من حولك قلوبٌ شتّى بعضها تقتربُ منه فتألفه ثمّ تحبّه، و بعضها تُبغضه من النّظرة اﻷولى، أما بعضها اﻵخر فقد وضعَ الله لها القبول في اﻷرض فﻼ خِيار لك أمام أصحابها.
أما القلب الذي ظننت أنك ملكته، وأن الدنيا ﻻ تستقيم إﻻ به و صوّرتَ لنفسك أن الحياة ﻻ تزهو إﻻ بقربه؛ تشبّعت به و نسيتَ عمرك ﻷجله أفنيتَ سنواتك لراحته :
سيصير حسرة.
ذَلك ﻷن اﻹنسان إن عاش ﻹنسانٍ آخر ستسرق منه اﻷيام عمره، سيصفعه الزّمن ليوقضه خالي الوفاض.
خﻼصة ما أود أن أوصله :
ﻻ أسوء من أن تصبح عﻼقاتك بالبشر مضطربة؛ إما أن ترفعهم عاليًا فتسقط معهم، أو تدني منزلتهم فتظلمهم وتظلم نفسك، اعتدل وتريّث في مخالطتهم تسلم.
صباح الخير .