11-18-17, 09:50 AM
|
#170 |
|
__
كلّ مابيّ يرتجف ، كيف لهذا الشتاء أن يرتعش فيّ قبل آوانه ؟
كيف القهوة وأغاني فيروز أن لا تذهب بيّ هذا الشعور ؟
كيف للشعور داخلي أن يقتل ؟
كيف لي أن أستندّ على وحدتي دون التعرج ؟
أيّ الصباحات التي تبتسم الآن ؟
هذا الصباح يذكرني بأوّل وعكة حدّث لي وأنا بذاك المقهى الذي كنا نجتمع به مع الأهل .
تذكر كيف كنت أرتجف ويداي ترتعش وأرنبة خشمي محمرة ، وصوتي يرتعد وأنت غارق بالضحك !
كنت أشعر بالتعب لكني لم أبينه لك ، كنت أشعر بأني أتهاوى .
حين لمحت تنفسي ينقطع أسرعت إلي وأرتطمت دراجتك بدراجتي .
كنت تريد نجدتي من السقوط ، لم أفق إلا وأنا أحمل رباط بيدي اليسرى ورباط على راسي .
ليتني حينها فقدت الذاكرة من أثر ذلك الارتطام ، ليتني لم أنجو ؟
ليتني لم استفيق .
ليتني الآن لا أتعايش مع ماضينا ونحن نجول حول العالم وحول بعضينا .
•
|
| |