عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-17, 08:41 PM   #1
محمود بن الخطاب

آخر زيارة »  10-09-17 (03:24 PM)

 الأوسمة و جوائز

Icon1 🔘 إلى كـل مفـتونة بسمـاع الأغـاني !!



🔘 إلى كـل مفـتونة بسمـاع الأغـاني !!


✍🏻 قـال الإمـام ابن الـقـيم رحمه الله تعالى :

إن المرأة سريعة الانفعال للأصوات جداً، فإذا كان الصوت بالغناء؛ صار انفعالها من وجهين : من جهة الصوت، ومن جهة معناه، ولهذا قال النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنجشة - حاديهِ - : « يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَك رِفْقاً بِالْقَوَارِيرِ » : يعنى النساء .

فأما إذا اجتمع إلى هذه الرقية : الدف والشبابة، والرقص بالتخنث والتكسر، فلو حبلت المرأة من غناء؛ لحبلت من هذا الغناء .

فلعمر الله، كم من حُرّة صارت بالغناء من البغايا ! وكم من حرٍّ أصبح به عبداً للصبيان أو الصبايا ! وكم من غيور تبدل به اسماً قبيحاً بين البرايا ! وكم من ذي غنًى وثروة أصبح بسببه على الأرض بعد المطارِف والحشاياً ! وكم من معافًى تعرّض له، فأمسىٰ وقد حلت به أنواع البلايا ! وكم أهدىٰ للمشغوف به من أشجان وأحزان، فلم يجد بُدًا من قبول تلك الهدايا ! وكم جَرّع من غُصةٍ، وأزال من نعمةٍ، وجلب من نقمةٍ ! وذلك منه من إحدى العطايا ! وكم خبّأ لأهله من آلام منتظرة، وغموم متوقّعة، وهمومٍ مستقبلة !

فَسَلْ ذا خِبْرَةٍ يُنْبِيكَ عَنْهُ
لِتَعْلَم كَمْ خَبَايا في الزَّوَايَا
وَحاذِرْ إذا شُغِفْت بِه سِهَاماً
مُرَيشَةً بأَهْدَابِ المَنَايَا
إِذا مَا خَالَطَتْ قَلْباً كَئِيباً
تمزق بَينَ أطباقِ الرَّزَايَا
وَيُصُبِحُ بَعْدَ أن قَدْ كانَ حُراً
عَفِيفَ الفَرْجِ : عَبْداً لِلصّبايَا
وَيُعْطِي مَنْ بهِ يُغنِى غِنَاءً
وذلِكَ مِنْهُ مِنْ شَرِّ العَطَايَا

◉ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

▣ [ اغاثة اللـهفان (٢٤٧/١) ]

◉ ــــــــــــــــــــــ