البشر بطبيعتهم وفطرتهم يولدون ويكبرون بهدف إكمال دورة الحياة الخاصة فيهم من دراسة وعمل وحب وهرم وموت ، ولكن ليس كل البشر يمكنهم تقبل دورة الحياة إذ أنهم لا يتقبلون فكرة تكرار هذا التسلسل لمدى الحياة ولكن يتقبلون فكرة الموت وأن لا شيى دائم .
فهذه الفئة من البشر تستعمل عقلها بطريقة مختلفة إذ أنهم لا يهتمون بالتفكير السطحي ( بالنسبة لهم ) مثل استعمال المشاعر كالحب والكره والحقد وغيرها ، فيعتبرون هذه المشاعر تشويش لأفكارهم بينما عقلهم يفكر بأمور تتخطى حدود كثيرة من حدود الطبيعة ، فهم لا يهتمون للصورة الصغيرة بل يهتمون للصورة الكبيرة ، ولكن من يدري ما هي الصورة الكبيرة !
هؤلاء الأشخاص لهم مئات وجهات النظر إذ لا يكتفون بالتفكير بعقلهم بل يفكرون بعقول من حولهم مما يجعلهم أكثر معرفة بالحياة ، لأنه بينما الشخص الطبيعي له وجهة نظر محددة ومتمسك بها يكون صاحب عقل الصورة الكبيرة يفكر بجميع وجهات النظر دون التمسك برأي يجرفه بعيدا .
هؤلاء الأشخاص بيننا طوال الوقت ولكن لن تعرف ذلك أبدا لأنهم لن يسمحوا لك بذلك ، ولا تستغرب إذا كنت أنت منهم .