لو كنت أنتمي للنحل, لقبلت أن أهلك جوعاً قبل أن تغريني ملكة النحل قليلاً لتستبيح دمي لاحقاً ...!
لن أقبل أن أموت من أجل عينين تشاطر نظرات الذئب شراسة ومكر, حتى لو كنت من الخراف لخالفت الطبيعة وصدحت برأسي صوب أنياب, لم تمسها نطيحة تنهمر دموعها براءة ......!
*
لم يتكور شعوري بالعار عندما علمت بأن الخيانة قد أصابتني حد العظام, لم ألمس جرحي الجاف تحت جفاف لهيب الغدر الذي استحال من فرط اليباس جلمداً أصم ......!
جل ما أطفأ منارة قلبي, شعوري بأنه تم تقليل احترامي ..!
ذاك الشعور الذي التصق بإحساس الشفقة على كينونتي الكريمة .."
أصابتني خستك بالصمم تبت يداك .....!
*
إنني أتذوق أسراب المطر على نافذتي, كلون الطفولة بيد أمي على كتفي كلما بكيتها شوقا عندما تتركني بضع دقائق, هذا الضباب يعانقني بنشوة كافرة, تصرعني بطلاسيم من بطش الرعد ورائحة خطيئة التراب, فتكرسني خادماً هشاً يقضي معظم عمره على النوافذ طلباً لطرقات لا تتأتا إلا بتوسلات تجتاز منتصف الليل .......!