قال الشيخ العلامة محمد بن ناصر العبودي : وموضي هذه ، هي : موضي العبد الله البسام رحمها الله المحسنة الشهيرة (١٢٦٣-١٣٦٣) هجري ، وقصة المثل جاءت من مروءتها وإحسانها ، ومقابلتها الإساءة بالإحسان ، فعندما دخل السيل (المطر) مدنية عنيزة عام ١٣٢٢ هجربة هدم كثيرا من بيوتها ، ومن البيوت التي سقطت بيت عاءد الصقيري ، وكان ممن قيل انهم اعتدوا على بيوت أهلها وكسروا أبواب منازلهم ، فأعاد عمارة منزله ، إلا أنه بحث عن خشب طويل مستقيم ، فلم يجد خشبا مناسبا للسقوف سوى خشب الأثل المحيط في بستان موضي .
ولكنه عرف ذنبه معها ومع أهلها ، فهاب طلبه منها ولو بالشراء وقد علم بهذا الملك عبد العزيز رحمه الله فقال له : اطلبه منها وستجد منها ما يسرك ، فتجاسر وذهب اليها في منزلها ، واستأذن عليها ، فلما أخبرت به أذنت له في الدخول ، فدخل عليها بكل خجل ، وعرض عليها شراءه منها ، فقالت : خذ منه ما تريد واعتبر هذا مساعدة لك على بناء بيتك ، فلما جاء عند الملك عبد العزيز ، سأله عما جرى منها له ، فقال : يا طويل العمر ، اذا جاك ولد (ابن) سمه موضي ..! فقال الملك : تستاهل بنت عبد الله .. يضرب مثلا للتعبير عن الأرتياح من فعل متقن .

معجم أسر عنيزة . ج - ٢ ص - ٤٧٥ بتصرف بسيط .
ملاحظة : قوله : سمه موضي من باب المبالغة في مدحها وتأثره بكريم سجاياها ، والا فمن المعلوم ان لا أحد يسمي الابن بأسم موضي لأنه اسم تختص به البنات .

القارظ العنزي