الموضوع: قصاصات من قصة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-17, 01:53 AM   #1
EVE

الصورة الرمزية EVE

آخر زيارة »  اليوم (09:15 AM)
المكان »  عام 2009
الهوايه »  هواياتي كثيرة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي قصاصات من قصة




// و البدء كانت فكرة مستبعدة !
فلنبدأ في أي مكان آخر حتى لو على حدود واقع يحترق .
ليست كل البدايات مشجِّعة
ولا مثيرة
صرة أكاذيب و حفنة أشعار بلا قافية .




// الأيام تجري
الأيام تهرع لهاوية الانسحاب
لنجرب
وقف أمام المرآة و جرب حظه
وقفت أمامه فرأت ملامحها للمرة الأولى .
الأيام هدأ روعها
أخذت بالتمهّل ،
اتكأ على حزنها
توسدت أحلامه
تعانقا
و كتبا شعرا فصيحاً صريحاً للمرة الأولى




// عيناه
عيناها
و دموع عمرها ألف عام





// هـــــــيا بنا
فلنقتل سعادتنا
هذه هي الخلاصة
عندما عثرا على ضالة قلبيهما
سفكا دم المشاعر بلا رحمة
و قضى العقل إجازته في أقصى ركن بعيد و هادئ و اكتشف أنه متعب منذ سنوات







// هناك حائط يشبه حائط المبكى
لكنه في زقاق مهجور من أزقة الروح
كلما تعاظم قدره في نفسها
راحت للحائط تبكي
و تبكي
و تبكي
و تبكي





// مضت الأعوام
و الحائط صار قلعة
كلما استعظمته تعاظم حزنه
نبتت له براعم خوف حول قلبه
تغذى على خوفه حتى شبع منها
أصبحت لديه غابة
تحيط به سيقان و عيون
عيون لا تضع الكحل
ولا تبصر الصقور التي تحوم
إنها عيون لم تتكلم قط
تنظر و لا تبصر






// كل شيء يرتعش
إنه يكتب الوصية







// الإرث
كيف سيقتسمانه !
أحدهما سيموت و الآخر ستقتله الذكريات
أو العكس
لكن هل للعاشق مثل حظ معشوقه ؟!






// و استفتيا عقليهما
فأشار : لنضع قلبيكما على الميزان
فمن خفت موازين رغبته يلملم شعث قلبه و يكتفي بميثاق وفاء
فورثت كل ممتلكاته إلا نفسها لم تعد لها حصة منها







// شوهِد قبل عام






// لم يجد أحداً لها أثراً حتى الآن
و لا زالت وسادتها تبتل كل مساء






// عينيها و شفتيها و أصابعها تقيم كل يوم محفلا لا يحضره أحد








// و لا زالت ألسنة اللهب تمتد من الواقع لتطفئ بعض الخيال .







// الرماد تذروه رياح الصمت .



كُتِب بعد عامين من آن ذاك
و حرر في 22 نوفمبر 2017