عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-17, 04:49 PM   #1
محمود بن الخطاب

آخر زيارة »  10-09-17 (03:24 PM)

 الأوسمة و جوائز

Icon1 القصد بالخلق والأمر



✎ القصد بالخلق والأمر ✎

• • ● • • ● • • ✎ • • ● • • ● • •

● قال العلامة ابن القيم رحمه الله ‏:‏ ‏‏ ‏(‏أخبر سُبحانه أن القصد بالخلق والأمر‏:‏

• أن يُعرفَ بأسمائه وصفاته، ويُعبدَ وحده لا يُشرك به، وأن يقوم الناس بالقسط، وهو العدل الذي قامت به السماوات والأرض، كما قال تعالى‏:‏ ‏
{‏لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ‏}‏ ‏[‏الحديد/25‏]‏‏.‏

• فأخبر سبحانه أنه أرسل رسله، وأنزلَ كُتبه؛ ليقوم الناس بالقسط، وهو العدل

• ومن أعظم القسط‏:‏ التوحيد، وهو رأس العدل وقوامه؛ وإن الشرك ظلم كما قال تعالى‏:‏ ‏
{‏إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ‏}‏ ‏[‏لقمان/13‏]‏‏.‏

• فالشرك أظلم الظلم، والتوحيد أعدل العدل؛ فما كان أشد منافاةً لهذا المقصود فهو أكبر الكبائر‏)‏‏.‏

إلى أن قال‏ رحمه الله :‏ ‏(‏فلما كان الشرك منافيًا بالذات لهذا المقصود؛ كان أكبر
• الكبائر على الإطلاق،
• وحرم الله الجنة على كل مشرك،
• وأباح دمه وماله وأهله لأهل التوحيد،
• وأن يتخذوهم عبيدًا لهم لما تركوا القيام بعبوديته،
• وأبى الله سبحانه أن يقبل لمشرك عملًا،
• أو يقبلَ فيه شفاعة،
• أو يَستجيب له في الآخرة دعوة،
• أو يقبل له فيها رجاء

•فإن المشرك أجهل الجاهلين بالله، حيث جعل له من خلقه ندًّا، وذلك غاية الجهل به، كما أنه غاية الظلم منه، وإن كان المشرك في الواقع لما يظلم ربَّه، وإنَّما ظلَمَ نفسه‏)‏ انتهى‏.‏

• • ● • • ● • • • • ● • • ● • •
● "عقيدة التوحيد ص 38 / للشيخ : صالح بن فوزان الفوزان ●