سأقول لبابا نويل فى العام القادم
امنحنى قضمة حظ
وخذ من أنفاسى قضمتين

اللا إنسان يفكر فى اللا شئ إلا مالا نهاية
ولا يصل لنتيجة ..!

ماذا يحدث للأمنيات؟
أأصابنى عشقٌ وأصابك الجزام؟

أين تأخذ أحلامى؟
هل تطايرت مع الريح أو قضى عليها تسونامى؟

الحقيقة يا " نويل "
هى أنك مجرد كذاب مكسو بالأحمر لجذب العاشقين

وما زاد من سخرية القدر إلا غبائى ..!
كيف أصدقك وأنا أصلا أكرهك .. وأكره لونك الأحمر

مصيبة يا غيث
أن يخدعك أكثر من فى الأرض حماقة
ويجعل منك أضحوكة للفراشات المتربصة

الآن .. ألاقى ويلاتى وأتجرع شر حماقاتى
أمشى بين الأسواق وأشعر بالوحدة
أجلس بين القراء وأشعر بالخيبة

آكل كل محاصيل العشق وفؤادى يتلوى جوعاً

لن أسكت
سأرجع خلف الوقت بألف يوم
تماماً للحظة التى ارتعشت فيها جوارحى أول مرة
حباً وعشقاً وهياماً
بفتاة الجنوب ( ذات الملكات الخاصة )

قتلونى وقالوا " لا تنفعك "
كيف ستطعمك؟
كيف ستخدمك؟
كيف ستحضنك؟
كيف .. وكيف .. وألف كيف
حتى وصل الجهلُ مداه وقالوا
" كيف ستكوى ملابسك من دون زراعيها؟

أيها الحمقى .. أنتم أكفّاء لا ترون النور
وصُمًّ لا تنصتون لهمسات الليل البهيم

أنا من كنت سأحضُنها
أنا من كان سيطعمها
كنت سأضع اللقمة فى فمها
وكنتُ سأقضى كلّ حوائجها
أنا سواعدها

أيها الحمقى
أُصارحكم
كلكم نواقص وتفاهات
أنتم أصلاَ " عاهات ولها أرجل "
ووحدها فتاة الجنوب كانت مكتملة

أيتها الثورة المباركة
قومى لا تقعدى .. ثورى لا تهدئى
وابعثى النور فى كل قلوب العاشقين

أما الباقين
مهما قالوا " يا لروعة اللقاء "
فسأقول " يا للوعة الفراق "

أيتها الثورة
لهم منى الحربُ ولك منى السلام
والأيام بيننا

غيث غمامة