الموضوع: عقوبات المعاصي
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-17, 06:41 AM   #1
شريان قلب

آخر زيارة »  04-09-24 (01:52 PM)
المكان »  البحرين
الهوايه »  الرياضة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي عقوبات المعاصي



بسم الله الرحمن الرحيم

(عن زينب بنت جحش رضى الله عنها انها سألت النبى صلى الله عليه وسلم
وقالت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال:نعم اذا كثر الخبث.)

المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7059​


اللهم استرنا وإياكم في الدنيا والآخرة





أخي المسلم اختي المسلمة
الذنوب سبب هلاك الأمم والشعوب, فما ركعت أمة تحت أقدام عدوها ومافقدت أمة عزها إلا بسبب الذنوب,وهل في الدنيا والآخرة شر وداءإلا وسببه الذنوب والمعاصي؟

فإن المعاصي تزيل النعم,وتورث النقم,وتعقب الحسرات والندم


فماالذي أخرج إبليس من ملكوت السماءوطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنة علي صورته أقبح صورة؟


وماالذي أغرق أهل الكفرمن قوم سيدنا نوح كلهم حتي علا الماء فوق رؤوس الجبال؟


وماالذي أرسل علي ثمود الصيحة حتي قطعت قلوبهم في أجوافهم وماتوا علي آخرهم؟


وماالذي سلط الريح علي قوم عاد حتي ألفتهم موتي علي وجه الأرض كأنهم أعجاز نخل خاوية؟


وماالذي رفع قري قوم لوط حتي قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها فأهلكهم جميعاً ثم اتبعهم حجارة من السماء أمطرها عليهم ؟

وماالذي اغرق فرعون وقومه في البحر ثم نقلت أرواقهم إلي جهنم؟


وماالذي خسف بقارون وداره وماله وأهله الأرض؟

وماالذي مسخ بأصحاب السبت قردة وخنازير؟

إنها الذنوب والمعاصي قال تعالي





فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنۢبِهِۦ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ ٱلصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ ٱلْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

(العنكبوت - 40)






لم يترك نبينا محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - شيئًا ينفع أمته إلا ودلهم عليه، ولم يترك شرًّا إلا وحذرهم منه، وفي حديثٍ جامعٍ لأسباب هلاك الأمم وزوالها، يحذر النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته وينذرها من خمس خصال مهلكة، فعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: أقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم) رواه ابن ماجه في سننه.