الموضوع: ويسود الضلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-18, 04:01 AM   #1
يَعْرُب

الصورة الرمزية يَعْرُب

آخر زيارة »  07-14-23 (03:20 PM)
اصبّر نفسي في الهوى أدبا.
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ويسود الضلام





ان جلال وعظمه مايدور احيان في خواطرنا تعبث على الحيره ان بعضها تذكرنى الشُم من الجبال الراسيه وبالاطواد العظيمه
وان هضبه صغيره خيرا من جبل عال واجرد من نبات لتاكله الأباعر
وان التباهي مذموماً في حضرة بعض الافكار ولكنها تراودني نزولا عند رغباتي

إني قد رقيتُ إلى ذروة الجبال الشاهقه وتمسكتُ بُعرَاعرها
القلقل يجتاحني وتوقلتً الى الروابي وأفترعتُ الشعف السوامي وسميتُ الى شرفات التلال وربُتً فوق المراقب
وأويتُ الى ركنٍ شديد وظل مديد فيهِ بناءُ وطيد ومحلٍ مهيد كي لا يُرى أنني وهت أسبابه وأنحلت أطنابي
وتزعزعت دعائمي وساخت قواعدي

أطرقَ عليه شجي ونهضتُ بهِ على وجهه وااعضي منه على القذى وتحملت منه مضض الأذى.
وأغض بصري على أمرّ من الصبر وطويتُ قلبي على أحرّ من الجمر وأعضيتُ عليّ أجفانه وأسبلتُ دونه أردانه
أن منه مغفور مغمور وجرمه مستور والعذر له ممهود وذنبه مغمود .

أن يصمت هذا القلب المعطوب قليلا ً..

على هذا أن يتوقف..
عليه أن يفعل..

هيا اللامبالاة تحولك إلى كائن بليد لا يبالي بمحبة الناس وكراهيتهم.. أحيانا ً أشعر بالأسف فأضرب قلبي الوغد المختبئ بذعر مني خلف قضبان الجسد كمحاولة بدائية لإصلاحه تماما ً
أضرب صدري محاولا ً التواصل مع قلبي بذات الطريقة البدائية..
أخبره بأني متعب جدا ً ولم أعد أحتمل رغبته بضخ المزيد..
أحث رأسي على تولي زمام اللحظة والمسير بعيدا ً عن ضوضاء قلبي وسكانه..
وأبتعد عني نحو أي شيء آخر..
فالى اين تكون الوجهه ياترى ..!


ابحثُ عن الطريق في الفضاءِ , عن مكان خالٍ أفرغ فيه كُل شيء
أمشي في مناكبها .. أشقُ المدى ,عن توابيتٍ وأضرحةٍ .. عن زحام
أتراوحُ, بينَ ضفتين , بين خطايا ثملة , وعربة توبة تهيمُ على الدروبِ ,
وأيام تنتظرُ المغيب .

وأسألك وتسألني ,
أخبارك , كيف دنياك .. ماذا تريدين .. وماذا تريد .. وماذا نريد ؟
والأحلام يا أنت يا أنا , تنتشرُ تتسعُ كما تشاء .

ويرحل النهار
والضلام يسود ..



أدب/ عزف أندلسي ..


 
مواضيع : يَعْرُب