عرض مشاركة واحدة
قديم 05-28-12, 02:51 AM   #1
ۈلہ

الصورة الرمزية ۈلہ

آخر زيارة »  03-14-21 (12:28 AM)
المكان »  الـ خ‘ـيآلَ}ْ~
- ربِ آسقنيُ | فرحُآ لآ يزُول , (L) ~

 الأوسمة و جوائز

Icon22 رَاحِليْ يَا أُمنيةَ المَساءْ ()






.
.


أُمنيَتِيْ هَذَا المَساءْ
أُحَلقَ بِجَناحَيْ بَعِيداً إِلَى السَماءْ
لِأَجِدَكَ هُنَا بَينيْ , أَتَنفّسُكَ وَ أَزفِركَ وَ أَشَهقكْ
لِأَجِدَكَ فِيْ سَوادْ عَينَايْ , فِيْ نَبضِيْ وَ الوَريدْ
لِأَجِدَكَ فِيْ حَياتِيْ لَمْ تَنمَحيْ بَعدْ ,
لَازِلتُ أُكملَ رِسَالتِيْ إِليكْ التَي قَد وَعدّتُكَ بِإِيصَالِهَا قَريبَاً :"(
أَتَدرِيْ بَأنِيْ لَا زِلتُ كُلَ صَباحْ أَفتَحُ نَافِذَتِيْ أَمَلاً أَنْ يصِلَنيْ خَبراً يُفرَحنيْ وَيَبثُ الأَملَ بِدَاخِليْ
وَ لَكنْ تَنتَهِي كُلَ صَباحِياتِيْ بِإغلاقِ النَافِذة وَأنَا أَجُر خَيبَتيْ بَألمْ
أَخَبِرنيْ !
أَأُمَزقُ الأَوراقَ البَاليه التَيْ قَد سَال حِبرُها مِن دَمعِي , وَلَم أسَتطِع أَن أَقرأَهَا مَرةً أُخرى !
أَأُمَزِقَها أَمْ أُبّقِيهَا ذِكَرى كَمَا وَعَدّتُكَ سَابِقاً بَأنَنَي لَن أُهمَلَ شَيئاً يَخُصُكَ أنَتَ !
وَلو كَانَ شَيئاً لا يَستَحق وَلكِن لأَجَلِكَ يَستَحق !
أَخَبِرنيْ !
كَيفَ أَنتْ ! مَا أَخبارُكْ ! كَيفَ الحَياةُ هُناكْ ! هَل تَشعرُ بِالرَاحَة ! هَل لاَزِلتَ تَتَألمُ مِن مَرضِكْ !
أَخَبِرنيْ مَن يُشارَكَكَ الفَرحَ وَالحُزنْ !
مَن يُنشَد لكَ أُنشَودةَ الصَباحْ وَ يُرتَل القُرانَ لكَ كُل مسَاءْ !
أَخَبِرنيْ مَن يَصنعُ لكَ كُل صَباحْ كَوبَ حَليبٍ دَافِئ وَ الفَطيره التَي تَعشَقُها !
مَن يُسَرحَ شَعركَ بِإتقَانْ وَ يَضعُ لكَ اللَمسَاتْ الأَخيره [ عِطرُكَ المُفضَل ] !
أَخَبِرنيْ إِنْ كُنتَ تَعشقُنِيْ مَن يُلبِسَني اللُؤلؤَ الذَي أَهدَيتهُ إِليّ !
أُخبِرَكَ أنَا أَنَنَي بَعدكَ أَصبَحتُ بقَايَا أُنثَى , فَارِغَه تَمامَاً مِن الرُوحْ
أُخبِرَكَ أَيضَاً أَنَنَي لَمْ أشَتَهيْ شَيئاً مِن بَعدَكَ , وَ لَمْ أُحب وَ لَمْ أَكرهْ وَ لَمْ أَفَرحْ أَصبَحتُ بَليدَة المَشاعَر كَمَا يقُولُونْ
فَقَط أَستَيقِظَ عَلى ذِكَريَاتِكَ وَ أَغفُو مَرةَ أُخرى وَ أنَا أَحضُنَ الذِكَرى نَفَسهَا
أُوهَمَ نَفَسيْ بِإحتَضَانَكَ لِيْ , وَ أَدّسُ دَفتَركَ فِي حُضَنَيْ
وَ أَلتَحِفَ بِمعَطَفكَ الذَي أَعشَقهُ وَ ثَوبكَ الأسَود لَازِلتُ أُخَبئهُ فِي خِزَانَتَيْ
