اذن لماذا لا تزوج المرأة نفسها اذا هي كاملة الأهلية ، ولماذا زواج المرأة فقط خصيصة الرسول الكريم ، فلا تستطيع المرأة المسلمة عرض نفسها للزواج دون وليها الا لرسول الله ، فهو الوحيد الذي له الحق بالقبول او الرفض منها ودون وليها . أما غيره فلا ، فالقضية ليست قضية سياقة المرأة للسيارة ، بل النقصود أخراجها من بيت الحياء رويدا رويدا ، ويحصل في حريتها تناقض وتضارب مع أحكام الشريعة ، فلهذا ابعدت الحسبة عن الشارع أولا ، ومن ثم تستبدل القوانين الشرعية بالوضعية حتى تتناغم وحرية المرأة وتسهل عليها الحركة ، فمن هنا من حق أي شاب أن يخاطب الفتاة ولا أمامها الا الصمت وتحمل الأذى المعنوي حتى تصل الى بيتها ، ليس لأحد الحق في الانكار في حرية الشاب في الخطاب ، فهو حق مكتسب أيضا في ظل هذه الحرية النسوية ، فله الحرية الماملة في كل شيء ، ما لم يتعدا على حرية الاخرين ويضايقهم لحد الاعتداء ، اما ما عدا ذلك فله كامل الحرية في أبداء رأيه في مخطابة من يريد ، هكذا هو حال العالم المنفتح والمتقدم وعموا ، وبما أننا مجتمع عربي قبلي فمن هنا الخطر المحدق ، فلسوف يحصل ردود فعل خطيرة على التحرش بالنساء ، حتى تصل الملاحقة الى داخل البيوت ، وتعود الجاهلية جذعة ، وان غدا لناظره لقريب .