وتجري العادة في الحياة الزوجية على ابتدائها بميدان وعراك فارساها الزوج والزوجة على ثروة العزة والكرامة المزعومة والسيطرة المرغومة.

يهرع كل فريق إلى جنوده ويجمع كل فارس حشوده لإرغام خصمه على الاستسلام أو الفرار !! فأين يكون بعد ذلك الاستقرار ؟!
الزوج يعتبر التنازل لزوجته ، مذمة ونقيصة. والزوجة تظن إن فعلت فهي سلعة رخيصة. !!

لا يهم تسكير المنبّه ولا من غفل ولا من تنبّه ، المهم في ذلك متى نتسع ومتى نكون أكبر قدرا من كوننا مخلوق صغير ضيق لا يتسع لزلة ويملأه خطأ واحد فيريق غضبه على فمه ويطيش حنقاً وقهراً لمجرد كلمة لا تضر ولا تنفع ..

...
وما زالت الحياة الزوجية مصلوبة عاى أعمدة الوهم تمتد من الأرض إلى السماء ليست في الأرض فتحيا ولا في السماء فترقى مقيدة بين الأثر والنظر .. بين أثر السابقين على الأرض وبين النظر إلى المحلقين فوق هام السحب

----
أختي الكريمة
لا تكوني أصغر من كونك زوجة .. الزواج ليس رحلة سياحية ولا دراما سينمائية باستطاعتك رسم أحداثها واختيار أبطالها. ليست كذلك ولكنها أسمى وأرقى وتكون أجمل بقدر ما يكون جمال روحك وروح زوجك وتكون حياة فسيحة بقدر ما تفسحين وما يتسع بالك وعقلك لكل الإشكاليات والمتغيرات .. فكوني أكبر من كلمة وأوسع من زلة لتظفري بحياة هادئة سعيدة إن شاء الله.
....
ومن خلال عرض مشكلتك تبين أن زوجك لا يؤيد خروجك في هذا الوقت من الليل في الأسواق ولعله يدرك خطراً لم تدركيه ويجنبك ما يكره.
كما يتبين أن زوجك رجل راقي وفيه حكمة قل وجودها في مثل هذا العمر. وذلك بعدم تصعيد النقاش في البداية ثم التصرف بهدوء ثم الاعتذار وهذه فضيلة لا ننكرها لزوجك. احرصي على هذا الزوج وتمسكي به واصبري. ولا توقفي حياتك على صديقاتك فالزوج أولى وأوجب.
اغتنموا حياتكم وارسموا نجاحها بالصبر والكلمة الطيبة. ولتكن مختلفة عن حياة الآخرين. فكري كيف تسعدي زوجك وهو كذلك.

وفقك الله وحفظ لك زوجك ورزقكم حياة سعيدة