وَ لَازِلتُ أَحتَفَظَ بِقَلمِكَ , سَاعَتَكَ , دَوائكَ , وِسَادتكَ , ... لَازِلتُ أَحتَفظَ بِكَ أَنتَ فِي قَلبيْ
ذَاتْ لَيلة حِينَ بَدأتُ أَرسُمكَ فِي لَوحتَي وَ بعَدَ وَضعْ اللَمسَات الأَخَيره إِزدّادَ الحَنينُ إليكَ حَتى مَلئتُهَا بِاللونِ الدَاكنْ
وَ اخَتفتْ مَلامِحكُ تَمامَاً , وَ لَازِلتُ أبَكَي حَتَى انتَهتَ تِلكَ اللَيلة
أَأُخبَركَ أَنَنَي حَينَ أشَعر بِالحَنينِ إِليكِ أَفتَقِدُ مَلامِحي أَفتَقِدُني كَثيَراً لا أَعرِفُنيْ أَبداً أَشعر أَنَي لا شَيءْ لا شَيءْ مُجردَ جَسدْ
أَفقدُ السَيطرةَ عَلى نَفسِي أَشعَر أَنَي بِلا أَمَانْ , أَحضُنَّنَي بِقَوة وَ أُخَبِأَنِي بَينِي , وَ أُبكَينِي وَ أَدّسَني بَينَ رُكَبي ,
حَتى أَفقدَ السَيطرةَ تمَامَاً وَ أَفقدَ الوَعيَ مُجَدداً
أَصبَحتُ كَلَ يَومْ السَاعه الثَالِثةَ مسَاءاً أجلسُ فِي زَاويتَكَ المُفضَلة وَ أَبدأُ بسَرد قِصَتِي لَهَذا اليومْ
وَ أنَا أَرتَشِفَ قَهوةً فِي فِنجَالِكَ الخَشبيْ امممْ لَمْ أُخبِرَكَ بَأنِي لَازِلتُ احَتفِظَ بِه أيِضَاً ,
مَاذَا حَدثَ هَذا اليَومْ , هَذا الصَباحْ , هَذا المَسَاءْ !
بَكيتُ أَمْ فرِحتْ , هَل اشَتقتُ إِليكَ كَثيرَاً فِي هَذا المَسَاءْ كَالأَمسْ !
مَاذَا رَسمتُ اليَومْ ! وَمَاذَا كَتبتُ مِن حَكَاياتْ وَ خَواطِر !
هَل سَردتُ حِكَايتَي لِطَائرِي الحَزين !
كَمْ مَرةً دَفنتُ وَجهَي بِوسادَتكَ لأُخفَي أَنينَ بُكَائيْ !
كَمْ ذِكَرى لَكَ احِتَضنتُهَا فِي هَذا اليَومْ !
وَكَمْ مَرةً بَكيتُ حَنينَاً إِليكَ فِي هَذا اليَومْ !
كَمْ وكَمْ ....
كَمْ بَكيتُ حَاجَةً إِليكْ , !
أَتظُنَ أَنَنَي أحَتاجُكَ كَأنفَاسِي كَأُكسجِينيْ وَ أنتَ الأُكُسجينْ !
......
وَ تَنتَهِيْ لَيلَتي وَ أنَا لَمْ أُكمَلَ رِسَالَتي بَعدْ , فَأضَعُ لَوناً أَسودَ بِالخَطِ العَريضْ !
يَا رَاحِليْ ()
أَتمَنى أَن تُجِيبَنِي عَلكَ تُدفءَ مَشاعِرَ فَاضتْ فِيْ صَدرِي وَبَراكَينَ لاَ زَالتْ تَشتعلْ
أَطفِأَ الحَنَينَ دَاخِلي , أذَكُرنِي مَن أَكونُ أنَا !
لَستُ أدَري أَينَ أَرحلُ بَعدكَ لَستُ أدَري !
.
.
أَنتَظرُ رَدكَ فِي القَريبِ العَاجِل ..
أُحِبكَ
.
.
وَ أضَعُهَا فِي خَزَانتِي حَتى يَأتَي الصَباحْ لأَضعَها بِنَافِذَتِي عَلّي أَجدُ رَسالتَكَ إِليّ ,
اممم وَ لكِنْ لا أَمَلْ , وَدَاعَاً وَدَاعَاً , فَقطْ أَخبِرنَي كَيفَ أَنتْ !

- [ ذآئقة مقتبسة ]