عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-17, 08:06 AM   #5
دافي

الصورة الرمزية دافي

آخر زيارة »  01-12-18 (04:13 PM)
المكان »  السعودية
الهوايه »  القراءة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



السلام عليكم
موضوع اجتماعي جميل تشكري عليه اخت اميرة
هل توعية الأبناء كافية لحمايتهم من شر انفسهم وشر غيرهم ؟
بداية نشأة مفهوم العلاقة لدى الأبناء منذ الصغر تتكون في البيت ومصدر تكوينها هي الأم بحكم أنها هي القادرة
على الدخول معهم في ادق التفاصيل مع الأبن أو الأبنة دون حواجز نفسية لأنها الأم يرون فيها الأبناء كيان الحب
والرحمة والتواصل الروحي والنفسي لذلك الأم هي من تضع لَبِنات الأخلاق الأولى لدى أبنائها حينئذ يكون الوعي
ذاتي وتلقائي لديهم .
ما رأيكم في توعية الأطفال عن التحرشات الجنسية ؟ وهل هذا ينقذهم منها ام سيفتح اعينهم على أمور اكبر من سنهم ؟
لابد من توعيتهم منذ الصغر وقد يكون في السن الثالثة أو الرابعة عند بداية استيعاب الطفل وخروجه من دائرة والديه
واحتكاكه بالمحيط الذي حوله من الأقارب وأصدقاء العائلة , سيتكون لدى الطفل مفهوم المحظورات وعندما يكبر سينضج
المفهوم ويتحول إلى الأخلاقيات .
وهل الفتاة أو الشاب الذي يجد الفرصة في غياب الأم والأب مدعاة للممارسة أمور غير أخلاقية وغير صالحة يفتقدون ؟
الوعي والثقة بأنفسهم ؟ أم هم لديهم الميول لذلك ؟
سلوكيات الشاب أو الفتاة تعتمد من النشأة فأن كانت مبنية على أسس سليمة وتفاهم وهدوء في النفس واستقرارها
لن يؤثر غياب الوالدين , وسيزاول الأبناء اهتماماتهم السنية بما يشغل أوقاتهم عند غياب والديهم, والعكس صحيح
اما من ناحية الميول فكل نفس تميل لِما تهوى كان بالصغر أو الكبر, وعلى الوالدين معرفة ميول أبنائهم وتوفير الوسائل
المتاحة لتطوير هذا الميول ومشاركتهم وتشجيعهم لتطوير قدراتهم الذاتية والمعنوية والفخر بإنجازاتهم .
ما أهمية الوعي للطفل والمراهق ؟
بالنسبة للطفل لن يعي مفهوم الوعي, إنما يحتاج المتابعة والتوجيه المستمر, وهذا يعتمد على تركيبة الطفل
فالبعض منهم يكون طبعه هادئ وسهل السيطرة عليه ويكون اكثر قابلية للتوجيه, والبعض الله يصلحهم
تجيه يمين يجيك يسار, ولكن يبقى طفل, اما بالنسبة للمراهق, ذكرت في سابق كلامي أن النشأة لها دور
في تقويم سلوك الأبن مما يكسبه الوعي الذاتي , ولكن جميعنا يعي أن سن المراهقة هي فترة يمر فيها لمراهق
بتغيرات فسيلوجيه وتكون لديه الأحاسيس غير مستقرة وغير منتظمة وأفكار مشتتة وطاقة جاهزة للانطلاق
في أي اتجاه ولكن بدون هدف, هنا الوعي ليس له أي دور, ولن ينضج ويعي الأمور من خلال كلمات نصح
وارشاد, حتى يتجاوز مرحلة المراهقة , بل الاحتواء من خلال تسجيله في المراكز النشاطية التي تتوافق مع
بنيته الجسمية لهدر طاقته في المكان الصحيح وهذا يساعده على اكتساب الثقة في نفسه .
و ما رايك في الام والأب الذي يتركون توعية أبنائهم لتجاربهم الشخصية؟
مهما بلغ الحرص على الأبناء والاهتمام بشؤونهم الخاصة, إلا أن كل واحد منهم يحتفظ بصندوق
اسراره الخاصة التي هي عبارة عن احاسيسه واحلامه وامنياته وطموحاته ولا يرضى لأي مخلوق
الاطلاع عليها, فالاختلاط مع الناس خارج نطاق البيت, تجعل من الأبناء هدف لخوض التجارب
وحتى داخل البيت, فالإنسان طاقة متحركة وأفكار وأحاسيس قابلة للتغير في أي لحظة, لكن عند
غرس القيم الدينية والمبادئ التربوية الصحيحة لديهم منذ الصغر, تكون درع واقي في مشوار حياتهم.
وهل عدم وعي الأبن متعلق بجهل الأم والأب لدورهم الحقيقي والصحيح في التربية ؟
يقول المثل الحب يطلع على بذره, كلما كان الآباء على علم وثقافة ودراية انعكس الطبع على أبنائهم
فالإنتاج لا بد وأن يكون صالحاً ومرضياً, بعد مشيئة الله عز وجل .
كيف أنمي الرقابة الذاتية بابني ؟
البداية السليمة تكون في الصغر, فـ العلم في الصغر كالنقش على الجحر, يترسخ في العقل ويحفر بها الفكر
وتتكون لديه الرقابة الذاتية, اما في الكبر فحثه على كثر القراءة لِما لها من تأثير في فتح مدارك العقل
واكتساب معرفة أمور الحياة فتنشئ لديه الثقة في النفس والرقابة الذاتية
,,
تحياتي لمقامكم الكريم