عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-17, 09:57 PM   #57
غيث غمامة

الصورة الرمزية غيث غمامة
كاريزما خاصة جداً

آخر زيارة »  04-03-24 (06:41 AM)
المكان »  في العُمق
الهوايه »  الخروج عن القانون
ادخلوها بسلام آمنين
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



من صغرى وأنا مناضل ههههههه

رأيت بالصدفة منذ قليل .. الحاج عبدالحميد (صديق والدى )
ذكّرنى بهذه الفاجعة فى تاريخى


كان عمرى خمس سنوات ( لم أكن دخلت الإبتدائى بعد )
أخذنى الوالد حفظه الله فى رحلة للتسوق
اشترينا بعض الحاجيات وأوشكنا على الرجوع للبيت

رأيت بطرف عينى
حذاء أطفال عجيب ,, كله ألوان أحمر وأصفر وأزرق
عجبنى .. خطف عقلى الصغير

تركت يد الوالد ونظرت اليه مستعطفاً ثم قلت
" شايف الجزمة دى "
قال " مالها ؟ "
قلت " اشتريها لى "

قال
" حرام عليك انت كل يومين عايز جزمة
مالها الحلوة اللى فى رجليك "

قلت لا الثانية أحلى

المهم
حوار طويل عشان يقنعنى بأن هذا تبذير وانى مش محتاجها

وأنا راسى وألف سيف ما أروح البيت من دونها

فى النهاية اشتراها لى

يومها كان الخميس

الوالدة قالت لى لا توسخها
خليها نظيفة وبكرة روح صلى الجمعة مع أبوك

وافقت .. ومسحتها .. وحطيتها فى علبتها الجميلة

ويوم الجمعة

ساعدتنى أمى فى أخذ حمام الهنا
( أقول ساعدتنى فقط )

وذهبنا للمسجد

صلينا والحمد لله وطلعت بسرعة اشتقت لسيارتى الفيرارى خارج المسجد ههههه
والكارثة الكبرى

كان قد تم سرقتها

أصابنى الجنون
ظليت أبحث فى كل مكان خارج المسجد ما وجدتها

وأول ما شفت والدى خارج من المسجد .. استخبيت خلف شجرة لحين ما يمشى على البيت

بكيت بحرقة شديدة على حبيبتى اللى ما تهنيت بيها غير مسافة البيت والمسجد

وفجأة ومضت روح النضال وكره الظلم والإستبداد .. والسرقة أيضاً ههههه
قررت أنتقم

رحت أمام المسجد وحملت نفسى شباشب وأحذية على قدر استطاعتى
ومشيت حوالى 30 متر بعيد عن المسجد توجد ترعة مياه جارية

قذفت بحمولتى فى الماء ورجعت عشان أكمل انتقامى ههههههه

مسكت فى كل يد ما استطاعت حمله ومشيت الى الترعة
بدأت أرمى الأحذية فى الماء بكل ألم .. ليس على الأحذية .. بل على عزيزتى المسروقة

وفجأة سمعت رجل ينادى بصوت عالى
يا ولد خذ يا ولد .. والله هقول لأبوك يا ياسر

لم أهتم به

لأن فى البيت تنتظرنى مصيبة أكبر .. كما كنت أعتقد

دخلت بيتنا مثل الوردة الذبلانة ههههه

لاحظت الوالدة وهما على الغداء
قالت ليه اتأخرت وفين جزمتك ؟

قلتلها .. ضاعت منى وبكيت

ضحك الوالد وقال خلاص لا تزعل نفسك
أنا قلت لك انت مش محتاجها

وفجأة أحدهم على الباب ينادى على والدى

وإذ به الحاج عبد الحميد :eh_s(12):

حكى لوالدى ما رآنى عليه

أكلت علقة موت وأبى بهدلنى

قال
هو علشان انت جزمتك اتسرقت تخلى كل الناس تروّح حافية .


كتبها الأخ المناضل اللى ما يترك حقه يطير فى الهواء
غيث





 
التعديل الأخير تم بواسطة غيث غمامة ; 11-09-17 الساعة 10:17 PM

رد مع اقتباس