمنه : حط بالك على روحك يبـه .. أدري ماعندك حد يطبخ لك فلا تتعود على أكل المطـآعـم .... عمتي مها ماراح تقصصر ,,
سالم أزدادت أبتسامته وهو يقول : حشى مب بنتي ,, أمي .... ماعليج لا تحاتيني .. بلوع جبد عمتج من كثر ماأأطب عليهم بالوجبـآت بعد شتبيـن ,,, يلا توكلي .. لا تروح طيـآرتكم ..
آمنه ترجع تسلم على أبوهـآ من يديد : مع السلامه ,,
سالم : الله يحفظج يابنيتي ..

تحركت خطوآتـهـآ وأقتربت من زآآيـــد ومشـت مبتعده عنـهــم ,, مايمديهم يبتعدون وايد ألا تسمع صوت واحد يـنـآدي زآآيـــد
ألتفـت زايد وعلى طول تغيرت ملامحه .. حسـتـه كشــر .. أو يمكن كان يتهيئلـهـآ!!؟؟
نواف وهو يوقف جدام زايد : آآآففففففففف مابغيت أوصصل !!! .. داااايسسس مليوووووون عشان أوصل قبل لا تروووح
زايد : هلا نـوآآف ,,
نواف ببتسامه عريضـه : والله بتظلم الدوحه بدوونــــك ,,
زايد بجديه : منورهـ بأهـلـهـآ !!
نواف : الله يصبرنـآ على بـعـآدك شــهــــــــر !
زايد بخبث أخـفـآآهـ : ويصبرني !
نواف وهو يسلم عليـه : تروح وترجع بالسلامه ,, " ألتفت على آمنه ورخى نظره لتحت " مبروك يامرت أخوي ..
تمتمت بصوت واطي مافهم منه شي ,,, بس الأكيد أنـهـآ كانت تقول " الله يبـآرك فيك " لآنـه هذا الرد الوحيد على كلمة " مبروك " !!!!
أستأذن منه زايد أنهم بيروحون ... لآنه طيارتهم على وشك الأقـلآآع

ودعـه ووقف يشوفـه وهو يبتـعـد ,,
حس بيد تنحط على كتفـه ألتفت ألا بـفـهـد اللي يطالع جدامه ويقول بصوت واطي : بنفقــده !
نواف يطالع زايد اللي كل ماله ويتقلص حجمه بسبب أبتـعـآده عنهم قـآل : وآآيــــد ,, " تنـهــد " الله يهنييـه ,,
فـهـد يطالع نواف : ومتى العزم أن شالله !!
نواف طالعه وقال : ولا بأحلامك حتى ,,!
فهد : أنـآ وتزوجت ,, وزيوود جدامك ,, قاضب مرته ورايحيـن " بملاغه " الهني مون ..... أنـت متى دورك أن شالله ..!!
نواف : ماراح يجي بأذن الواحد الأحد .. تراني من صجي مب وي زوآآآآج ,,,,
فـهـد وهو يمرر يدهـ على ذقنه بالخفيف : آيـه هيييــن !! هذا ويـهـي !
نواف بثقه : لا تـحــدى ! مافي آآآآمـــــل !
فـهـد يغمز لـه : بنشوف يامستر عزوبي ,, أمش أمشش ..بس أمشش ,,,

أسـتـداروا وهم متجهيـن للبـآب اللي بيطلعهم من هني وسألـه فـهـد : بترجع الجامعه ,,,؟؟؟
نواف : لا ,, بسحب على باقي المحـآضـرآت !!
فـهـد : ليش كم محاضره بقت لك !؟؟؟
نواف : ثلاااااااث ,, وكل محاضره دكتوراهـآآ أأثقل من الثــآآنـــي ...
فهد تنـهـد : والله ذكرتني بأيام حلوهـ ,,,, أيـآآم د . صـآلـح ,, والعبط عليـــه ,,
نواف : أأأأي أيـآآم حلوهـ !؟؟,, ألا أيـآآم جنهـآ ياثوم " جاثوم " على الصصدر ,,, مادري متى بتعتقـنـي هالجامعه لوجه الله ,,,؟! ياليتني سويت مثل ناس وأخذت بريك هالسـنـه ,,
فـهـد بتسائل : من هالنـآآس !؟؟
نواف : نـآآس الله يستر عليـنـآ وعليهم ,,
فهد : زيــن ,, خلنـآ من نـآآسك ذولا ,,, وأأمش خل نروووح لـنـآ حدى هالكوفي شوبـآآآت نروق ع الصببح .. شكلي بسحب على الشركه أنـآ بـعـد ,,
نواف : آيـه شركـة أبـووك ! لآزم بتسحب عليـهـآآ ,,
فـهـد : هي صج شركة أبوي ,, بس والله يعاملني ولا الفـرآآآآش هـنـآآآك ..... ماعندهـ ولدي ومو ولدي ..! وهاليوم اللي بسحب عليـه بيطلعه من خشششمي ..
نواف ضحك : عيل الله يعيـنــك ههههـ, !!
.
.