عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-17, 02:53 AM   #308
يَعْرُب

الصورة الرمزية يَعْرُب

آخر زيارة »  05-14-24 (06:59 AM)
اصبّر نفسي في الهوى أدبا.
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



على تلة صماء
تغيب في ظلمات البحر
تلطمها الأمواج كرهاً
قلعة تسكنها غانية الشيطان,

كل غروبٍ وشيك
أذهب إلى القلعة
القابعة في ظلام خيِِِِّام
يتلألأ بلفحةٍ قمرية
لزيارة عشيقتي الوهمية
أهدى إليها وردة حمراء غجرية,

تُعرى وجهها من قناعه الخمري
لأرى مخلوقة مليحة الشبحية
من نار نزوة يقينية
تتنهد فتُلهب الأهواء
بشبقٍ سرمدي
و القلوب بترانيم غزلية ,

كل غروب وشيك
أرتمي على عشب الحديقة
ذو الرائحة النفاثة
تحترق الروح ببلسم اللذة
يغرق الجسد في خمر النظرة
إلى حسناء الشرفة
لكن لا بد أن أهبها الوردة الغجرية

الأميرات لا يتنْزلن إلى عتبة العبيد
نحن - معشر عشاقها- على العشب
نتمنى أن ترضى بوردتنا الغجرية
عندما نخرنا الجبال و الأنهار
عن وردة حمراء غجرية
لتعطينا من رحيقها قطرات

كل غروب وشيك
نذهب فرادى أو جماعى
لأن هنالك الداء و الدواء
فلقد قيل في الأثر:
رحيقها يحررنا من غانية الشيطان..
قد دخلت مُدن المحال هناك
لقِبلة اثرت أن ابحث عن شي لا أفهمه ما هو

روحهُ سحابة
وقلبه قبسٌ من حُزن
ومن ساقيه تدلت
كل شوارع مدن المحال .. رأيت دخان صاعد ونار كأنها اوقدت منذً زمانٍ غابر ..
فهو كلما جال في الذاكرة
أدهشه وضوح التفاصيل
ورغم أنه يمشي على الهوا
أقسم أنني رأيته .
فهو كلما تسرب إليه تعب
إستظل بمجنـزرةٍ حراس القلاع
أنه يمشي في الهوى
أهوا سراب أم من يكون ياترى .!!
وجر الأسلاك الشائكة
ينسجُ منها سجادة للصلاة
ثم يولي وجهه نحو القبلة
الأولي
ويصلي
ويصلي
سنتان ومازال يصلي
ويقول لي القبلة الأولي مازالت
هي القبلة التى يرضاها.


إنتظار


حين يكون الإنتظار
ملاذا للوقت
إمضغ سيفك وابصقه
في وجه حالم يتكأ
على دكة غسل الموتى
فغدا ليس الأجمل
وتتسائل
من يــسـكت عويل روحي
حين يختمرُ العذاب
حدق في مساحة الأوجاع
منذ الآه الأولى
هل تري سوي طيرا أسود
ذالك جرجي نما في
الأنتظار





مع الشيطان

إفتقدتكِ مساء الأمس
كنتُ بصحبة امرأةٍ
جرتها ريحُ القدر والواقع اليّ
ولم تكن ثالثنا
لم نصنع شيئــًا
ونمتُ معها .. ثم هربت الى مكاناً ما
وبعد أن لقيتني . قالت أين كنت
قلت كانت بي رغبة جامحة في
في الصهيل وحدي
يفضحني دائماً التمنع وألجمها
التردد
فأبت أن تتدفق
وبات كلانا نادمــًـا
لاخطيئة
ولا وضوء
كل يوم هيا في شأن
كل يوم تقول لي ..
أين كنت
أين كنت

وأنا اردد ذهبت الى هناك وهناك
وقالت لي لن أحارب معك في
قلعة السواد تلك وكأنها قلاع ارم ذات العماد .
والقبلة الأولى مازالت صامده في خيالي
وأضنها لن تنهار امام عيني..
ثم قلت لها ولم تزل تنظر اليّ وأنا أصلي..!!
ثم فرغت فقلت أنتي الان قبلتي الأولى
فكأنها تعلم خوافي القلب وتعلم لم أزل أن لي قبلة أخرى ..
فرأيت بعينيها حزناً كبيراً ..
وقلت لها ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام





 
مواضيع : يَعْرُب



رد مع اقتباس