من خيـالي وتخيلاتي ورسماتي ...
سأكتب حروفي لمن يسكنوني ...
سألتها..من اي العربان أنتي .!
فضحكت لي ونظرت لي أنا منك وأنت مني ..
فقلت لها كيف بالله ... وضحي لي
قالت أنت طيــر وأنت هناي وأنت السعدي
وأنا لك عشك الست تبحث عني ..!
سكت حتى أجد لها إجابة تشفيها مني
فلم أجد لها ما يغنيها من الكــلام ...
ناظرت لي وهي تغمز بعينها اليمنى
وتضحك وهي تقول أنت سعدي
قــالت لي ..بسؤال ..
أتحبني يا طيــري ..؟
فقلت لها اليست الأرض وما فيها تحب المطر
فقالت لي .... ليـــش تحبني ..
فقلت لها ..هل بيدي أن امنع القدر أنتي قدري
شاهدت في ملامحها علامات السعادة دون كلام
فتنهدت وأخذت أنفاسها ...فقالت هل أنا في بالك دوماً
قلت لها ..حبيبتي هل للروح أن تفارق الجســـــد
فأنتي روحي وستبقين فيني ما حييت حتى يدفن الجسد
فضحكت لي منبهرة بما قلت لها ...وهي فرحة
وأنا كل ما فيني أصابته القشعريرة بشعيرات البدن
وكأنني اعيشها حقيقة أو أنني أخذت بعض الحــقن
حاولت اسألها فسارعتني بسؤالها ...
وهي تقول ..هل سأبقى في خاطرك يا بن السعد
قلت لها ..وهل للعيــن حاجة دون البصـــر ..
وهــل لليـــل جمال دون ضــوء القمـــــر ...
قالت كم أحبك ..ولم يخب ظني فيك ...
ثقتي فيك كبيــرة يا طيـر السعد ...
سألتها ...هل ستقبليني فيني وأنا أربعيني
ضحكت وقالت هذا عـــــز الطلب ...
قالت ..بإمكانك التضحية عشاني ..؟
قلت لها أنتي وطني وأنا أطلب الشهادة لأجل الوطن
قالت عسى عمرك طويل ولا أفقدك طول الدهر
قلت لها أنا من يكون منك ولك مع أيام الشهر
وسأبقى بجانبك ولن ارفض العيش مع أجمل وارق البشر
مسكت يداي وهي تضحك لي وعيناها
تعانق عيناي وقــد طال النظــر ...
ودعتها وودعتني على أن يكون لقاءنا
مع إكتمال بــــــدر القمر ...
:
فايقضتني حرارة وداعها من نومي
وعدت أريد مشاهدة نور القمــر