عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-17, 04:29 PM   #1
محمود بن الخطاب

آخر زيارة »  10-09-17 (03:24 PM)

 الأوسمة و جوائز

Icon1 ✎ إِنَّهُ سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ ✎






✎ إِنَّهُ سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ ✎




• • ● • • ● • • ✎ • • ● • • ● • •




• عن معاوية رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :

" إِنَّهُ سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ تتَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الْأَهْوَاءُ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلَبُ بِصَاحِبِهِ ، لَا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلَا مَفْصِلٌ إِلَّا دَخَلَهُ "وَاللَّهِ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ لَئِنْ لَمْ تَقُومُوا بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُمْ ﷺ لَغَيْرُكُمْ مِنْ النَّاسِ أَحْرَى أَنْ لَا يَقُومَ بِهِ "




(رواه احمد في المسند : 16937)




✎ قال العلامة صالحُ بنُ فَوزان الفَوزَان :




• أخبر النبي ﷺ أن هذا الهوى مرض كمرض الكَلَب : بفتح اللام :




• هو المرض الذي ينشأ عن عضة الكلب لأنه يوجد من الكلاب من هو مصاب بداء فإذا عض أحداً اصابهُ هذا الداء وانتقل إليه ويفتك به إلى أن يموت




• والعوام يسمون من أصابه ذلك بـ " المغلوث " أو " السُّعار "




• فإنّ من تحكم فيه هواه والعياذ بالله يشبه المصاب بداء الكَلَب حتى يُفضي به إلى الهلاك .




• ومعنى :" يَتَجَارَى " أي : يعم جسمه وعروقه لا يترك عِرقاً من الجسم إلا دخله




• فكذلك الهوى والعياذ بالله يتخلل في الإنسان كما يتخلل داء الكَلَب




• وهذا شيء مشاهد فأصحاب الأهواء دائماً في صراع مع أهل الحق فإذا بُين لهم الحق أبغضوا الحق وصاحبه حتى وإن قلت قال الله وقال الرسول وقال الصحابة لم يقبلوا لأنه يخالف هواهم .




• والله جل وعلا يقول في عبّاد الأصنام :




" وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ " (45) الزمر .




• فإذا وافق ذلك اهواءهم استبشروا وفرحوا وإذا خالف اهواءهم أشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة

• وهذا مثال لأهل الضلال فإنهم لا يريدون سماع قال الله قال رسوله وإنما يرغبون في : قال فلان الذي هو من أئمتهم أو قادتهم أو يوافق قوله اهواءهم




• وإذا وضح لهم الحق بدليله قالوا :

" المسألة فيها خلاف "




• ومعنى : " وَاللَّهِ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ"




• هذه كلمة عظيمة فإن أحق الناس أن يقوموا بهذا الدين إنما هم العرب لماذا ؟

لأن الرسول ﷺ منهم ولأن القرآن نزل بلغتهم فهم المكلفون به اولاً قبل غيرهم والناس تبع لهم وهم الشهداء على الأُمم يوم القيامة والله جل وعلا يقول في هذا القرآن :




" وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ" (44)الزخرف .




• ومعنى : " لَذِكْرٌ لَّكَ "

شرف تُذكرون به بين الأُمم




• ومعنى : " وَلِقَوْمِكَ ۖ "




• يعني : العرب الذين نزل بلغتهم أما الأعاجم فإنهم تبع للعرب فإذا ضل العرب وفسدوا فسدت بقية الأُمم لأن الناس يقلدون هذه الأُمة الذين منهم الرسول ﷺ فالمسؤولية على العرب لاشك أعظم من المسؤولية على غيرهم من الأُمم لأن الله خصهم بأن جعل الرسول فيهم والقرآن بلغتهم وحمّلهم المسؤولية .




• • ● • • ● • • • • ● • • ● • •

✎ المصدر :

● " التعْليقُ الْقَويمُ عَلى اقْتِضَاءِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيم ج1ص249 " ●