القضية ليست قضية جيل ؟ بل هي قضية قادة ومؤسسات ، فالضبط والربط والقوانين والتشريعات المؤسسية هي التي تصنع الجيل الناجح كما صنعت ذلك اليابان وفاقت العالم تكنلوجيا ، وهي لم تفرط بعاداتها وتقاليدها بل تزيد صلابة في ذلك ، ونحن أضعنا المشيتين لا بقينا غربان ولا حمامة ، ومن يظن ان الغرب والشرق افضل عقولا من عقولنا فهو واهم ، بل تلك الاجيال الفاعلة الناجحة هي نتيجة عمل مؤسسي منظم وقواعد صارمة ، لقد عملنا بجانب الأمريكان والانجليز سنين عددا ، فلما أفسدناهم في طريقة ادارتنا لهم ، وعودناهم على أكل التميس والفول !! أصبح أحدهم يتصل على العمل مخبرا انه سوف يتأخر عن الدوام لكي يجلب معه فطور الشباب من التميس والفول ههههههه يا لها من نكتة عجيبة ، أصبحوا الجماعة أي الخواجات بشرا مثلنا ، ولكن الفرق القانون والعمل المؤسسي الذي رباهم على الألتزام بالوقت واحترامه ومن ثم كان النجاح الباهر في بلده ، بينما نحن استقدمناه لكي نكسب الخبرة من عنده ، فأفسدناه على نفسه وعلى أنفسنا ، وزاد وزنه من الفول واصبح متنك وفاقد الذاكرة وليس في الامكان افضل مما كان ، الا ان الخواجة يحصل على تزكية سنوية والراتب يقابل راتب 10 سعوديين ، والانتاج في النهاية بفضل السعودي الوطني المجهول الناجح والشكر لذلك الخواجة ابو الفول بل والاستشارة كذلك يعني ((عقدة الخواجة)) فأهلا بالجيل الجديد جيل الترفيه لا جيل التوجيه !!