عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-17, 06:52 PM   #1
مي كتبي

الصورة الرمزية مي كتبي

آخر زيارة »  11-05-20 (09:15 PM)
المكان »  بين قلمي وحروفي
الهوايه »  القراءة والكتابة

 الأوسمة و جوائز

Icon N18 رحلة ألم مع القلم



( رحلة ألم مع القلم )

كانت بدايتي ياقلمي ..
أنني أنثى بريئة الطباع والمبدأ ..
غير متكبرة ..
غير متعجرفة ..
نقية الأصول ..
واضحة المعالم ..
ياقلمي أبوح لك بسري المكلوم ..
أتعلم ..
بأني حملت حبي أعواماً ، ولا زلت أحمله في أحشائي ..
أخبروني بأن أجهضه ..
ولا يعلمون بأنني أتجرع الحرمان ..
أتذوق علقم الأحزان ..
أخوض حرب الوجع في سرية تامة ..
أبتلع غصة الأهات في روحي المكلومة..
ياقلمي أبوح لك بسري الذي اعتبروه إثماً وجريمة في حق سطوري العاشقة ..
أنت ياقلمي أحببته عندما كتبت عنه..
يا .. أنت ..
بمداد شقائي الطويل الذي أرديتني به ..
جعلتني في هاوية لا نهاية لها ..
صرعت أحلامي قتيلة على طاولة الأسى ..
ما بالك يا أنت ..؟
أتحسب بأن المشاعر مجرد أوراق تكتب أو جروح ستلتئم مع الوقت..؟
أو مجرد ورقة خريف عابرة على قارعة الطريق ..
ماذا أقول ..
وماذا أقول ..
بكل جرائم الأرض التي ارتكبتها في حقي ..
وبكل صرخة تقاذفت بها ضدي ..
أحببتك بكل مشاعر إناث العالم ..
فكيف أبوء بوجعي ..
فمع كل خفقة وخفقة آهة ..
أخبرني كيف أكفر عن قلبي ، الذي تهاوى تحت أرضك ودهسته ..
كيف أكفر عن ذلك الطريق الذي وهبته إليك ..
واجهت مخاوفي ..
ولم أكن أعرف بأنك رجل شرقي ، ينصب المكائد بخبث ويضع الأفخاخ ، ليتصيد فرائسه و يتخلى عن أول صراع قاتل ..
دمرت أحلامي وكسرت..
خدشت مبادئي ورحلت ..
أخبرني .. وماذا بعد ..؟
سرقتني عن عالمي .. وجعلتني في ظلام دامس لا نهاية لها ..
كم أنت أناني في حقي ..
عزفت لك من أوراق الياسمين ربيعاً مبتسماً ..
وعزفت لي من أوراق الخريف وجعاً مستمراً..
أصبحت أنثى مهجورة الملامح ..
قابعة في عقر دارها توسوسها الأوجاع في كل حين ..
تعتكف حبل الأمل,الى أن يزورها الأرق في تلك العين المكتحلة بهالات سوداء ..
أحببتك ..
أحببتك ..
أحببتك ..
وأدعو عليك مرات وكرات بأن يصيبك الخالق أضعاف أضعاف ما أعانيه ..

من كتابي ناي الشجن

لمن أحب أن يسمع الخاطرة بصوتي

هنا
https://www.************/watch?v=ehzRf-pf3PA