و أحدث الغائب إياه : إليك عني !
دعني و حزني إن لم يكن لك يداً فيه
هبني لوحدتي
أناجي طيفك و لا يجيبني
ألون ببياض لحظاتنا عتمتي
أنبش لساعات في ملامح العابرين
أبحث عما يخصني
و لا أجد إلا شتات وجوه لا تعنيني
أجمعها و أختلق منها وجهاً أتآلف معه
حتى يصيبني الغثيان من نفسي
أنتزع من شفتي الصدق اعترافاً ألا وجود لك إلا في أوهامي
و أنك الغائب الذي سقطتُ منه سهواً على طريق رحيله
و أن حزمة الوعود التي حملها على عاتقه أثقلت حاضره
ففرّقها على الأيام الماضية دوني