_
بذلتُ كلّ جهدي ، جمعتُ بقايا قلبي المُهشم ،
و ذاكراتي المبعثرة من شتاتِ أحداث لن تُذكر . لملمت شظايا روحي المتناثرة ،
رميت الذكريات العتيقة التي لن يُنظر لها بعد الآن .
الكثير الكثير في حياتي ما يستحقّ النسيان والتجاوز .
لكن !
أشياء كثيرة تبذل قصارى جهدها في استعادة مايصعب استعادته
ولم يعدُ سهلاً نسيانه .
الجأ كثيراً إلى نفسي !
أقوم بواجب المواساة مع كلّ حدث يزلزل كيان ذاتي .
أُطبطب على كتفّ وجعِ وحدتها ، كُلما شعرتُ بالبكاء ،
أهدهد أنين حنينها و أسندها إليّ .
عكاز الكثير هي الـ " أنا " . الكثير مدينٌ ليّ ،
كما تكون الـ " أنا " هي مدينة لـ " أنا " .
منذُ كنت صغيرة .
و أنا أرفض فكرة أن هُناك شخص يستطيع تحمل ما أبوح به
لهذا ها أنا تجاوزتُ الـ " ثلاثين " وأنا أحتفظ بكلّ مابيّ لي .
الكتمان رغم ثقل وجعه إلا أنه يبقيك على قيد الحياة لأطول مدى .
_
بالمناسبة ؛
حلمتُ ليلة أمس بعضو هنا !
لا أعلم ما سر هذا الحلم ولا أذكر كامل تفاصيلة .
كلّ ما أذكر اسم العضو وتفاصيل لن تُذكر .
ربما هذا الحلم هو من قادني إلى هنا
لأتنفس من جديد وأنا بين الموت والحياة .
•