08-19-17, 12:23 AM
|
#123 |
|
___
( 1 )
تهتُ كثيراً
أهي الكِتابة من تخذلنا ؟
أم نحن نخذل أنفسنا حين نُرهن الأمل بالتداوي بها ؟
أو ربما العيب في شُعورنا الزائد الذي عجزتَ الحياة والأوراق عن احتماله ؟
تساؤلات كثيرة تدرور في الذهن ،
و لا أحداً تكفل باجابتها سوانا .
( 2 )
الأمر أشبه بإنفصال توأمان عن بعضهما
وفجأة يصرخ أحدهما من حُلولِ الغرغرة لحالة تجزئه قبل موته ،
وتلك الكِتابة تفصلنا كثيرًا عن معالم الإدراك حين إنفصال .
الإنفصال العقلي حين تضخم العاطفة وعلى العكس .
من المحال أن تحييّ النصوص أروّاح ماتت وهي على قيّد الحياة .
من المحال أن يختلط العقل والعاطفة بجسدٍ مُريض من أثر مابه ولا يدرك إلا كفنه الأبيض .
الغصة والحكمة لا تجتمعان في حُنجرة واحدة ،
أتفقتُ أن الألم يخلق شخصية قوية أو بمعنى أصح متداعية !
وأتفقتُ أن نحنُ من يجب علينا أن نكون مثاليين أكثر من اللازم .
وأتفقنا أن للكِتابة مآرب أخرى يهشّ بها الإنسان عن مافي نفسه .
و اتفقنا أنها تجرفنا إلى جزيزة نائية بها إتجهات مختلفة لإختلاف رغباتنا .
•
|
| |