أيا كان رأيك فأنا أحترمه و أقدره ولكن:
عزيزي كان يجدر بك بل يلزمك أن تراجع كتب التفسير قبل أن تستشهد بهذه الآية و تعممها على جميع الشعراء
ألا تعلم أن من الشعراء صحابة أجلى أيد رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرهم و باركه كحسان بن ثابت و كعب بن مالك
إقرأ ما نقلته لك من تفسير الطبري لتعرف أن المقصود بالشعراء هنا ( شعراء المشركين):
(عني بذلك شعراء المشركين .) [ ص: 418 ]
كما حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال عبد الرحمن بن زيد : قال رجل لأبي : يا أبا أسامة ، أرأيت قول الله جل ثناؤه : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون )
فقال له أبي : إنما هذا لشعراء المشركين ، وليس شعراء المؤمنين ، ألا ترى أنه يقول : ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) . . . إلخ . فقال : فرجت عني يا أبا أسامة ; فرج الله عنك .
وقوله : ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) وهذا استثناء من قوله ( والشعراء يتبعهم الغاوون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) . وذكر أن هذا الاستثناء نزل في شعراء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كحسان بن ثابت ، وكعب بن مالك ، ثم هو لكل من كان بالصفة التي وصفه الله بها .