08-17-17, 11:44 PM
|
#122 |
|
___
تنهد !
غرسّ رأس القلم على صدر ِالورق .
لم تنزّف إلا روحك الغارقة بحبرِ دمها .
عاثَ تهشيماً بمكامنِ ضعفك .
يستلذّ بمدّك في غيهبِ حُزنه وقذفك للضياع
كأنك أطلقت العنان لكلك أن يُغرقك في محبرةٍ لا ترجو النجاة.
تتلطخ تفاصيلك به ,تُربط عالمك بشيءٍ منه .
ترسم ملامح أحلامك العذرية على جدران الخيال .
تلتفُ وحدتك , أشواقك , حنينيك , خيباتك
غُربتك , حزنك , شُعورك الذي كان على قيّد الحياة
ماضيك , ندمك , خنقة حرمانك , أشلاء فقدك .
وتتكوم بنهاية السطر
كـ " سحابةٍ سوداء ممتلئةٌ ببكاء السماء "
لم تفرغ بعد !
مازالت الذاكرة ممُتلئة والروّح مثقوبةً لم تغلق ,
والقلب ينزف والأنفاس تزفرُ من أثر القهر .
وكلّ كُلك يحترّق ولا مطفأة صالحةً غير الموت .
لا داعِ لمحاولات فاشلة للتجاوز وأنت ركام وحطام .
ولا لِتلك الرسائل التي تتردد في إرسالها .
لا داعِ لأيّ تصرف تظن أنه الخلاص .
جرب مُحاولة غير إعتيادية كـ " الانتحار "
محاولة ربما تكون مجدّية وأكثر أفضلية .
الجُنون يقودك للخلاص ثقَ بي (:
•
|
| |