كل شيء قد يرحل
لكني ( على العهد ) أبقى
حتى لو انقطع خيط الوصل الرفيع
و انطفأ نور اللهفة
فشموع الذكرى كفيلة بأن تضيء عتمة الوحدة و تذهب وحشة الفراغ
عادة الانتظار تشبه تلك العادات السيئة التي يطلقون عليها وصف ( آفة )
حيث أنها تقتل الروح ببطء شديد يمتد إلى أعوام طويلة
القفر الذي يكتسح مسافة المحال حيث يكون الصمت فيها خانقاً للأمل
رغم إصرار الروح على الاستمساك بحبال ود مهترئة
و بتلابيت وعود ممزقة تشبه ثوب امرأة مسكينة فقدت من يعيلها
عادة الانتظار التي تتأصل مع لحظة تناسل القلوب عندما تتمخض لتنجب الشعور الذي يطلق عليه اسم ( حب )
تتحول إلى سلوك لا إرادي يستقطب كل الانفعالات في لحظة
ما بين خوف و رغبة و طمع و تفاؤل و ملل و صبر
حتى تصبح عادة انتظار لشيء لن يحدث أو لشخص لن يأتي
تمضي كل الفصول على طريق العودة و تترك كل علاماتها
دون أن يخلف الحنين أثراً