يا ساحبات الخير اهطلي بالعطايا اني ظمآن
- ايها السادة القادمون والراحلون
غرقنا في - الدنيا -
والنّاسُ نيام !
لن تنفعَ ..
أصواتٌ تعلو , إن كثُر الموجْ !
يا رجُلاً
ينظرُ للأعلى ,
والسقفُ - ظَلام - ..
احذَرْ , أنْ يسقُطَ شيئاً
من هذا , الفوجْ !
هذا الفوج كالعمى أو نظرتهك السراب
- الغياب : استعدادكَ للرّحيل .
- الفراق : حضورُ الرّحيل .
- الرّحيل : وجودُ الغيابِ والفراقْ .
- الشّوق : غيابُ الغيابِ والفراقِ والرّحيلْ !
- العَالَم كُلهُ في سلّةٍ واحِدة , وإلى الآنْ لم ينكَسِر بعد !
ها أنتَ الآن تُحتضرُ
وأنا عبثاً أبحثُ عن كلامٍ أزفكَ فيه لمثواكَ الأخير
لقد اخترتُ يا صاحبي _ كما ترى _ أن أزفكَ بدلَ أن أشيّعكَ
فإنَّ عجُوزاً أخبرتني مرةً :
أن الاموات يعودون ليلاً .
واخبرتني أن الانسان لا يمكن ان يعيش بقلبين . قلب له وقلب لغيره هل أطيع المكان واعصي الفؤاد .!
قد ضاق القلب فجلوت ببصري للسماء
وكأني بي أسمع صوت يحاورني ويقول :
كل شيء يراودك فقد اطعته وجاهرت به وتحملت بهِ المغارم
فإذاً أنت خصمي الجدير بي تعظيمه واجلاله .
وان اثارت عليه السلامة ف أنت حليفي الجدير بي احتقاره وازدرائه.
وهنا أنا يا صاحبي
غريب كما عرفتني
ماذا يجيد الغرباء إلا الكلام !
جفّ الحبر بي
وما زلت أنتظر أن تأتي العجوز لتطمئن إليّ
فإن حضرتْ وأنا نائم فقل لها :
انني ملّلتً الإنتظار !