عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-18, 05:34 PM   #9
مي كتبي

الصورة الرمزية مي كتبي

آخر زيارة »  11-05-20 (09:15 PM)
المكان »  بين قلمي وحروفي
الهوايه »  القراءة والكتابة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



نظرا لمشاغل الحياة والروتين

قد ينشغل الأباء والأمهات عن أبنائهم لفترة

ينقطع الخيط

وتتناثر اللالئ

ولكن هذا الخيط قابل للإصلاح

نستطيع أن نعقده مرة أخرى لنرجع كل شئ الى مجراه الطبيعي

حقيقة لو فكرت قليلا

ربما هذا الطفل عندما يكبر سيعطي

وغالبا هناك مثل يقول فاقد الشئ لا يعطيه

وأنا لا أويدها بل فاقد الشئ يعطيه

لو أتينا في البداية سيكون هذا الطفل من ناحيتين

إما سيصبح رجلا كبيرا مهملا ويقتدي بوالده عندما يصبح أبا

وإما سيصبح أبا حانيا يختلق من مشاغله فراغا بسيطا يتنفسه مع أبنائه وعائلته


من نظرتي ورأي الشخصي أحاول أن أضع نفسي مكان الطفل

لو كنت مكانه سأشعر بالإهمال الشديد

أمي هي الأب والأم في نفس الوقت قد أنحاز لأمي أكثر وسأحبها أكثر وإن حاسبني أبي على شئ يريده قد أشعر بالحنق بداخلي

أين أنت عندما أحتجتك

أين حق ابنك عليك

الأب مسؤليه قبل أن ألد على وجه الأرض

كنت في ظهرك وجلبتني للحياة

فأين حقك علي ياأبي

هذا كله كلام نفسي بداخلي لو كنت مكان الطفل

لو كان والدي قاسيا لا أستطيع حتى النظر الى عينيه

سأغدو جبانا متوحدا

لا أستطيع الخوض مع الناس

أو أجتمع بهم

كل نظرة قاسية منه تسقط لحمي رهبة وخوفا منه

ياأبي أني أرى الأباء الأخرين يتدلعون من قبل آبائهم مالذي ينقصهم عني؟

اترك عملك قليلا

خذ نفسا قصيرا ولاعبني

لا تهملني وقت احتياجي لك

عندما تكبر ستحتاجني ولم تجدني ومن ثم تقول بأنك تعبت في تربيتي!!

لم تنحازوا الى والدتكم

صحيح بعض الأبناء ينحازوا للأباء في طريقة تعاملهم ونجد بأن الأم لا تهتم

ولكن في الغالب الأم هي الأب والأم

دع عملك قليلا واصبح أبا ولو لمرة
...

إن كنت مكان أحمد

سأحاول أن أخبره بأن هناك أبناء أخرين يلعبون مع والدهم فلتلعب معي

خذ اجازة قصيرة ولنذهب في رحلة بسيطة عائلية ولنرمي الأثقال قليلا

اليوم طفل

وغدا مراهق وبعد غد لن أكون في بيتك!!


.....

لو كنت الاب

ان العمل يدمر راحتي

من أجل بيتي وزوجتي واطفالي

علي الا ارتاح

فمن أجلهم ابني

ومن أجلهم علي كسب المال

أتحمل العبء

آتي مرهقا لا استطيع حتى النظر حولي

اثقال اتعبت كاهلي

حموله فوق اكتافي

المال ليس كل شئ

صحيح نعمل من اجل توفير لقمة العيش

من اجل الا يشعروا بالنقص

ولكن الحياة الزوجية ليست فقط روتين

بل هناك مسؤليات وواجبات لها حقوق

ان كان العمل له اولويه

بل هناك أرواح تنتظرني في بيتي

تنتظر لمسه حانية

تنتظر بسمة دافئة

تنتظر كلمة جميلة

زوجتي ليس علي فقط أن أؤمرها بأن تفعل الغداء من دون كلمة لطيفة

ولو أرهقني العمل

لو تخانقت مع مديري

ليس لهم ذنب في معاملتي

إن ذهبت للعمل علي فصل مشاكلي عنها

وإن دخلت بيتي

علي فصل مشاكل عملي

أن أضع حدا بين الأمرين

هذا كله كلام نفسي يتحدثه الأب بداخله

لو كنت مكانه بعد سماعي للمحادثة علي أن اتغير فورا

فإبني ينسل مني

يحتاج لغيري

يشعر بالغيرة من بني جنسه

علي أن أشبعه فورا بالإهتمام

أن أغدق عليه ذراعي وأقوم باحتضانه

فهو من لحمي ودمي

أحاول أن أحتويه وألا أشعره بالنقص

فالمشاعر السلبيه قد تؤثر عليه مستقبلا

علي أن أغتنم الفرصة قبل فوات الوان

علي بأخذ اجازة قصيرة وان احذهم في رحلة بسيطة

ومن ثم أعاود العمل بروح منتعشة


هو قطعة مني خلقت بوجه أخر صغير علي أن احتويه وأغدقه بالإهتمام

....
أسيرة حرف

موضوعك شيق للغاية

أحببت فقط أن أشارك وأقول رأيي

وانا موقنه بأن هناك أراء أجمل من ردي


بالتوفيق للجميع

ملاحظة(كنت أود ارسالها خاص أفضل ولكن مشاركاتي لاتسمح)