هلا بك الغالي ابو ماضي ، ليس كل علماني كافر بالضرورة ، وانما ذلك خصيصة القاضي هو فقط من يقضي بالكفر عليه ، فالكافر منهم بشكل عام هو من فرق بين الدين والدولة أي بين الشريعة والناس واستبدلها بالقوانين الوضعية ، أما ما عدا ذلك فهو فاسق ولا يعد فسقه كفرا ، على كل حال ليس هذا ما قصدته ، القصد في القصيدة هو رص الصفوف والمحافظة على الجبهة الداخلية بجميع شرايح المجتمع ، حتى لا تستقل الخلافات معهم لاختراقنا ، أما في اثارة عواطف الشباب المسلم ضد العلمانيين الصرحاء ، وليس الفسقة المقلدين فهولاء هم الدهماء ، او باستفزاز العلمانين لاستعداء الدولة فالكثير منهم متنفذين ويتحينون الفرصة للانقضاض على الاسلام واهله ، أخيرا العلماء لهم رأيهم في جمع الصف والجبهة الداخلية عندما يكون المجتمع في حالة خطر داهم من العدو ، ولا يفرق في حالة الحرب بين هذا وذاك ، وانما المحاسبة في حالة السلم والاستقرار لا في حالة الحرب والخطر ، فاستفزاز العدو الداخلي واثارته أخطر بكثير من خطر العدو الخارجي في الحالات الطارءة سلمك الله وعافاك ، فإن للباطل صولة لابد من تجنبها ما استطعنا الى ذلك سبيلا ، وتترك المسألة في ذلك لأهل العلم الراسخين في علمهم وليست محل اجتهاد العامة ، وليت قومي يدركون ذلك ليتهم .